👑الملكة👑 Profile picture
صانعةُ مُحتوىً مقرُوء | مُزارعة | أكتب عن #السودان بتاريخه وتُراثه | مُهتمة بالمنتجات والتطبيقات السودانية | هدفي إثراء المحتوى السوداني #جيش_واحد_شعب_واحد

Sep 5, 2021, 57 tweets

في ذكرى #معركة_كرري

اذا ما شفتو صور حقيقية من أرض معركة كرري وما عارفين التفاصيل وعايزين سرد تاريخي بدون ملل وبالعامية السودانية بتاعتنا وتاريخ حقيقي بمصادر وصور وفيديو

#يلا_ثريد

كباية القهوة مهمة والشاي كمان !

حتعرفوا معلومات جديدة

يلا أرح ⬇️

أول سؤال ممكن يتبادر لأذهاننا هو شنو كان سبب معركة كرري ؟

بعد اندلاع الثورة السودانية المهدية بقيادة (المهدي) أصبح السودان خاليا من الحكم التركي العثماني الكان وقتها بيحكم مصر والسودان سوا ونجحت الثورات بعد معارك ضارية لدحر الإحتلال العثماني لغاية ما تم فتح #الخرطوم

الكانت محاصرة من قبل قوات المهدي وقام الأنصار بقتل غوردون الجينيرال البريطاني وقطع رأسه.

انتهى الوجود التركي في 1885م , وبريطانيا ما كانت مهتمة بالسودان الا أنه كان ضمن صراعات إستعمارية للاستحواذ على النيل من المنبع للمصب

وكان في منافسة بين بريطانيا وفرنسا على ضم أكبر عدد من الأراضي المهمة , كانت مصر تخضع للاحتلال التركي لكن بريطانيا كانت عندها مصالح استراتيجية في مصر زي أسهمها في قناة السويس كان مهم جدا السيطرة على مصر و على شرق افريقيا للربط بين مستعمراتها حول العالم

عشان كدة كانت بتتدخل في حكم مصر لضمان استمرار تشغيل قناة السويس وأطماع أخرى .

بعد فتح الخرطم بفترة وجيزة توفي المهدي وأصبح الخليفة هو عبدالله التعايشي وفي 1896 م شعر البريطانيين بأهمية استعادة السودان لأن امتداد الثورة المهدية بدأ يؤثر على مصر ومستعمراتهم في شرق أفريقيا

وكمان بدأت بريطانيا تحس بالضغوط من القوى الإستعمارية زي الإيطاليين والفرنسيين والبلجيكيين الكانو مستمرين في التمدد جوة أفريقيا وبدأت الشرارة لما الفرنسيين احتلوا #فشودة الكانت مستعمرة تابعة للحكم العثماني ولما تم اخراجهم من السودان اصبحت مطمعا استعماريا

وخاصة انو احتلال فشودة كان رد غير مُعلن على البريطانيين انهم سَطوا على مصر الكانت فرنسا مستعمراها قبل البريطانيين _يعني القصة بين الكبار_ ودا خلى البريطانيين يحسوا بخطورة وضع مستوطناتهم وكانو في وقتها بيحدثوا في الجيش المصري وبيعملوا فيه اصلاحات

امتداد للإصلاحات البداها محمد علي باشا وعشان كدة بنلقى ضباط بريطانيين عندهم رتب عثمانية تركية زي (باشا) مثلا .

شاف البريطانيين انو الجيش الشغالين عليهو أصبح جاهز انو يفتحوا بيه السودان (بس هنا عايزة اشير لنقطة انو في مصر كان الحكم عثماني تركي يدار من الباب العالي في ايادي ابناء

محمد علي وكان التجنييد في الجيش قسري وإختياري يتم من المصريين أصحاب البلد وكانت التدخلات البريطانية في الحكم تصل لدرجة انه حكم ابناء محمد علي كان حكمهم صوري فقط)

قررت بريطانيا فتح السودان لحماية مستعمراتها وتم اصدار اوامر فتح السودان لهربرت كتشنر

