كيف حدث هذا؟
بلغت رياح البوارح #جدة الساعة الثامنة صباح اليوم الجمعة 21 يونيو 2019م، فكانت شمالية شرقية صحراوية جافة وحارقة، وبسرعة 26 كم في الساعة؛ فارتفعت درجة الحرارة لنحو 39 درجة مئوية، بعدها بدأت الكتل الهوائية الحارة والجافة تتكدس..
فوق أجواء #جدة، حتى قفزت درجة الحرارة بشكل كبير لتبلغ 48 درجة مئوية!! عند الساعة الواحدة ظهر اليوم، وبزيادة 8 درجات في غضون 4 ساعات فقط!! وهذه الايقاعات السريعة، والتغيرات الكبيرة في درجة الحرارة قليلة التكرار في فصل الصيف ولله الحمد.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى يجثم الآن فوق المنطقة الغربية من #السعودية مرتفع جوي علوي يتسبب بتيارات هوائية هابطة، والتي بدورها تقوم بضغط الهواء إلى أسفل، ومنع صعود التيارات الصاعدة من سطح الأرض الملتهب إلى أعلى، وهذا يؤدي إلى تكدس الهواء الحار فوق المنطقة.
في حين نسيم البر (الرياح الهابة من البر) تُلطف الأجواء ليلاً على المدن الساحلية؛ لكون البحر أعلى درجة حرارة من البر وذلك في فترة الليل فقط، هذا النظام الذي فطره الله ـ سبحانه وتعالى ـ في الأجواء الساحلية قد يتغير أحياناً لعوامل جوية كثيرة،
فيهب نسيم البر في النهار على المدن الساحلية صيفاً فترتفع درجة الحرارة كما حصل في جدة اليوم الجمعة، ومن نعمة الله أن الحرارة العالية في جدة اليوم لم تجتمع برطوبة عالية وإلا لكان الإحساس بدرجة الحرارة لا يُطاق ألبتة.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى ووفقاً للسجلات المناخية التاريخية لـ38 سنة ماضية سجلت مدينة #جدة أشد موجة حر في تاريخها المسجل، إذ ناهزت درجة حرارة الهواء ظهراً وفي الظل نصف درجة الغليان 51.8م و 52م و 50.4م وذلك في يوم 21 و 22 و 24 يونيو 2010م على التوالي.