تعد لعبة ماينكرافت Minecraft من أشهر الألعاب على الإطلاق على مستوى العالم، لكن كثيرون لا يعرفون شيئا عن القصة الغريبة وراء مبتكرها الذي حفلت حياته بالعديد من المحطات الغريبة
قد يعرف البعض أن مالك هذه اللعبة حاليا هي شركة مايكروسوفت، لكن في الحقيقة، فإن من يقف وراء اللعبة السويدية، التي تملكها شركة "مويانغ" (Mojang) واستحوذت عليها مايكروسوفت، هو مبرمج غريب الأطوار اسمه ماركوس بيرسون
اخترع اللعبة ثم أسس لها شركة
يوصف بيرسون بأنه مبرمج مهووس غريب الأطوار، ذو إبداع عال، وقام باختراع لعبة ماينكرافت عام 2009، وحينما بدأت تنجح قام بتأسيس شركة "مويانغ" مع اثنين من أصدقائه. وكانت حصته في هذه الشركة تبلغ 71 بالمئة.
اللعبة أصبحت هوسا عند الكثيرين، فمبيعاتها تقدر بالملايين، وأحد مؤشرات نجاحها الرهيب أنه في عام 2014 كانت هناك 147 ألف قناة على اليوتيوب من صانعي محتوى حول العالم، يتحدثون فيها فقط عن لعبة ماينكرافت.
عن صانع اللعبة، قال أحد أقرب المبرمجين الذين عملوا مع بيرسون: "كانت ماينكرافت فكرة ماركوس بالكامل، لقد استوحاها من لعبتين، الأولى كانت عن بناء منجم بمساعدة بعض رسامي الكارتون، واللعبة الثانية كانت عن الفضاء، قام هو بتكوين فكرة من هاتين الفكرتين وأنشأ ماينكرافت"
يوصف بيرسون بأنه مبرمج مميز مع خيال واسع وأفكار فريدة، ولكنه في نفس الوقت يوصف بالمدير السيء الذي لا يستمع لأحد، والكل يتضايق منه، وهذا يذكرنا بما كان يقال أيضا عن ستيف جوبز مؤسس شركة أبل.
ويبدو أن شخصية بيرسون السيئة كمدير، جعلته يشعر بالوحدة في شركة مويانغ، وزاد فيما يبدو من امتعاضه من الوضع.
مدير سيء.. لكن "كريم جدا"
بالرغم من سوء إدارته وتفرده بالرأي، كان يغدق الهدايا والأموال على موظفيه
في إحدى المرات نظم حفلا خاصا فخما لموظفيه في مونت كارلو بفرنسا، حيث رتب رحلة لـ48 شخصا بطائرة خاصة إلى هناك، وخصص لهم 16 سيارة فاخرة من أنواع متفردة
تعب منها.. فباعها بتغريدة
نال التعب والضيق من بيرسون بعد حوالي 5 سنوات من إطلاق اللعبة
لذلك وفي يوم 17 يونيو 2014، كتب تغريدة على تويتر يقول فيها: "هل هناك أحد يرغب بشراء حصتي في شركة مويانغ؟ لا يمكنني أن أتحمل الكراهية التي تنصب علي وأنا أحاول أن أقوم بالشيء الصحيح"
فور أن كتب ماركوس تغريدته انهالت عليه الاتصالات، وبعد حوالي 3 أشهر من التغريدة، تم بيع الشركة إلى مايكروسوفت مقابل 2.5 مليار دولار.
لقد أصبح ماركوس وصديقيه مليارديرات حينها.
وحين مغادرة ماركوس للشركة بعد بيعها، كتب في رسالة للموظفين: "أنا لست رائد أعمال، ولست رئيسا تنفيذيا، أنا مبرمج مهووس أحب أن أضع اللايكات في تويتر".
وأكمل في رسالته: "أحبكم جميعا، شكرا لأنكم أوصلتم لعبة ماينكرافت لما هي عليه الآن، ولكنكم كثيرون ولا أستطيع أن أتحمل مسؤولية شيء كبير كهذا. بيعي للشركة ليس بسبب بحثي عن المال، ولكن حتى أحافظ على صحتي العقلية"
كيف ترى تصرفه؟
Share this Scrolly Tale with your friends.
A Scrolly Tale is a new way to read Twitter threads with a more visually immersive experience.
Discover more beautiful Scrolly Tales like this.