الكان وقتها سردار (القائد العام) للجيش المصري وكان عنده خيار انه يغزو السودان براً بداية من سواكن لكنه اختار انه يغزو على طول النيل عشان يوفر المياه لجيشه ويستخدم البواخر الحربية التابعة للجيش عشان يدعم عملياته وبدأ موضوع غزو السودان في العام 1896 م

وبدأت المعارك بين البريطانيين والثوار بدءا بشمال السودان
وبدأ كتشنر يحقق انتصارات على طول مجرى النيل ويؤسس حامياته وخلال مشواره كان يؤسس لخط سكة حديد من حلفا لغاية أبو حمد واستمرت لغاية بربر لدعم الغزو ودا كان من أهم الخطط الخلت البريطانيين يدخلوا كمية من العتاد الحربي للسودان

زي البواخر الحربية الكانت مجهزة بالمدافع و ومدافع المكسيم الحديثة وقتها والذخائر والمؤن ..الخ.
خلال المسيرة دي تعرض كتشتنر وقواته للكثير من المعارك لكن الشرارة لمعركة كرري كانت معركة عطبرة في ابريل 1898 م ما حأتطرق ليها عايزة ثريد براها

فيها تم أسر الأمير محمود ود أحمد وهزيمته وقتل أكثر من 2000 من الأنصار , كتشنر بعد المعركة أحتفل بأنه كان بيقود الأسرى المهمين زي محمود ود أحمد وراء حصانه في احتفال إستعراضي بالنصر وفي نفس الوقت كان بيستفز في الخليفة عبدالله التعايشي لمعركة خارج امدرمان

لأنه عارف انو القوة النارية الجمعها خلال الفترة دي وجربها في كل المعارك كانت حتقضي عليهم فكان كتشنر عايزه يطلع بجيشه برة وعشان يستفزه أكتر ارسل مجموعة من البواخر الحربية وقصفت #امدرمان بالمدافع وتم تدمير الحصون الخمسة الكانت بتحمي مدخل امدرمان على طول الخط النيلي

وزاد الإستفزاز أكتر لما استهدف ضريح المهدي وقصف القبة ودا كان بمثابة رسالة كبيرة عشان الانصار يطلعو للارض المفتوحة وتبدأ المعركة العايزها كتشنر, كانت القوات دي قوات بقيادة ستيوارت وورتلي قصاد امدرمان وقصاد المدافع الكانت بتحمي امدرمان عشان يوري الخليفة انو المدافع بتاعته

ما منها فايدة وما حتحميه وأصلا المدافع كانت غنائم الأنصار من المعارك الكانت بتدور وكان البيشغلوها هم مصريين و أجانب تم أسرهم , وفي تقرير ويستون تشرشل بيقول انو سبب عدم فعالية المدافع انها كانت بتدار بواسطة الأسرى وقال انو الأنصار كان رابطين الأسرى بالمدافع بتاعتهم بجنازير

وبيجبروهم انهم يضربو العدو وطبعا الأسرى كانو بيضيعوا الأهداف قاصدين والذخيرة كانو بيصنعوها بطريقة ما تكون فعالة , كل الحاجات دي خلت الخليفة انو يقرر المعركة تكون خارج امدرمان وانو الدفاع ما منو فايدة والهجوم هو انسب وسيلة خاصة انه كان مندفع بعد الانتصارات الحققها في الخرطوم

و الأُبيّض وغيرها , خلتو يكون متأكد انه النصر حيكون حليفه
و بدأ الخليفة جمع الأنصار واستنفرهم من كل السودان للجهاد وكتشنر كان متابع التحركات والحشد الكبير الحاصل وكان بس مستني متين يطلعو.
معركة كرري كانت من المعارك المهمة التي تم حشد عدد من الصحافة وكان في مراسلين فرنسيين

وبريطانيين ومن أبرزهم (وينستون تشرشل) لاحقا أصبح رئيس وزراء بريطانيا.
وكان وقتها مراسل حربي صغير في السن ذكر انه كان مراسل مستقل يعمل ب (مورننغ بوست البريطانية) الحشد الصحفي دا كان لنقل الاحداث للرأي العام البريطاني الكان مكسور بسبب الحصل للجنرال غوردون

بدأت التحركات من الجانبين للإعداد للمعركة والبريطانيين عملوا المعسكر بتاعهم على ضفة النيل بحيث تكون البواخر الحربية المزودة بالمدافع خلفهم,كانت خطتهم بكل اختصار انو يبيدوهم بقوة الآلة الحربية .

