Thread by @TurkiAldakhil

في عام 1944 ولد الدكتور #حمزة_المزيني، أستاذ اللسانيات #السعودي، في #المدينة_المنورة التي شهدت حرّاتها، ركضه الأول... #يتبع
#تركي_الدخيل

الشاب المدني، وهو يرى أهمية الترجمة في المدينة، للتعامل مع الحجاج الذين لا يتحدثون العربية، وكيف كان الحديث بلغتهم، ميزة لمتقنها... هل كان يختار خلال طفولته، أن يتخصص بالترجمة، واللسانيات؟! من يدري!
#حمزة_المزيني

#المدينة_المنورة التي تضم بمحبة، المنتقلين للسكن إليها، وهو ما يسمى بالجوار، أي جوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ومرقده، كانت جامعاً لاختلافات معرفية واجتماعية، بحكم تباين واختلاف أماكن القادمين للمدينة من العالم كله، حاملين معهم كل ثقافاتهم.
#حمزة_المزيني

وما كان موقع الولادة، إلا نتيجة وسبباً في رغبة دائمة عند الدكتور المزيني، بفتح كوى الاختلاف، وصناعة الأسئلة، والرغبة باكتشاف المزيد من الآراء...
#حمزة_المزيني

فالمدينة المتعددة الهويات،مدينة عالمية لا تقف عند نمط واحد،حتى أن الأستاذ #عثمان_العمير، الصحافي #السعودي الشهير،الذي قضى جزءاً من نشأته بالمدينة، يعتبرها أحد أكثر مدن العالم تنوعاً،إذ تطعمك يومياً بدهشة الاختلاف وروعته،وتمنحك التكيف على فهم البشرية،واستيعاب التنوع.
#حمزة_المزيني

تخصص المزيني باللسانيات، دارساً ومدرساً، فحاز الماجستير والدكتوراه من جامعة تكساس، ولم تغيبه الأكاديميا عن مشاركة القضايا العامة، على المستويات السياسية، والفكرية، والعلمية، بل والفقهية...
#حمزة_المزيني

حيث كتب وألّف حول «الأهلة»، إثر نقاش صحفي طويل، مع الشيخ #صالح_اللحيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، حول حساب الأهلة والاعتداد به قبالة الرؤية.
#حمزة_المزيني

استطاع طوال تجربة كتابته في الصحف، أن يصنع رأياً مختلفاً، حيث كان أحد المقاتلين الشجعان، بعد أحداث 11 سبتمبر، في مواجهة فكر التطرف، وراح يساجل ويحاجج، بقوة وعلمية...
#حمزة_المزيني

ويبقى مقاله: «ثقافة الموت»، أيقونة في هذا المجال، ويمكن أن يتعلمها الناس في منصات التعليم والوعظ، ما جعله ضمن قوائم الاستهداف الشخصي والمعنوي، لكن هذا لم يفت له عضداً في مهمته الوطنية.
#حمزة_المزيني

المزيني المؤمن بالحوار، قيمة سامية للوصول إلى حقائق نسبية، قدم حوارات ومداخلات، كما أشرنا مع الشيخ اللحيدان، ومع الشيخ عبدالله بن منيع، والدكتور حسن الهويمل، والدكتور عبدالله الغذامي، وغيرهم.
#حمزة_المزيني

وركز على ترجمة اللسانيات، فاختار لستيفن بنكر، كتاب «الغريزة اللغوية: كيف يبدع العقلُ اللغة»، واعتبر سبب اختياره الكتاب للترجمة:
*أنه موضع اهتمام المتخصصين وترجم لأكثر من أربعين لغة.
#حمزة_المزيني

*ولأنه يتناول الصلة بين اللغة وعلم الأحياء، مستعرضا كثيرا من الأدلة التي تبين أن اللغة جزء مميز من التكوين العضوي لأدمغتنا.
*ولأن اللغة أداة معقدة، متخصصة، تتطور لدى الطفل بشكل فَوري مُبَاغِتٍ، من غير أي جهد واضح أو تعليم محدد، وتُستعمَل من غير وعي بمنْطقِها الخَفي.
#حمزة_المزيني

كما ترجم لـ«ديفيد جستس»، كتابه: «دلالة الشكل في العربية في مرآة اللغات الأوروبية المعاصرة»، وعنوانه بالعربية: «محاسن العربية في العيون الغربية».
#حمزة_المزيني

وما كان اختيار المزيني، للكتاب إلا لتضمنه «ردّاً»، على كثير من المقولات المتحيزة ضد اللغة العربية، إذ عرض المؤلف – بحسب المزيني- لكثير من المقولات التي سادت في السياق الثقافي الغربي (والعربي) عن اللغة العربية...
#حمزة_المزيني

وأخذ يفندها الواحدة بعد الأخرى، ولم يكن ذلك «دفاعاً» عنها بقدر ما كان تجلية لأمر مهم، هو أن #اللغة_العربية، لغة بشرية طبيعية، تتضمن من الظواهر ما تتضمنه اللغات الأخرى.
#حمزة_المزيني

ارتبط اسم المزيني بالمفكر الأميركي الشهير نعوم تشوميسكي، إذ ترجم العديد من كتبه في اللسانيات، وظلّ على اتصالٍ ومراسلات معه حتى اليوم، إذ سرعان ما يبتدره باقتراح ترجمة جديد أعماله.
#حمزة_المزيني

عن تشوميسكي،يقول المزيني(له مكانة في تاريخ اللسانيات لا يدانيه فيها إلا القلة من العلماء.فلقد بدأ توجها جديدا في دراسة هذا الموضوع،منذ أن نشر كتابه«البنى التركيبية».وأحدث بذلك ما يشبه القطيعة مع المناهج التي كانت تتبعها اللسانيات وعن الأهداف التي كانت ترسمها لنفسها)
#حمزة_المزيني

يضيف «لم يَعد الهدف وصفَ المادة اللغوية التي يجمعها الدارس، بل صار تفسير هذه المادة تفسيراً يَقصد إلى اكتشاف ما يكمن وراء الظاهر الذي تمثله هذه المادة اللغوية».
#حمزة_المزيني

المزيني يمثّل ظاهرة أكاديمية وعلمية فريدة، جمع بين التأليف المنهجي، والترجمة المثابرة، والمقالات الدورية، والإثراء العلمي حتى بحضوره في موقع مثل «#تويتر». @hmozainy
#حمزة_المزيني

وما رأى في هذه المواقع رزيّةً على الأكاديمي، بل أغنى وأثرى، وهذه هي ميزة الكبار الذين يبثون التأثير الإيجابي حيث كانوا. إنه درب المعرفة والتعليم.
#حمزة_المزيني
#تركي_الدخيل