خلك هادئ ، ومستمتِع ، ومركّز ..
وأبحر معي بخيالك عبر رحلة في الجنة ♥️ .
- ﴿ وَدانِيَةً عَلَيهِم ظِلالُها وَذُلِّلَت قُطوفُها تَذليلًا ﴾ .
ومن أمة محمد ﷺ .. احمد ربّك وافخر بهذا التكريم والتشريف ♥️
لنبدأ الرحلة :
في يومٍ من الأيام .. تنتهِي الدنيا ، تنتهي الحياة .
وفي يومٍ هُناك ؛ يأذن اللهُ أن يُبعث من في القبور .. تقوم من قبرك بعد سنينٍ لا تحصيها .
وإذا بالنبي محمد ﷺ أمامَك قد بُعث ♥️
يقف الناس بحاجةٍ كاملةٍ لشفاعةٍ تنجيهم ..
يقولون :
يا آدم ، اشفع لنا !
فيقول : " نفسي ، نفسي " .
يا نوح ، اشفع لنا !
فيقول : " نفسي ، نفسي " .
وينتهي بهمُ المسار عند صاحب الشفاعة ﷺ ♥️
هُنا ..
ستتعالى الابتسامات والأفراح ❕
يقفُ محمدٌ ﷺ ونحنُ خلفه ، على باب الجنة .. سيكونُ أجمل زحامٍ عرفهُ الإنسان .
ثم يطرُق النبي باب الجنةِ في لحظةِ تحقيق الحلم الكبير ♥️♥️ .
" من الطارق ؟ "
فيقول النبي ﷺ وأعيننا إليه مشدودة :
" أنا محمد بن عبدالله " .
فيُقالُ له :
" لغيركَ أُمِرنا ألا نفتح " .
فتُفتّحُ أبواب الجِنان ..
تخيل جمال المنظر ، وتخيل السعادة المنتشرة في المكان .
-
سنكون في حالةِ عطشٍ شديد بعد يومٍ طويل ..
فنقول لمحمدٍ ﷺ :
يا نبيّ الله ، نحنُ عطشى .. !
فنجتمعُ حول حوضهِ ، وتكون الأكواب حولَ هذا النهر كمثل حبّات النجوم جمالًا وعددًا ♥️ .
ثمّ يُروى العطش ، وتهنأ الأرواح ♥️ .
هنا ستعرفُ منزِلك ..
يأتيك النبيّ ﷺ ..
ويمسك بيدك ، وهو صديقك الذي يصاحبك في الجنة .. ويمشي معك حتى تصل إلى منزلك .
سرورٌ تامّ .. هناءٌ لا ينقطع ، لا هموم ، لا أحزان ، لا كدرٌ ولا أوجاع .
تخيل معي وأنت ذاهبٌ لتلقى صديقك الصدوق الذي أحببته في الدنيا ، تلقاه في الجنة تطرقُ باب قصرِه لتخرج معه في نزهةٍ سعيدةٍ في أرجاء الجنة ♥️ .
تمشي سعيدًا برفقةِ صاحبك ، تظللك ظلالُ الجنة ، وقطوف أشجارها قد دنت قريبةً منك 🌿 .
ثمّ تعودُ سعيدًا لمنزلك الرائع لتجلس وتتكئ على اريكةٍ لم تذق راحة على مثلها من قبل ، فيأتيك الولدانُ المخلّدون .. بأكوابهم وأباريقهم من الفضة .
وتذهبُ لأنهارها ♥️ .
نهرٌ من عسلٍ هنُا .. ونهرٌ من لبنٍ هناك .. ونهرٌ من خمرٍ لذةٍ للشاربين ..
لترى إبراهيم عليه السلام ، تسأله يا نبي الله .. كيف أصبحت خليلُ الله ؟ ♥️ .
كيفَ أحبك الله ، وكنت خليله !
فيمسك يديك ويقول لك عن أسراره وعن حياته .
تذهبُ إليه .. بلا حواجزٍ تمنعك عنه .
تراه ، وترى كل هذا الجمال والخلق الرائع .. وتجلس بجانبهِ وتصافحهُ وتسأله عن قصته كاملةً ليحكيها لك .. ما هذه المتعة يا الله ♥️😭!
تقول له :
قل لي .. كيف كان شعورك يوم أن رُميت من ظهر السفينة ؟
كيف كانت الظلمة في وسط بطن الحوت ؟ .
يا يونس .. ماذا عن شعورك بعد النجاة ؟ ♥️😭 .
تذهبُ إليه ، فيرحبُ بك مبتسِمًا .. وتسأله أن يخرج معك في رحلة صغيرة عبر جمال الجنة ، فيقول هيا بنا .
فتسأله عن شعوره بصداقة النبيّ !
وتسأله عن شعوره وهو الصاحب المذكور في القرآن !
ثمّ تخبرهُ أننا كم تمنينا مكانه ♥️
وتتنعّم ، وتتنعّم ، وتتنعّم ♥️ .
فيأتي صوت عظيمٌ جميلٌ لا مثيلَ له ، ولم تسمع الآذانُ مثله .. فيقول :
" ياااااا عبادي .. أتريدون شيئًا أزيدكم " 😭
- فيندهش الناس .. هذا صوتُ الإله ، كنّا نعبده ونؤمن به !!!
هذا من أكرمنا وأعطانا وحمانا وآوانا ؟ ♥️😭
يا الله !
ألم تبيّض وجوهنا !
ألم تدخلنا الجنة !
ألم تنجّنا من النار !
فيُكشَف حينها الحجاب ...
- سنرى الله ♥️♥️♥️♥️♥️😭
سنرى إلهنا وحبيبنا وخالقنا .. ويكون نظرنا إليه هو أعظم عطاء وأجمل زيادة ♥️ .
﴿ وُجوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ﴾
🖤🖤🖤🖤🖤 .
عن أي هديةٍ أعدت لنا ؟
كلُّ هذا الخير ، أعد وجهّز لي ولك ؟ ♥️ .
﴿ فَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أُخفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعيُنٍ ﴾
- كلّ هذه المحفزات والوصايا والمحبّة من الله ، هي من أجلنا ؟
يا الله ، يا الله 😭♥️♥️ .
ثمّ تفكّر في مسألة الخلود !
خلودٌ بلا نهاية .. شئ عظيم جدًا
تقول لنفسك مليون سنة !
لا لا ربما مليار سنة !
ثم تقول هو خلود ، هو شئ فوق حدود الاستيعاب .. هي متعةٌ تتجدد بلا نهاية ولا ملل هي شئ لا يعرف معنى النهاية ♥️♥️ .
اجعلنا من الفائزين بظلالك .. الفائزين بغفرانك ♥️
يارب ..
نسألك الجنة وما قرّب إليها من قولٍ وعمَل ♥️.
يارب ..
بلغنا الفردوس الأعلى من الجنة ، ومصاحبة نبيك ومن نحب ♥️.
يارب ..
نسألك النعمة العظمى ، نسألك يارب أن تبلغنا رؤية وجهك العظيم ♥️ .