#تاريخهم_اللي_ماقراوهمش
الدعارة أقدم مهنة في التاريخ عرفتها كل الشعوب.. ولكن أن تكون الدعارة هي التاريخ نفسه وأن تكون حضارة بلد وتكوينه الجيني والديموغرافي واقتصاده مبني عليها لقرون فهذا استثناء تنفرد به #الجزائر.. هذا ليس قولي وقول #المغرب. المكتبة الملكية في اسبانيا ستشهد عليهم
كتاب اليوم topografia et historia general de Argel يعد أهم مرجع يعتمده الباحثون في تاريخ الجزائر في الحقبة العثمانية والنسخة الأصلية منه محفوضة في المكتبة الملكية بإسبانيا وتحمل أختامها.. كاتبه Don Diego de Haedo رجل دين وراهب اسباني من عائلة عريقة.. تم أسره من طرف قراصنة
عاش في الجزائر من 1578 إلى 1581 كتب عنها بعدها 3 كتب سنرجع لها لاحقا.. ما يهمنا اليوم كتاب طوبوغرافيا وتاريخ الجزائر حيت يشرح بالتفصيل تكوين وعادات ومكونات المجتمع وتقاليده وطريقة عيشه ولباسه وأكله وخصوصا الطبقات التي تكونه من عثمانيين ويهود وعرب وأوروبيين وعبيد وكراغلة وقراصنة
نبدأ من أهم جملة في الكتاب.. صفحة 190 وبالنص:
في معتقدهم في دين محمد العلاقات الجنسية ليست حرام.. وعدد العاهرات بلغ عدد كبير لدرجة ان الجزائريين أنفسهم يقولون انه لا توجد امرأة هنا إلا وتبيع نفسها.. للمسلمين.. وللمسيحيين الذين تطاردهم حتى داخل منازلهم دون خوف من العقاب
النساء رغم أن بعضهن يرتدي الحجاب تتجول بحرية في المدينة والرجال ليست لهم غيرة على نساءهم بل يفضلون الغلمان ويغيرون لما يقترب أحد من غلمانهم.. عدد القوادات لا حصر له.. يعشن من مهنتهن.. واللواطة منتشرة ومن مظاهر الغنى للرجال هو عدد غلمانهم.. يوم الجمعة يلبسونهم أفخم لباس ويخرجون
للتجول مع الغلمان ويهدونهم الورود..وكل من عنده طفل يراقبه طوال اليوم لانه سيكون فريسة للأتراك.. ولا يخرج قايد او قبطان دون أن يصطحب معه غلامه ليطبخ له وينام معه.. واللواطة هنا سلوك عادي لا يصدم احد.. وبعضهم يقول انه نادم أن من ولدته كانت امرأة..ومحلات الحلاقة هي مكان تجمعهم
صفحة 98:
يوم وصول البحارة الرياس يختارون اجمل الجنود لإصطحابهم يلبسونهم الدهب ويدفعون لهم أموال ليرجعوا
كل واحد يلبس غلامه أحسن لباس ومجوهرات وخنجر.. فيكون زوجته بلحية.. femme barbue.. وتكون مسابقة لمن له أجمل غلام.. يقول الكاتب: لم أرى في حياتي شعب منحط دون أخلاق بهذا الشكل
نكتفي بهدا القدر عن الدعارة لأن لنا عودة للكاتب وكتبه وفيها عجائب.. ندهب للفصل المخصص للشعودة.. صفحة 116
هناك مشعودون في كل مكان في البيوت في المساجد في جنبات المدينة تقصدهم النساء لجلب المحبة والزواج والإنجاب.. المشعودون متسخون يسيل لعابهم على ملابسهم يمسكون تسبيح ويهيمون..
المشعود يعد أعمال سحر للنساء.. تتكون من حجابات وتمائم يستعمل فيها الضفادع وانياب الكلاب وعيون القطط وأظافر الذئب وبراز القردة وأسنان الخنزير وأشياء أخرى. كل المشعودين لواطيون يعاشرون الرجال في الأسواق والشوارع والجزائريون يجدون الأمر عادي لانهم يظنون أنهم يفعلون هذا باسم دين محمد
صفحة 118
بعض المشعودين يتظاهر بالجنون والحقيقة انه يريد فقط معاشرة النساء.. وعادي أن يتجول أحدهم في الشوارع وحين يشاهد امرأة جميلة ينقض عليها كالحصان وسط الشارع ويعاشرها أمام الجميع.. وحماقة وغباء الجزائريين انه يعتقد أنه ستنزل البركة على زوجته وأن المشعود قام معها بعمل رباني
وبعد موت المشعود يبني له ضريح ومسجد ويزخرف ويأتون لزيارته والتبرك به.. ويكون شرف للعائلة انها أنجبت منه طفلا..
كانت فقط إطلالة صغيرة موثقة على التاريخ العريق والعميق للجزائر في الدعارة واللواطة والشعودة.. أعدكم بالمزيد من مراجع وحقب أخرى.. وسلم لي على شهداء الفازلين..
Share this Scrolly Tale with your friends.
A Scrolly Tale is a new way to read Twitter threads with a more visually immersive experience.
Discover more beautiful Scrolly Tales like this.