#سلسلة_مواقف_السعودية #الجزائر
▫️المرجع : كتاب رسمي اصدرته وزارة المجاهدين الجزائرية ونشره المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة اول نوفمبر 1954 :
تقدمت حكومة السعودية يوم 5 جانفي (يناير) 1955 -أي بعد شهرين فقط من اندلاع الثورة في الجزائر-
▪️بطلب بإدراج القضية الجزائرية في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة .
ومنذ ذلك التاريخ والمملكة العربية والسعودية مافتئت تعمل جاهدة لتقديم الدعم المادي والمعنوي للثورة، وظلت تتابع باهتمام تطور الأوضاع في الجزائر،
وتقوم بنصرة القضية الجزائرية في مختلف المحافل الدولية ..
▪️وفي الدورة الرابعة عشرة للجمعية العامة المنعقدة سنة 1959، طالبت السعودية من خلال وفدها بضرورة تطبيق كل القرارات المتعلقة بالجزائر وأكد في الوقت ذاته بأن الثورة الجزائرية ماضية إلى الأمام، ومن ورائها كل شعوب العالم التواقة إلى الحرية والاستقلال .
وفي الدورة الموالية (دورة 1960) صعّدت المملكة من مواقفها المؤيدة للثورة الجزائرية وهاجمت الدول المؤيدة للموقف الفرنسي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت على علاقة جيدة بالمملكة، بحيث لم تبد أي تحفظ في تأييدها للقضية الجزائرية
▪️حتى ولو أدى ذلك إلى التأثير السلبي على علاقاتها الودية مع الغرب .
ذلك ما يمكن إبرازه مثلا من خلال تأكيد الملك سعود لدى استقباله الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة السيد هامر شولد يوم 9 جانفي 1958، حيث أكد له مايلي :
«إن علاقاتنا السياسية مع فرنسا متوقفة على حل القضية الجزائرية
▪️حلا يعيد لأهلها العرب حريتهم واستقلالهم، وإن العرب مرتبطون برابطة الأخوة التي لا تنفصم .. وأن البلاد العربية لن تكتفي بإرسال المساعدات المالية لإخوانهم المجاهدين، بل إنني اقترح على الدول العربية اتخاذ خطوة إيجابية جديدة وهي مقاطعة فرنسا،
▪️حتى تقر حق إخواننا الجزائريين في حريتهم واستقلالهم ...»
كما كان الدعم #الدبلوماسي فعالا ومعتبرا فإن الدعم #المادي للثورة كان هو الآخر مهما وفعالا وملموسا، وقد كان هذا الدعم حكوميا وشعبيا في الوقت نفسه، وقد ذكرت صحف تلك المرحلة الكثير من مظاهر الدعم، ومنها على سبيل المثال
▪️ما أوردته جريدة «الأخبار» القاهرية في عددها الصادر يوم 29 يوليو سنة 1956 حيث نشرت الخبر التالي:
«الملك سعود يتبرع للجزائريين بمليون ريال، والسعوديون يتبرعون بأكثر من خمسة ملايين ريال في يوم واحد» .
أما جريدة «الأهرام» القاهرية، فقد نشرت
▪️في عددها الصادر في نفس ذلك اليوم من مراسلها في مدينة جدة، خبرا يفيد بان لجانا خاصة تكونت في كل مدينة وقرية لجمع التبرعات .. ونسبت الجريدة في ذات الخبر إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط من جدة أن مجموعة التبرعات الشعبية ليوم الجزائر بلغ في يوم واحد 5 ملايين و276 ألف ريال،
▪️يضاف إليه المليون ريال الذي أفتتح به جلالة الملك سعود الاكتتاب .
ومن مظاهر الدعم المالي أيضا الذي كانت المملكة العربية السعودية تقدمه للثورة الجزائرية، تخصيصها مبلغ 250 ألف جنيه سنويا لدعم هذه الثورة حيث كان هذا المبلغ يصلها عن طريق جامعة الدول العربية .
▪️وإلى جانب هذا المبلغ المالي،
فقد كانت المملكة تتبرع للثورة باستمرار وفي مناسبات عديدة، ونذكر بعضها على سبيل المثال :
بتاريخ 11 ديسمبر من عام 1957 أرسلت جبهة التحرير الوطني وفدا إلى المملكة العربية السعودية، وقد حظي هذا الوفد باستقبال
▪️حار من طرف الملك سعود الذي وقف بنفسه على المطالب التي قدمها له الوفد الجزائري، وكلف وزير ماليته الشيخ سرور الصبان للقيام بالواجب تجاه الأشقاء الجزائريين، مع دراسة كل الإمكانيات التي تمكن من تحقيق مطالب الوفد الجزائري .