والأسلحة الكانت عند الانصار عدد من البنادق و كم مدفع و الحراب والسيوف .

خطة الخليفة كانت معقدة وكان المفروض انه الهجوم يتم على مرحلتين وكانت ترتيبهم في أرض المعركة في منطقة جبال #كرري شمال امدرمان،كان ترتيبهم انه في وسط ارض المعركة رجال (عثمان شيخ الدين) 27000 رجل وديل مهمتهم كانت الهجوم بقوة وسرعة وصراخ مهيب يخلي معنويات العدو تنهار ويشعروا بالخوف

والإرتباك وكانت نجحت في الأُبيض ضد الجنود المصريين والأتراك في حملة هكس باشا
وخلف جبال كرري في الشمال الغربي كانت قوة من 5000 رجل بقيادة علي ود حلو مهمتها تقوم بهجوم مفاجئ في هذا الاتجاه و1700 رجل بقيادة عبدالله التعايشي خلف جبل مهمتهم يدعموا هجوم عثمان شيخ الدين في حالة نجاحهم

أو تحويل لخطة تانية اذا ما نجحوا.
و 3700 رجل مع الأمير #عثمان_دقنة بالقرب من خور شمبات لتأمين طريق انسحاب الجيش وجاهزين لأي هجوم من هذا الجناح وكان الهدف محاصرة البريطانيين من ال3 اتجاهات والنيل خلفهم وما يلقوا مكان يفرو اليه .

يقال ان عثمان دقنة أشار على الخليفة انهم يقوموا بالهجوم بالليل لأن العدو بيعتمد على الآليات المحتاجة للضوء والنظر لكن الخليفة رفض رأيه وأصر على ان المعركة تكون في الصباح .
وقبلها اشار عليه انو المعركة تكون في السبلوقة لأنهم حينشغلوا في نقل البواخر والحركة حتكون صعبة في الشلال

وبرضو رفض!

وفي الليلة القبل المعركة كان كتشنر خايف انو الأنصار يهجموا بالليل وكان عارف انو لو أصبح الصباح هم حتكون الغلبة ليهم و في نفس الليلة كان البريطانيين من البواخر بيشغلو الكشافات الساطعة لإخافة جيش الخليفة حتى انهم ذكروا ان الخليفة أمر بفك الخيمة بتاعته لأنه ظن انهم

بالكشافات بفتشوه شخصيا لكن هم نفسهم قالوا انو حتى لو كان تم رصد اي تحركات الكشافات ما حيكون ليها اي فعالية اذا كان في هجوم ليلي ودا الخلى كتشنر على اعصابه لغاية ما الشمس شرقت لدرجة ظن البريطانيين انه الانصار ما حيشنوا هجوم في الصباح بعد الفرصة الكانت متاحة خلال الليل.

#يوم_المعركة
وفي صباح يوم 2 سبتمبر 1898 م بدأت المعركة بعد صلوا الصبح وتم تنفيذ الخطة الساعة 6 صباحا , بدأت المعركة بتهليلات وتكبيرات الأنصار وكان عدد الانصار 50,000 رجل متسلحين بالإيمان والسيوف وبعض البنادق والمدافع البدائية والجيش البريطاني 8200 جندي و17600جندي مصري وسوداني

كان واضح أنه الأنصار اعتمدوا على المباغتة والهجوم السريع مع اسلحة ضعيفة والكتير من الشجاعة والبريطانيين كان هدفهم ابادة الجيش بقوة المدافع والأسلحة والمعركة ما كانت متكافئة واستشهد الانصار واحد تلو الاخر وكانت الرايات الملونة ومنقوش عليها الايات القرانية تتساقط وترتفع

