1 من 7
لم يكن لوزير الخارجية القطري أن يعلن عن محادثات قطر والسعودية لولا أن تقدماً ملموساً قد حدث بالفعل. الوساطة الكويتية، إدارك الرياض أن خسائر الحصار أكثر من مكاسبه، رغبة القطريين الواضحة في التسوية مع السعودية، كلها عوامل دفع نحو تبريد الأزمة.
رغم ذلك، لا يوجد مصالحة خليجية في الأفق. ما هو ممكن وتعمل عليه مختلف الأطراف هو احتواء الأزمة وتبريدها. عملياً، فتح خطوط الطيران، ايقاف الحرب الاعلامية، فتح الحدود التجارية، تنقل المواطنين وصولاً إلى عودة السفراء أو قائمين بالأعمال على الأقل. هذه أفاق التبريد الممكنة.
ليس سراً أن ما تسعى له قطر حالياً – وهو أولويتها – هو تبريد الأزمة مع #السعودية خاصة. وهي تصر على أن الحوار واللقاء لا يمكن إلا أن يكون ثنائيًا بين الأمير تميم بن حمد والأمير محمد بن سلمان (فقط) وأن الاشكال الإماراتي القطري عصيّ على المعالجة؛ على المدى القصير على الأقل.
لا يُعرف إلى أي حد ممكن أن تتسارع الأمور نحو تبريد #الأزمة_الخليجية لا يخفى أيضاً أن أي حدثٍ غير متوقع قد يقلب الأمور على عقب. وعلى أي حال، هذه الروشتة دائمة ومستمرة؛ المصالحة الخليجية ثنائية بين قطر والسعودية وبالتالي البحرين ومصر، ولن تكون أبدًا قطرية إماراتية.
لماذا يبدو الاشكال القطري/ الإماراتي عصيَّا على الحل؟ الأسباب عدة. أهمها، هو أكثر بساطة، وهو أن العائلة الحاكمة وعديد العائلات القطرية لم تعد تتناول هذا الخلاف مع #الإمارات باعتباره خلافاً سياسياً كما هو الحال مع السعودية والبحرين، بل خلاف "كرامة" و"احترام" و"شرف".
في المحصلة: ما هي مكاسب تبريد الأزمة؟ المكاسب عدة؛ سياسياً واجتماعياً واقتصادياً. لكن، وللأسف، لن يكون من الممكن - ولسنوات طوال - اعادة الثقة بين مختلف الأطراف. فما أسهل "الهدم" وما أصعب من "البناء".. #قطر #السعودية #قمة_الخليج