وفي هذا الإطار
▪️يقول الشيخ احمد توفيق المدني عن هذا اللقاء الذي جمع وفد جبهة التحرير الوطني بالعاهل السعودي الملك سعود:
«...قصدنا الرياض، كان الاستقبال حارا، وكانت الضيافة- لولا آلام قومنا المبرحة- ممتعة، وقابلنا الملك سعود بن عبد العزيز مقابلة حارة، واستمع إلى كلامي في تفهم عميق، وقال :
▪️ "ابشروا، سيكون لكم بحول الله ما تطمئن إليه قلوبكم إني أكلف بكم وزير المالية الشيخ محمد سرور الصبان، وإنني أدرس معه كل الإمكانيات، فكونوا على ثقة من أننا نعمل ما يوجبه الله والضمير" كان ذلك یوم 11 ديسمبر 1957م
▪️ وفي مطلع عام 1958 عاد الوفد إلى المملكة، واستقبل ثانية من طرف الملك سعود، الذي قال له هذه المرة :
«...نحن معكم إلى النهاية، ولا نتخلى عنكم أبدا .. فقررت أننا نقوم بعد شهر بفتح اكتتاب شعبي عام، أبدأ فيه بنفسي واضع فيه مقدارا جسيما، ويشارك
▪️ فيه الأمراء، ويشارك فيه الشعب، وستكون النتيجة فوق ما تتصورن، وسيخبركم الصبان بتفاصيل هذا القرار...».
وبالفعل فقد أخبر الشيخ الصبان أعضاء الوفد الجزائري بتفاصيل الموضوع الذي کلفه به الملك بقوله :
▪️«الملك قرر أن يفتح الاكتتاب بمبلغ مئة مليون فرنك على أن يكون نصيب الحكومة 250 مليون وهو يضمنها- أن يكون الدفع لكم رأسا حسبما طلبتم يوضع في حسابكم بدمشق- مهما أردتم سلاحا أو مالا، أو مسعى سياسيا، فاتصلوا بالملك رأسا بواسطة رسالة أو رسول وهو موجود لتحقيق ذلك، حسب الجهد و الطاقة»
▪️ وقد ذكر الشيخ احمد توفيق المدني بان الملك سعود بن عبدالعزيز هو الذي أمر للوفد الجزائري #بمليار فرنك كتحية قدوم يدفع لحساب الثورة في دمشق، وصرح قائلآ :
«انتم تدفعون ضريبة الدم ونحن ندفع ضريبة المال.»
▪️ وفي عام 1959، زار وفد كبير من الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية المملكة، والتي حل بها يوم 6 مارس، وقد مكنته هذه الزيارة التاريخية أيضا من التطرق إلى قضية الدعم المادي وسبل إنجاحه بناء على توصيات العاهل السعودي شخصيا، وهي الزيارة التي عبر فيها العاهل السعودي لأعضاء الوفد
▪️ عندما خاطبهم بقوله :
«...إنكم لستم أكثر جزائرية مني.».
وخلال هذه الزيارة #سلمت الحكومة السعودية الوفد الزائر #مبلغ مليار فرنك فرنسي، مع التعهد بدعم مالي #آخر كضريبة مالية مقابل ضريبة الدم التي يدفعها الجزائريون" .
▪️ وقدمت خلال سنة 1960 مليون جنيه استرليني للحكومة الجزائرية المؤقتة، وبهذه المناسبة وجه السيد فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة رسالة إلى الملك سعود جاء فيه قوله:
▪️ «لا يسعني يا صاحب الجلالة إلا أن أرفع إلى جلالتكم شكري الصادق، واعتراف وتقدير حكومتي وشعب الجزائر لما بذلتم وتبذلونه في سبيل نصرة قضيتنا ..»
وذكر الشيخ أحمد توفيق المدني في مذكراته ما يلي: أثناء انعقاد مجلس الجامعة العربية بالرياض سنة 1962
▪️ الموقف الذي أبداه الملك سعود تجاه الانتصار الباهر الذي حققته الثورة الجزائرية فيقول:
«أقام جلالة الملك سعود حفل عشاء ..لكل المشاركين في جلسة الجامعة، وعند تناول القهوة أمسك بيدي -وكان يحيط بي عدد من رجال الوفود- وهنأني تهنئة فائقة بهذه
▪️ النتيجة التي أوصلنا إليها الجهاد والاستشهاد، وقال بصوت مرتفع: كما كنت أول متبرع للجزائر المجاهدة، فسأكون أول متبرع للجزائر المستقلة . لقد #أصدرت أمري بوضع مليار فرنك حالا في حسابكم..» .
▪️ ومن مظاهر الدعم والتأييد ..السماح مثلا #لسفارات المملكة في بعض الأقطار العربية بتقديم المساعدات اللازمة للثورة
(1)
..كما برز هذا أيضا في مساندة المملكة لكل مطالب جبهة التحرير الوطني الجزائرية في مفاوضاتها مع الفرنسيين في إيفيان (مارس 1961) .
