عبدالله فيصل المبارك Profile picture
ولا حزن يدوم ولا سرور ... ولا بؤس عليك ولا رخاء

Jun 8, 2019, 26 tweets

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
مساكم الله بالخير جميعا! انتظرت الفترة المناسبة لعرض مخرجات وتفاصيل مشروع التخرج : البنية التحتية للدراجات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, يهدف لتوفير شبكة تنقل للدراجات مع مواقف مخصصة! سأسرد ملخص المشروع هنا واتمنى يحوز على رضاكم. #kfupm

بداية,ذهلت بكثرة العبارات الطيبة والتشجيع السخي الذي اكرمتموني فيه سواء من طلاب او أعضاء هيئة التدريس وأخص بذلك مشرف مشروع التخرج د. خالد عاصي .. فعلا كانت وقودا اشعلت همتي في انجاز المشروع. شكرا لكل من شارك في الاستبانة لانها كانت اساس المشروع للانطلاق بالاتجاه السليم,الحمدلله.

في المقدمة, منذ قدومي للجامعة في السنة التحضيرية 2014, وأنا أعاني من الذهاب للدوام باستخدام الدراجة, خطورة البيئة الجامعية واضحة لأي دراج. كما أنه عبر الخمس سنوات الماضية, لوحظ زيادة أعداد الدراجين في الجامعة و زامنها تأسيس نادي الدراجين في جامعة الفهد. @kfupmcyc

نبذة عن الاختيار الاساسي للطلاب للتنقل في سكن الجامعة, تحديدا للذهاب والعودة للمباني الأكاديمية. الاحصائيات اللتي جمعت من الاستبانة تبين ان 55% من الطلاب يعتمد على الباص, 32% بالمشي, 7% بالسيارة , 6% بالدراجة.

يعتبر سكن الطلاب البيئة المناسبة للدراجات. فمتوسط الرحلة يستغرق 3 – 10 دقائق, فالمسافة لا تتطلب جهدا بدنيا عاليا. كما أن الدراجة تعطي للمستخدم حرية التنقل بين المباني والوصول المباشر للمبنى, على نقيض الاعتماد على باصات التي تحتمل التأخير وبعد شبكة الباصات عن مداخل بعض المباني.

لاستخدام الدراجة أثر ايجابي على الصحة, منها توصل بسرعة ومنها تحرق كم سعرة حرارية وانت رايح الدوام. هذا المقطع يوضح مثالين على استخدام الدراجة للذهاب للمبنيان 59 و 24, والذي نتج عنها حرق 21 و37 سعرة حرارية لكل رحلة منهما.كذلك الدراجة تتغلب على المشي كونها أسرع في الوصول. @NaifS96

أما بالنسبة لتصميم الشبكة والمسارات, بدأنا بتحديد أنماط الرحلات في الجامعة, باستخدام البيانات المرصودة من الاستبانة, استطعنا ان نحدد انماط الحركة في الجامعة وتحديد المناطق ذات الطلب الأكثف وربط المناطق ذات الطلب بمسارات متخصصة كما هو موضح في الصور.

أما بالنسبة للمسارات فقد تم اتباع معايير AASHTO Bicycle Facilities Design Guide, لتحديد عرض المسارات, اقطار وشدة المنعطفات, كما أنه تم تصميم المسارات بحيث تكون منعزلة تماما عن الشارع إلا في التقاطعات بحيث لا يتعرض الدراجين للخطر. كما هو موضح في الصور.

بعض التقاطعات اقترح تعديل تصميمها بحيث تسمح للدراجين بالمرور بانسيابية وأمان, التقاطع للبوابة الرئيسة يشمل على صندوق للدراجات وهو مربع يصل مسار الدراجات بمساحة في مقدمة الاشارة بحيث يسمح للدراجين ان يخلوا التقاطع قبل السيارات والانتقال الى الجهة المقابلة من الشارع دون اعتراض.

إعادة تصميم الدوار الرئيس عند مبنى 21 بحيث يسمح للدراجات للتنقل عبره دون اعتراض من السيارات على الشكل التالي :
التصميم معروف ب Dutch Roundabout Design.

طيب عرفنا الشكل النهائي للشبكة والمسارات بقى المواقف, أعداد المواقف في المباني الاكاديمية يعتمد على البيانات اللي جمعت من الاستبيان, لكل مبنى عدد من المواقف بالاعتماد على كثافة الاستخدام. التصميم النهائي مثل ما هو موضح في الصور. التصميم بسيط وميزته أنه يمكن تغيير أماكن المواقف.

بالنسبة لمواقف المباني السكنية, اغلب الدراجين لا يرغبون في ترك دراجته في الخارج وبطبيعة الحال يحق لهم. لكن هناك بديلان, الاقتراح الأول , مواقف افقية تكون في كل دور من العمارة وتوضع في المنطقة الفارغة في منتصف العمائر السكنية بحيث لا تعطل خطة الإخلاء في حال نشب حريق لا سمح الله.

الاقتراح الثاني يوضع مكان مخصص امام العمارة يمنع دخول الغبار والمطر و التعرض المباشر لأشعة الشمس. مثل اللي بالصورة لكن مغطى من كل الجهات لمنع العوامل المناخية من الدخول.

