لماذا لايكون معظم ما تم إخبارنا به خدعة؟لقد قامت شخصيات يفترض بأنها تريد مصلحتنا بتغذيتنا بمعلومات محددة جعلتنا نتبناها،وسنرى أنهم كانوا بوسائل إعلام رئيسية،فيظهر جوهر السؤال لماذا لاتكون تلك الوسائل الخدعة اصلا ولما لايكون الترفيه بها مُدبر ايضا؟
ولكن نَحن الجمهور سوف نتساءل على الفور كيف يُمكن للولايات المتحدة -دولة تدعي الديمقراطية- أن تحشو مخابراتها معلومات في سيناريهات هوليود، وتخرج لنا هذا في صورة أفلام وحقائق للعامه
فسألت الطبيبة مايك: هل أدعوا الله لك؟
كان مايك غير مؤمن ولكنه مع تلك الضغوط قال لها نعم يمكنك
تلك العبارة جذبت مايك كثيرًا وبدأ باليقظة بالقراءة والتحري عنها فتذكر رؤيته لرموز غريبة مشابهة لما قد كانت توصفه العبارة في الحفلات داخل هوليود المرموقة، ومنازل المشاهير
حينها عاد مايك للإيمان ولكن ليس من صراعه الفكري بل لآنه أدرك أن هناك من يعبدون"الشيطان"
فـ بهذا الحال إعتمد مايك بالسير وراء الإستنتاجات التي يميل لها مثل ما حصل معه عند عودته للإيمان
وهو نفس الشخص الذي ظهر في الإفتتاحية وقال "نعم، الاستخبارات الأمريكية (CIA) تتدخل في أعمال الفن كـ هوليود"
لكن من هذا الشخص؟
في الحقيقة هو عميل سابق للـCIA، وخدم في قطاعات مختلفة كـ مكافحة التجسس، واستمر بالعمل مع CIA لـ10 سنوات
وهذا يوحي إلينا ان الأشخاص الذين وجدهم مايك يبحثون عن الحقيقة بمواقع التواصل ربما منهم الكثير يعمل بوظائف كبيرة ويشارك المعلومات الغريبة والقليلة التي يعرفها عن عمله، ويحمي نفسه داخل دولة الديمقراطية أمريكا خلف غطاء الحسابات الوهمية
وتعتمد أن يكون مصدرها محل ثقة للمستهدف!
-فسترى في الوثيقة الثانية: ورد إسم "والت ديزني" عام 1944 في التحالف التابع للإستخبرات الأمريكية والمسؤول في استعمال الحرب النفسية .. وكلنا نعرف أن الملايين يحبون "ديزني"
وربما هذا كان أهم الأسباب اصلًا بإصدار قانون FOAI عام 2005 والذي اظهر لنا تلك الوثائق.. ولكن الرئيس الأمريكي اشترط ان المشروع سيكون (تطوعي!) ويعني أنه مازال مستمرًا ليومنا
وهذا قد يوحي لنا انهم سطيروا على الإعلام الموجود بالعالم كلُه
ستجدهم فقط يشتركون بمختلف محطاتهم بترديد عبارة معينة بصياغة موحدة "هذا يٌشكل خطر مفرط على ديمقرايطتنا"
ولكن هل هناك هدف عظيم لتلقين هؤلاء هذه الأوامر للجمهور؟!
بعد الحرب العالمية 2 قامت الإستخبارات الأمريكية بعملية اسمها "مشبك الورق" جلبت فيها أكثر من 1600عالم ألماني منهم من كان داخل الحكومة النازية وفي الغالب هؤلاء قاموا بتجارب على البشر سواء يهود او غيرهم، ولفق الـCIA وثائقهم ليبدوا وكأنهم لم يرتكبوا جرائم حرب
"السيطرة على الفرد لدرجة لينفذ أوامر ضد رغبته وإرادته، بل وحتى ضد القوانين الطبيعية الأساسية".
متخيل هذا النص المُرعب كان لمذكرة خاصة للـCIA!
-حسب الإعترافات فتم إستخدام عقاقير تسمى LSD عليهم واستخدام موجات صوتية وجلسات كهربائية من أجل الوصول لنتيجة "مسح العقل بالكامل وزرع رسائل جديدة فيه"
لاحظ أن المشروع كان قريب من فترة تلاعب الـCIA بالمحتوى
يعتقد البعض ان منذ ذلك التحقيق وانتهى المشروع ولكن العميل الإستخباراتي السابق يقول أنه لم يسبق له الحصول على تصريح من CIA على انتهائه ولا يوجد دليل على انه انتهى
فيصبح السؤال السابق أكثر وضوحًا: لماذا لا ترى الوسائل اليوم تتحدث عن انتهاكات الـCIA، ولما يكررون تلك العبار على غيرها؟ أليس ما فعلته الـCIA دون دليل على نهايته هو الخطر الحقيقي على الديمقراطية؟