▪️فضلا عن كل ذلك فقد أقرت الحكومة السعودية بأمر وتوجيه من الملك بجعل الخامس عشر من شهر شعبان من كل عام يوما للتضامن مع الجزائر .
و #بمناسبة الذكرى السابعة للثورة (سنة 1961) ألقى الملك (سعود) خطابا قال فيه بأن «المملكة العربية السعودية
تهنئة فائقة بهذه النتيجة التي أوصلنا إليها الجهاد والاستشهاد، وقال بصوت مرتفع : كما كنت أول متبرع للجزائر المجاهدة، فسأكون أول متبرع للجزائر المستقلة . لقد #أصدرت أمري بوضع مليار فرنك حالا في حسابكم، وأرجو أن يقتدي بذلك بقية الإخوان.» (7)
لن تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع فرنسا إلا بعد استقلال الجزائر» وأكد أيضا بأنه «سيبقى السند المتين للثورة
الجزائرية» .
————
(1) علق الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي في إحدى المناسبات على هذه الحقيقة فقال: «.. كان هناك إخوان يعيشون في مصر ويدافعون عن القضية الجزائرية في الأمم المتحدية
ومن مظاهر الدعم والتأييد الذي لقيته الثورة من المملكة العربية السعودية، التنسيق الواضح الذي كان قائما بين الحكومة السعودية والحكومة الجزائرية المؤقتة سواء داخل المملكة أو خارجها، كالسماح مثلا #لسفارات المملكة في بعض الأقطار العربية بتقديم المساعدات اللازمة للثورة (8)
▪️كما برز هذا أيضا في مساندة المملكة لكل مطالب جبهة التحرير الوطني الجزائرية في مفاوضاتها مع الفرنسيين في إيفيان (مارس 1961) .
فضلا عن كل ذلك فقد أقرت الحكومة السعودية بأمر وتوجيه من الملك بجعل الخامس عشر من شهر شعبان من كل عام يوما للتضامن مع الجزائر،
▪️سلمت لهم بعض الجوازات السعودية لا يزالون يحتفظون بها إلى اليوم» نقلا عن محمد عبد الكريم مراح، البصائر، ع 329 (الاثنين 12 مارس 2007)، ص6.
——
(وللاسف بعد انتصار الثورة الجزائرية وفِي اثناء حكم احمد بن بله هاجم السعودية وكان موقفه مجاراة لموقف عبدالناصر العدائي من السعودية،
▪️وهذا اليوم هو عبارة عن مهرجان خطابي وشعري، يشارك فيه مسؤولون حكوميون ومثقفون وشعراء وتجا وجمهور المواطنين، وينتهي بتحصيل ما أنفقه مجموع أولئك في سبيل جهاد الجزائر حيث يضاف إلى الدعم المادي الذي كان الملك قد سبقهم إليه .
▪️و #بمناسبة الذكرى السابعة للثورة (سنة 1961) ألقى الملك خطابا عبر أمواج الإذاعة السعودية قال فيه بأن «المملكة العربية السعودية لن تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع فرنسا إلا بعد استقلال الجزائر» .
وأكد أيضا بأنه «سيبقى السند المتين للثورة
الجزائرية»
———-
(1) احمد توفيق المدني، حياة كفاح، ج3، الجزائر، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، 1982، ص362 .
(2) نفس المرجع، ص413 .
(3) نفس المرجع
(4) مجلة المجاهد، العدد الصادر في 2 افريل 1959، ص9
(5) اسماعيل دبش، السياسة العربية والمواقف الدولية تجاه الثورة الجزائرية
(1954-1962) الجزائر، دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 2003، ص64 .
(6) نفس المرجع السابق ،
(7) احمد توفيق المدني، حياة كفاح، ج3، 1982، ص338 .
(8) ذكر الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي في إحدى المناسبات على هذه الحقيقة فقال
«.. كان هناك إخوان يعيشون في مصر ويدافعون عن القضية الجزائرية في الأمم المتحدة، سلمت لهم بعض الجوازات السعودية لا يزالون يحتفظون بها إلى اليوم» نقلا عن محمد عبد الكريم مراح، البصائر، ع 329 (الاثنين 12 مارس 2007)، ص6
▪️وكان وقتها السفير الجزائري في السعودية هو الأديب المناضل عباس بن اسماعيل فتحرج من موقف بن بله ضد السعودية فعاد للجزائر مقدما استقالته وقال لابن بله كلمته المشهوره : "غيرتم سياستكم فغيروا اذن رجالكم" ).
📌انتهي شكراً مساعدة الاستاذ @Alsraeea
السودان 1-
الاردن 2-
اليمن -3
العراق -4
Share this Scrolly Tale with your friends.
A Scrolly Tale is a new way to read Twitter threads with a more visually immersive experience.
Discover more beautiful Scrolly Tales like this.