وما قدر الأنصار ينتصروا في وجه الآله العسكرية المتطورة ومدافع المكسيم الممكن تعتبر انها من اليات الابادة الجماعية وقتها كان كتشنر يستخدم اسلحة متطورة وذخيرة ومدافع , واضع في الصف الأول جنود ببنادق وخلفهم جنود ببنادق معبأة ذخيرة واول ما دي تخلص طوالي يستلم المليانة

ما كان في فرصة للتقدم في وجه الرصاص والذخيرة الكانت زي المطر .
انسحب الخليفة وبقية الجيش ووصل قصره في أمدرمان لكن كتشنر ما كان عايزه تاني يحشد ليه جيش فأمر جنوده بتتبعه مباشرة واضطر التعايشي مباشرة للانسحاب من امدرمان لما بدأ الجيش البريطاني دخول امدرمان من ابوابها

التي تم تدميرها بسبب القصف في اليوم السابق الذي قتل فيه عدد من المدنيين والنساء والأطفال وكانت رائحة الجثث المتحللة تفوح من المدينة بسبب الحر الزاد من تحللها ودا كان أحد تعليقات المراسلين لما دخلوها وذكر ان عدد قليل كان موجود ورجلين تم قتلهم كانو يدافعو عن ضريح المهدي

ودخل كتشنر امدرمان وكتبت احد التقارير ان كتشنر كان عايز ينتقم من المهدي بسبب مقتل غوردون و نبش قبر المهدي ومثّل بجثته , خلال الفترة التالية قدم المراسلين قصص عن الفظائع التي ارتكبها البريطانيين والمصريين في كرري حيث كان يتم تصويب البنادق على الجرحى في ساحة المعركة وقتلهم وذبحهم

وحتى تشرشل كتب عن الموضوع وما نكره وبرر ذلك كرحمة منهم لإنهاء معاناتهم وايضا ذكر ان الجرحى تم تركهم في الصحراء بدون رعاية طبية وخلوهم يموتوا ببطء وذكروا ان بعض الجرحى كانت النسور تأكلهم وهم أحياء وكانت ساحة المعركة مليئة بالنسور لأيام وأيام والطبعة الاولى لكتاب حرب النهر لتشرشل

كان فيها الفظائع والانتهاكات دي لكن تم ازالتها في الطبعة الثانية في 1902 م بسبب الانتقادات من الرأي العام وهو كان عارف قوانين التشهير الانجليزية والجمهور المفتون بمسيرته الوطنية انو يشوف ابطاله قادرين على الوحشية دي وهم ابناء الحضارة الفكتورية الرقيقة البتراعي حقوق الانسان

كان عدد الضحايا من جانب الانصار أكثر من 28000 تقريبا بين قتلى وجرحى ومن الجانب البريطاني 482 منهم 71 جندي قتلوا في كمين خور شمبات بقيادة #عثمان_دقنة ودا كمان محتاج ثريد براهو.
من المقارنة بنقدر نعرف حجم الفروقات العسكرية وان كتشنر استدرج ابناء البلد خارج المدينة لابادتهم

باستخدام السلاح الناري وهم خرجوا للدفاع عن ارضهم وحريتهم باستخدام الحراب والسيوف وكان السودان بعد معركة كرري موقع عزاء كبير لأن القتلى كانو من كل السودان ومن كل انحاءه .
بعد المعركة
واصل الخليفة المسير لغاية ما وصل كردفان وتم قتله اثناء اداء الصلاة في معركة ام دبيكرات 1899م .

