#علي_الهويريني_في_ليوان_المديفر فسر حقيقة #العبادة #الصلاة أن غايتها إقامة نظام سلوكي وأخلاقي.
هذه العقيدة مخالفة لأصل دين الإسلام، كما بينا في منشورات كثيرة، وهنا نعيد التأكيد على بعض المفاهيم الكلية:
#تفسير_الإسلام
#التفسير_السياسي_للإسلام
ما ذكره #علي_الهويريني هو بالضبط نظرية #ابن_سينا وغيره من غلاة الفلاسفة في أن الأنبياء وضعوا "العبادات" حتى تكون وسيلة لالتزام العامة ب"الشرائع" التي بها صلاح "نظام" دنياهم. وهذا من أخطر الأصول التي خالفوا بها عقيدة المسلمين في حقيقة العبادة والنبوة.
"الله غني عن عبادتنا ولا يحتاج لخدمتنا" مقدمة صحيحة، لكن الدعوى المبنية عليها باطلة وهي أن العبادة لا تتعلق بالله بل هي راجعة للإنسان.
فقد دل القرآن والسنة على: أنها تتعلق به سبحانه لأنه يستحقها بذاته وجلاله وعظمته وهو يحبها ويرضاها ويفرح بها ويغضب لتضييعها.
نعتقد أن الأستاذ #علي_الهويريني لا يدرك البعد الفلسفي الإلحادي لما ذكره، ولا يقصد موافقة عقائد الباطنية، لكن هذا "الانحراف والضلال" قد انتشر في الأمة، وتأثر به أكثر المثقفين، وهم لا يشعرون.
فلا بد من بذل الجهود في مكافحتها والتحذير منها.
لا شك في أن تقوى الله وإقامة الصلاة والتزام شريعة الله سبب لصلاح دنيا الناس ونظام حياتهم باستقامة سلوكهم وتهذيب أخلاقهم والعدل بينهم.
لكن هذا ثمرة ونتيجة لإقامة العبودية لله تعالى، فهي سبب لها وليست وسيلة.