لم يتسرب اليأس يومًا إلى قلب #صالح_خليل_حجازين “ابو طارق”، الذي يبلغ من العمر سبعين عامًا وهو يبحث عن شهادة #الثانوية_العامة ليكتب له النَّجاح العام الحالي، بعد 6 محاولات بدأت منذ عام 1973.
"أبو طارق" المولود في بلدة #السماكية بمحافظة #الكرك، قال لوكالة الأنباء الأردنية، إنَّه في قمة سعادته لنجاحه في #الثانوية_العامة بعد أن كان الوحيد من عائلته وإخوته الذي لم يحصل على شهادة علمية، وقد وصل إليها بعد 48 سنة من المحاولات المتعددة.
وبين أنَّه اليوم حصل على معدل ينتقل به إلى مرحلة أخرى من الحياة العلمية التي لطالما أحبَّها، وحاول عدَّة مرات تجاوزها، وقد تغيرت عليه المناهج كلياً حيث إن كتاب #الرياضيات كان بسيطا جداً لكنه اليوم يصل الى نحو مئتي صفحة.
وأشار "أبو طارق" إلى انه لم يستعن بأي مدرس خصوصي من أجل تسهيل المناهج الدراسية لذلك واعتمد على دراسته وما يشرحه له أبناؤه.
وأضاف أنَ أولى محاولاته لاجتياز امتحان الثانوية العامة كانت عام 1973، حيث تقدَّم للفرع العلمي ولم ينجح، ثم أعاد المحاولة عام 1979 واختار الفرع الأدبي لكنه لم يحصل على علامة النجاح، وحاول مرة أخرى عام 1981 ثم عام 1990 في نفس الفرع الأدبي ولم يكتب له النَّجاح.
ويذكر أبو طارق انه في العام 2003 تقدَّم للثانوية العامة هو وابنه، ولم ينجح لكن ابنه نجح، وهو اليوم يُحضِّر لرسالة الدكتوراه بالهندسة الزراعية في ألمانيا، فيما توقفت محاولاته عند العام 2003.
وبين أنَّه حصل بداية حياته العملية على دورة في ميكانيك القاطرات الكبيرة ثم عمل بالخط الحجازي الحديدي ثم انتقل للعمل في معان وبعدها الى محافظة العقبة، ثم انتقل الى الميناء حتى حصل على التقاعد سنة 2010
ولفت إلى أنَّ لديه خمسة أبناء، منهم ثلاثة ذكور وابنتان اثنتان، وجميعهم حصلوا على شهادات، وحاولوا أن يقفوا معه مراراً وتكراراً للحصول على الثانوية العامة واجتياز هذه المرحلة التي قد تفتح له مجال الدراسة الجامعية، مضيفاً أنه لن يتوقف عن طلب العلم طوال حياته.
Share this Scrolly Tale with your friends.
A Scrolly Tale is a new way to read Twitter threads with a more visually immersive experience.
Discover more beautiful Scrolly Tales like this.