#أحداث_تاريخية
#الأكراد
🔴من هو الشيخ سعيد؟ لماذا أعدم؟
وهل كانت ثورته انفصالية كما يروج لها؟
أم إعادةإقامةالخلافة؟
لنبدأ بعون الله
سعيد محمود علي بيران ولد1865م في"بالو" التركية،من أبرز القادةالدينيين عند الأكراد،والده محمود فيزي وجده الشيخ علي سبتي أفندي(العائلات المرموقة)
1/
درس الفقه وأصبح مرشداً للطريقة النقشبندية في بالو،بوفاة والده وانتقال الزعامة الدينية إليه. ويعد من أبرز زعماء الكرد في #تركيا وأول من قاد ثورة مسلحة ضد أتاتورك.
كان أديب وخطيب يجيد العديد من اللغات،التركيةوالعربية والفارسية..
بذل الشيخ جهد كبير في نشر العلم في مناطق الكرد
2/
وكان في نيته إنشاء جامعة إسلامية في مدينة "وان"
بدأ الشيخ سعيد النشاط السياسي منذ تأسيس جمعية ازادى وكانت تربطه صلات وثيقة مع العائلات في منطقة #كردستان مثل عائلة بدرخان بك وعائلة النهري، بالإضافة إلى الزعماء الكرد المعاصرين له.
3/
نأتي لجمعيةالاستقلال الكردية"ازادى"
ولماذا يذكر المؤرخون أنهم لم يكونوا انفصاليين،رغم أصرار الكماليين على ذلك:
📌 مؤسسها القائد خالد جبران، هو شخص محبوب مطاع لدى الأكراد،وكان قائد لإحدى الفرق العسكريةللجيش العثماني وكان حميدي مؤيد للسلطان عبد الحميد وداعي للخلافةالعثمانية.
4/
📌ونذكر أيضا أن اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية1920 وقع وثيقة توافق مع الأكراد، تؤكّد على أن الأكراد والأتراك يشكلون العناصر الإسلاميةالأساسيةفي بلاد الأناضول، يتم إعادةتأسيس دولة بلاد الأناضول على أساس ديني وحدوي يجمع الطرفين
(ما تزال هذه الوثيقةموجودة في أرشيف الرئاسةالتركية)
5/
📌ومع معاهدة لوزان1923 وما ترتب عليها لم تعجب خالد جبران فخطط للثورة انتفاضة كردية عامة هو ومجموعة في ديار بكر، لكن انكشف وأعدم جبران ونائبه يوسف ضياء بك في التنظيم السري قبل أن تنطلق الثورة.
آخر كلماته "أنا لست وحدي أمامك،اليوم تشنقني،لكن ليس لدي شك في أن أحفادنا سينتقمون"
6/
في 1925 اجتمع أعضاء التنظيم من تركيا والعراق وسوريا في حلب وقرروا انتخاب الشيخ سعيد قائد عام للثورة خلفاً لخالد جبران، ورئيس لجمعية آزادي.
ولكسب الدعم والتأييد للانتفاضة قام الشيخ سعيد بجولة في كردستان، وحل الخلافات بين العشائر الكردية وإزال العداوات ودعى إلى الوحدة والاتفاق
7/
ليصل لقرية بيران الواقعة في الجبال شمال ديار بكر برفقة مائة فارس، وتصادف وصوله مع وصول مفرزة تركية جاءت لاعتقال بعض الكرد، وعندما طلب الشيخ سعيد من قائد المفرزة احترام وجوده،واعتقال من يشاء بعد أن يغادر القرية رفض الضابط التركي ذلك، فوقع صدام مسلح بين قوات المفرزة ورجال الشيخ.
8/
قتل فيها بعض الجنود الأتراك وأسر آخرون وعندما انتشر خبر، ظن قادة الكرد بأن الشيخ أعلن الانتفاضة، فهاجموا القوات التركية وسيطر الشيخ عبد الرحيم،أخو الشيخ سعيد،على مدينة كينج التي اختيرت عاصمة مؤقتة لكردستان،سيطر المتمردون لفترة قصيرة على أراضي واسعة في ولايات الأناضول الشرقية
9/
ليصرح رئيس الوزراء فتحي بك ، في خطابه عن التمرد.
فأكد أتاتورك حينها على الرجعية بذكر التمرد على أنه "نتاج محاولات للعمل تحت قناع الدين".
