بسم الله الرحمن الرحيم, اللهم صل على محمد وآله وصحبه. تخيل عزيزي القارئ هذا السيناريو: تصحو الفتاة مع أذان الفجر لتوقظ زوجها ليذهب للصلاة. يستعد الرجل للذهاب للمسجد ليصلي فيما تصلي هي في المنزل.
ينشأ الطفل هذا مبكرا وهو حريص على أن لا يقع في هذا الخطأ الذي يظهر من ردة فعل محيطه أنه خطأ هائل لا يغتفر. لا يكرر هذا الخطأ أبدا طوال الثمانين سنة القادمة في حياته.
خذوا مثال على أحد السرديات: "العرب خونة" عدى عن كونها معلومة غير حقيقية وتخرج كل شيء يفعله العرب من سياقه لجعله خيانة بشكل أو بآخر (كما أن العرب ليسوا شيئا واحدا).
يجب ان تنتبه عزيزي القارئ, فميزة السردية انها لا علاقة لها بالحقيقة, بل السرديات اصلا يتم تصميمها لجعل الحقيقة امرا غير مهم بل لجعل معتنقي تلك السرديات اعداء للحقيقة،
سأتحدث عن بلدي المملكة العربية السعودية (ويستطيع كل مستنير ان يتحدث عن بلده كما يشاء).
نجد السعوديين المالكين العرب الوحيدين لأعظم شركات العالم, المتحكمون الوحيدون في سعر النفط..
لكن المسكونون بسرديات الفشل والخيانة, أصابهم فيروس فكري لا فكاك منه أبدا حتى بالحقيقة. فالحقية كما قلت لا تهم "زومبي السرديات"
يبيعهم منتجات عالية الجودة. قطعا عمله مع اليهود يؤدي لتقوية تواجدهم. يصطف في معظم النوائب التي تصيبهم. يطفيء حرائقهم ويعمل بكل قوته على إضعاف خصومهم بشتى الطرق.
كما قلت وبينت سابقا, الحقيقة هي أقل الاشياء أهمية فالاحداث والتفاصيل تنسج حول السرديات التي يتم صناعتها بشكل متعمد لتحقيق أهداف محددة وسط الصراعات الدائرة
بعد هذا الرد المعلب والسردية التي تقوم على قدم دينية تاريخية أطرح التساؤل:
يقول الاسلاميون الحركيون التابعون لتركيا عن مشايخ السلفية التي تحرم الخروج على الحاكم بغرض الحفاظ على الدماء, ينبزونهم بالقول "عمم على رمم". والمقصد أن ينبز الاخوان السلفيين بالألقاب ليصفوهم…
تحية،
- انتهى -
اخوكم حكيم بالحيل