كان كتشنر عينه على فشودة الدخلها الفرنسيين ولكن بعد الانتصارات الحققها في امدرمان بقى الموضوع في صالح بريطانيا وتوصلت القوتان الاستعماريتان الى اتفاق كان يشمل الكثير من المناطق ومن ضمنها فشودة وبكدة انسحبت فرنسا وتركت المكان لبريطانيا ضمن اتفاقية عرفت ب Entente Cordiale في 1904م

وأرسل كتشنر القوات البريطانية المشاركة الى بريطانيا وتم تكريمهم من قبل الملكة كأبطال و تُرك موضوع القتال في السودان للقوات السودانية والمصرية وحتى لما رجع كتشنر بريطانيا تم تكريمه من الملكة بأعظم الأوسمة وادوه جائزة نقدية 70000 جنيه استرليني تقريبا 45 مليون دولار.

حكم الخليفة عبدالله التعايشي الكان بيشوبه الكثير من الاخطاء والملاحظات وطريقة ادارته كان أحد اسباب نجاح البريطانيين في فتح السودان ولكن ليس السبب الرئيس فالاطماع الاستعمارية هي السبب الاساسي وكل الانجازات والبنى التحتية العملتها بريطانيا في السودان كان لمصالحها الشخصية

بداية من السكة الحديدية الكانت ضمن مخطط غزو السودان ومرورا بالمشاريع الزراعية زي الجزيرة و منها الكباري على مجرى النيلين لزراعة القطن وتصديره الى بريطانيا وغيرها من الحاجات البيعتبرها البعض انها كانت لمصلحة السودان حتى من السودانيين انفسهم عشان كدة بنلقى ناس بتمجد الاستعمار

البريطانيين هم ملوك التخطيطي الاستراتيجي بعد ان انتصروا وبعد التقارير الطلعت عن بشاعة الحصل في كرري كان لازم يغيرو الصورة دي وبسرعة طلعت رواية الريشات الاربعة ل A. E. W. Mason وكاتب الرواية ماسون هو سياسي بريطاني, الرواية تتحدث عن جندي خلته حبيبته لأن انسحب من الجيش وادته ريشة

ودا كان رمز الجُبن و 3 من اصدقائه كل واحد اداهو ريشة وعشان يثبت انو ما جبان سافر للجيش في السودان في 1885 م وتدور الاحداث في السودان والبيهمنا في القصة التصوير للأحداث ومشاعر الجندي وكل الكان بيحصل من احداث صورت السودانيين انهم دمويين وان البريطانيين كانو ملائكة مدافعين

و عن روعة التخطيط : تم من الرواية انتاج خمسة أعمال سينمائية بداية من الابيض والاسود الصامتة و بأنتاج ضخم تم تصوير مشاهده في السودان في نفس مكان معركة كرري لكن مع تطويع الاحداث لصالحهم وجعل الجنود السودانيين متكافئين من ناحية الهمجية والدموية وهم بالعتاد العسكري

وما نسو انو يظهرو الغطرسة البريطانية المعهودة في اظهار القوة والمعدات الحديثة والشجاعة لدرجة انو في مشهد من فيلم لنفس الرواية بيصور مقتل غوردون بطريقة فانتازية كدة عجيبة مع انو مقتل غوردون ما كان كدة لكن المخرج عايز كدة

الافلام انتجت في (1915 و 1929 و1939 و 1955و 1978 و 2002 ) على مدى سنين بيلمعوا في صورتهم عبر الاعلام حتى في حادثة ضرب كتشنر لأسوار امدرمان احد الافلام أظهر الموضوع وكأنه عملية تحرير اسرى كأن السودانيين ما كانو بيدافعو عن ارضهم وحريتهم وانهم مشو ليهو في قلب لندن وليس في امدرمان

لكن الحقيقة كانت عملية لأخراج الانصار الى ارض المعركة شبهها احد الكُتّاب بعملية ضرب بيت النمل ليخرج النمل الى الخارج ومن ثم ابادتهم وكتشنر كان عارف انو وراء اسوار امدرمان كان المدنيين موجودين من نساء واطفال وبرضو قصفهم فمعركة كرري كانت ابادة بقوة السلاح الناري