أحدثت الثورة ارتباك في الحكومة،فاستقال رئيس الوزراء فتحي ، وتم تعيين عصمت إينونو تماشياً مع طلب أتاتورك.
ليتم إعلان حالة الطوارئ.
10/
وصف الشيخ الجمهورية التركية بالطاغوت الذي هدم ركائز الخلافة الإسلامية، ولا بد من التمرد ضدها لإعادة تأسيس الخلافة الإسلامية في بلاد الأناضول، ولاقى الشيخ سعيد دعم كبير من بعض عشائر جنوب شرقي #تركيا..
11/
🔴 فأصدر مجلس العموم في البرلمان التركي تعديل للمادة (1) من قانون العقوبات عن خيانة الوطن، إلى:
"منع تكوين المنظمات السياسية على أُسس دينية،وكذلك استخدام الدين في سبيل تحقيق الأهداف السياسية،واعتبار الأشخاص القائمين بمثل هذه الأعمال أو المنتسبين إلى مثل هذه التنظيمات خونة".
12/
وبعد أشهر استطاعت القوات التركية شن هجوم على الأكراد من الشمال والجنوب والجنوب الشرقي، واضطر الشيخ مع فرسانه إلى التراجع نحو سالهان، لتتم محاصرة القوات الرئيسية الكردية، وتدميرها في وادي كينجو، بسبب خيانة صهره له قاسم أتاك
كان مخبر طوعي وغير مدفوع الأجر..
13/
وأصدرت القوات التركية بياناً، وعدت فيه بمنح مكافأة، قدرها ألف ليرة ذهبية، لمن يلقي القبض على الشيخ سعيد، و700 ليرة ذهبية، لمن يأتي بجثته، حتى بعد وفاته وتم إلقاء القبض على قادة الكرد، وعلى رأسهم الشيخ سعيد، والشيخ علي،والشيخ غالب، ورشيد آغا،ومحمد آغا،وتيمور آغا.
بكمين محكم..
14/
29مايو بدأت محاكمته واستمرت شهر
و صدر الحكم بالإعدامه شنقا ونفذ30يونيو1925في ساحة المسجد الكبير بمدينة ديار بكر،وأمام حبل المشنقة قال الشيخ: "إن الحياة الطبيعية تقترب من نهايتها ولم آسف قط عندما أضحي بنفسي في سبيل الله، إننا مسرورون لأن أحفادنا سوف لن يخجلوا منا أمام الأعداء"
15/
ومع نشر الوثائق سرية لمجلس أركان الحرب التركي، تبيّن بأن ثورة الشيخ سعيد كانت ثورة إسلامية بحتة تهدف إلى إعادة الخلافة وتطبيق الشريعة، وعُمّم ذلك القرار المرقم (1845) على جميع الإدارات الحكومية المعنية، ولكن حاولت الحكومة الكمالية تشويه الحركة ووصمها بأنها قومية
16/
فعمدت إلى محاكمة قادة الحركة القومية مع الشيخ سعيد ورفاقه، وذلك لإثارة النعرة الطورانية عند القوميين الأتراك، ولعزل الثورة عن المسلمين في تركيا وبقية العالم.
وجاء في وثائق محاكمة الشيخ سعيد. فقد اتّهمه القاضي بأنّ دوافع تحركه قومية
⤵️
/17
فقال الشيخ:"يشهد اللَّه أن الثورة لم تكن من صنع السياسيين الكرد ولا من تدخل الأجانب".
وعندما سئل: هل تريد أن تصبح خليفة؟
أجاب: إن وجود الخليفة ضمانة أساسية لتطبيق قواعد الدين وإن المسألة مطلوبة شرعاً.
18/
وسئل: هل كان إعلانكم للعصيان يعني أنكم وصلتم إلى قناعةتامةبأن الشريعة غير مطبقة في البلد؟
أجاب: "إن الكتاب يؤكد على الخروج على الحاكم في الظروف التي أشرنا إليها أعلاه،وتطبيق الشريعة يعني منع القتل والزنا والمسكرات وبحمد اللَّه كلنا مسلمون،ولا يجب التمييز بين الكرد والترك"
19/19
Share this Scrolly Tale with your friends.
A Scrolly Tale is a new way to read Twitter threads with a more visually immersive experience.
Discover more beautiful Scrolly Tales like this.