سؤال, لماذا يتطلب على الجامعة أن تتبنى المشروع وتستثمر في تطبيقه؟
أولا, توفير بيئة آمنة للدراجات مطلب لحفظهم من الإصابات الخطرة أو الموت لا سمح الله خصوصا مع اختلاطهم بالباصات والسيارات. ثانيا, بما أن توفير بيئة آمنة للدراجات سيؤدي إلى ارتفاع معدل استخدام الدراجات في الجامعة,

فمن الاستبيان, 41% من مستخدمي الباصات أبدوا رغبة في التحول لاستخدام الدراجة شرط ان توفر الجامعة بيئة آمنة للدراجين. مما يعني أن الجامعة ستوفر مبالغ شراء الباصات في الكتيبة القادمة من الباصات. كما أنها ستوفر مبالغ الوقود والصيانة والسفتلة. سوينا دراسة مالية بس انها سرية وكذا 😅.

ثالثا, التحول هذا يدعم تقليل الانبعاثات الضارة للبيئة, حيث ستقل رحلات الباصات مما يؤدي الى افراز كمية ثاني اكسيد كربون اقل, قدرنا كمية التوفير ب 10.76 metric tons of CO2 سنويا. مهب كمية ضخمة لكن أقلها نفتك من رائحة عوادم الباصات وازعاجها في السكن.

رابعا, يمكن للجامعة استغلال المشروع بانها تحسن الممرات الجامعية وتشجر بعض المناطق واضافة حياة للجامعة خصوصا المناطق التي من المخطط أن ينشأ فيها مسار للدراجات مثل هذه.
خامسا, توفير وسيلة نقل صحية تختصر المسافة للمباني على طلاب الجامعة يساهم في رفع جودة البيئة الجامعية.

بعض الاقتراحات اللتي تم ارفاقها في المشروع: أولا, محطة لصيانة و تعبئة اطارات الدراجات وتوضع في ثلاث أماكن في الجامعة هي : مول الطلاب, مقابل مبنى 63 في سكن الطلاب, أمام مبنى 11 الصالة الرياضية.

كما اقترح على الجامعة القيام بمبادرات كتوفير خصم للطلاب لدى شركات بيع الدراجات بحيث تحفز شراء الدراجات. كما يمكن القيام بمبادرة استئجار الدراجات بنظام فصلي. أو يوم خاص للتنقل بالمشي والدراجات فقط دون الباصات بحيث توضح للطلاب كفاءة التنقل بالدراجة.

في الختام, عرضت مشروع التخرج أمام مدير الجامعة وأبدى إعجابه بالفكرة, طلب مني التواصل مع ادارة الخدمات, تواصلت معهم وارسلت لهم تقرير المشروع. وباذن الله الخطوات القادمة تكون في اتجاه جاد لتطبيق المشروع على أرض الواقع.

الحمدلله , بعد فضل من الله ومساعدتكم , حزت على المركز الأول في معرض المشاريع على مستوى تخصص الهندسة المدنية, أحب اشكر الدكتور خالد عاصي اللي ساعدني بتوجيهاته و آمن بالفكرة من البداية. الشكر موصول لكم انتم أيضا!

أشكر كل من نشر و شارك في الاستبيان, وكل شخص شجعني بكلمة, فعلا ذهلت من عدد الاشخاص اللي حفزوني ودعموا الفكرة, الله يجزاكم خير. اتمنى ان المشروع يخدم الدراجين الحاليين ( أكثر من 350 دراج!) في الجامعة, كما يساهم في زيادة عدد الدراجين مستقبلا, وفرصة لجعل بيئة الجامعة حيوية! #kfupm

نقطة أخيرة مهمة.. المشروع يعتمد بشكل كبير جدا على احترام الحافلات للدراجين والمشاة.. خصوصا عند علامات الوقوف عند خطوط المشاة والدراجين في التقاطع مع الشوارع. اتمنى ان المشروع يطبق لحماية المشاة والدراجين قبل لا تحصل إصابة لا سمح الله. والكل عارف المشاكل الحالية.. وضرورة تخطيها .

بالإضافة, المشروع يمكن ان يكون نواة لتوسع شبكة مسارات الدراجات في الخبر والظهران! الكاركتير يبين أحد أهم مشاكل البلديات, وهو اعتقاد انه لا يوجد حاليا مشاة او دراجين,ليش نبني ارصفة ومسارات اذا ما فيه طلب؟

التبرير لمعارضي مسارات الدراجة بسبب التكلفة الاقتصادية: هناك رغبة للمشي والتدريج, لا شك ان مدن السعودية تفتقد لبيئة مشي مناسبة بسبب نقص الارصفة, نقص التشجير و عدم وضع المشي في عين الاعتبار اثناء تخطيط الشوارع.الناتج: اعتماد مبالغ فيه على السيارات. اذا هناك حاجه ملحة للأرصفة.

من منظور اقتصادي, بناء الارصفة وتشجيرها حق لجميع سكان أحياء المدن السعودية وبالتالي , مشروع تحسين الأحياء وتهيأتها للمشي يمكن ان يصاحبه اضافة لمسارات مختصة للدراجات. شبكة النقل في المدن يصبح اوسع بكثير اذا تم إضافة بنية تحتية للدراجات, التغريدة توضح لفكرة.

Share this Scrolly Tale with your friends.

A Scrolly Tale is a new way to read Twitter threads with a more visually immersive experience.
Discover more beautiful Scrolly Tales like this.

Keep scrolling