كتبت نيويورك تايمز ان كتشنر لما دخل امدرمان قام باخراج جثة المهدي الذي توفي بعد 6 اشهر من مقتل غوردون بعد فتح الخرطوم وانه وبعد 11 سنة تمكن من الانتقام لغوردون عبر اخراج رُفات المهدي والقاء عظامه في النيل حتى لا يترك لأتباعه اي شي للالتفاف حوله واحتفظ بجمجته

ربما في شكل كوب (مصدر تاني قال انه استخدمها كمحبرة) واقترح كتشنر ارسالها الى كلية الجراحين في لندن , لما الملكة سمعت الكلام دا وكان قد انتشر في بريطانيا واثار ضجة من الصحافة قالوا ان الملكة ادانت الفعل وقالت انها تشبه افعال العصور الوسطى الغير متحضرة

وقيل انو دا خلى كتشنر يعتذر للملكة ويقوم بدفن الجمجمة في مقابر اسلامية.
وحتى ونستون تشرشل ذكر انه تفاجأ من الطريقة البشعة التي تعامل بها كتشنر مع الجمجمة وحملها في علبة كيروسين كغنيمة ودا رابط المقال المكتوب في ابريل 2007 م

للإطلاع عليه اضغط الرابط :

nytimes.com/2007/04/03/opi…

بعد قرار بيريطانيا الانسحاب من الاتحاد الاوروبي مجلة ابحاث الجناة (Journal of Perpetrator Research) التي تختصر ب JPR في 2/2/2019 نشرت مقالة تكلمت فيها عن الفظائع التي ارتكبت بعد معركة كرري والتي تم توثيقها بالصور من قبل المراسلين الحربيين كصور الجثث في أرض المعركة وتحدثت

عن مصادر ومجموعات صور تمثل البشاعة الحاولت بريطانيا تجملها وتنفيها والانتهاكات بصورة عامة بس انا ما حابة انشر الصور لأن ما كل الناس بتحب تشوف مناظر حساسة لكن المقال كامل في الرابط دا بصيغة PDF تقدروا تشوفوه وحتعرفوا معلومات أكثر
uu.diva-portal.org/smash/get/diva…

التاريخ هو اساس هوية الأمم وانت لما تعرف تاريخك حتفهم حاضرك وتتعظ من ماضيك وتعرف اخطاءهم , معركة كرري كانت ملحمة سودانية خالصة ناتجة عن حب الحرية وحب الارض وقوة العقيدة للناس الآمنو بالقائد الحيقودهم ضد الاحتلال حتى لو ما كانو متفقين معاهو وملحمة تستحق نكتب ونذكرها في كل عام

وتكون ذكرى بالحقائق وليس التزييف عشان الحصل كان مدعاة فخر وعز وكان جريمة في حق السودانيينونقول الحق انها ما كانت ثورة مهدية كانت ثورة سودانية بدأها المهدي كقائد ما جمعت اتباع المهدي في اشارة لصغر حجمها لكنها جمعت أهل السودان باختلاف الوانهم وراياتهم في ثورة ضد المستعمر

في 2008 م اعتذرت إيطاليا عن الفترة الاستعمارية المريرة كإعتراف أخلاقي بالأضرار التي لحقت بليبيا خلال فترة الحكم الاستعماري وقدمت لها تعويض بقيمة 5 مليار دولار واعتذر بيرليسكوني بالانابة عن شعبه .

نحن كمان نطالب بإعتذار

الحصل في ليبيا وللبطل عمر المختار لا يقل عن كرري وابطالها

لو وصلت/تِ آخر تويتة دي انا بالجد ممتنة ليك/كِ جدا وبعتذر عن الاطالة انا اختصرت كتير وفي فيديوهات ابت تنزل 🙃🌹🌹🌹

لقطات من الفيلم ( الريشات الاربعة)
الذي تم انتاجه في 2002 م فيه لقطات تمثيلية لمشاعر الجنود وهم يطلقون النيران على السودانيين واستجداء عاطفي ومشاعري كبير لتغيير الحقائق

Share this Scrolly Tale with your friends.

A Scrolly Tale is a new way to read Twitter threads with a more visually immersive experience.
Discover more beautiful Scrolly Tales like this.

Keep scrolling