ستقول لي: لماذا هذا السؤال؟
لأن التيار الإسلامي الآن يعارض السينما. سيقولون: السينما غير ضرورية و نستطيع أن نحيا بدونها.
طيب هم سابقا عارضوا التلفزيون و قالوا أنه غير ضروري و نستطيع أن نحيا بدونه.
فلنتخيّل حياتنا الآن بدون شاشات تلفزيون أو جوال.
نعم، لكن ذلك يحدث بفضل أنهم تخلوا عن الإسلام في جزئيات معينة. فهم في تقبلهم للتلفزيون لا يطبقون الإسلام بل الليبرالية.
الإسلام هو حرب على الحضارة. فإذا تقبّل الإنسان جزءا من الحضارة، فهو يتبع الليبرالية في تلك الجزئية.
لأن نسبة الفضل للإسلام يعني إسباغ الشرعية على النظام الإسلامي ككل، أي إسباغ الشرعية على باقي جزئيات الإسلام المدمرة من وحشية و اضطهاد و تخلف.
لا يوجد في السعودية أي فنان يستطيع بحرية أن ينحت تمثالا في العلن. و حتى عندما علّقت إحدى الشركات تمثال أسد عند مدخلها، قال الإسلاميون: رجع الشرك في السعودية!
لكن أن نطبق الليبرالية ثم ننسب الفضل للإسلام، فإننا هكذا نشرعن باقي جزئيات الإسلام التي يمكن أن يكون من ضمنها قتل المثليين و قتل تاركي الإسلام. بل و نشرعن صمت الإسلام عن حقوق الحيوان و حقوق الطفل و قوانين حمايتهما
جرب أن تحصر مطالبك الحقوقية في الليبرالية لترى النتيجة. ما هي الليبرالية؟ هي أن تكون الحقوق خاضعة لنقاش برلماني يأخذ في الاعتبار آراء الفلاسفة و العلماء في المواضيع ذات الصلة
أما الإسلام فهو "قال الله، قال الرسول" في القرن السابع.