سورة الحجرات مدينة باتفاق، نزلت في السنة التاسعة من الهجرة، سميت بهذا لورود اسم {الحجرات} بين ثناياها، فقد كان لكل زوجة من زوجات النبي عليه السلام حجرة في نهاية المسجد
وليس لها إلا هذا الاسم .
#القران_الكريم
تعتبر سورة الحجرات مدرسة في الآداب والأخلاق، ودورة في حسن التعامل والتربية، فمنذ استهلالها وحتى ختامها تستطرد في وصايا وأخلاق هي في صميم حياة المسلم
وفي مظانّ تعاملات مع الآخرين،
ما أحوجنا والله إلى الأخذ بوصايا هذه السورة التي لا نستغني عنها في كل لحظة من حياتنا
1- فتبينوا.
2- فأصلحوا.
3- أقسطوا.
4- لايسخر.
5- لا تلمزوا.
6- لا تنابزوا.
7- اجتنبوا كثيرا من الظن.
8- لا تجسسوا.
9- لايغتب.
#القرآن
ومن أسباب نزول السورة أن وفدًا من جفاة بني تميم من نجد
أخذوا ينادون النبي عليه السلام :
يا محمد اخرج إلينا فإن حمدنا زين وذمنا شين، وكانوا يرفعون أصواتهم بذلك، فخرج إليهم عليه الصلاة والسلام وقال: ذاك الله، هو الذي مدحه زين وذمه شين، فنزلت:
{إن الذين ينادونك.. }
{لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}
{يغضون أصواتهم عند رسول الله}
لماذا اختار في الأولى{النبي}وفي الثانية{رسول}
النبي من النبو وهو الارتفاع، أو هو من النبأ وهو الخبر العظيم
في سياق رفع الصوت ناسب لفظ النبي لأنه ذو مقام عالٍ وسمو بين أصحابه، فلا ترفعوا فوق مقامه
{لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}
{يغضون أصواتهم عند رسول الله}
والرسول: في سياق التكليف والتشريعات الإلهية
ولما امتثل المؤمنون تشريع الله تعالى وغضوا أصواتهم ولم يرفعوها
احترمًا لله ولرسوله، ناسب هذا الامتثال للتشريع لفظ {رسول}
المكلف بتبيلغ التشريع الإلهي
جاء قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا}
في الحجرات خمس مرات، وذلك أن الخطاب خاص بالمؤمنين {لا تقدموا لا ترفعوا، لا يسخر، اجتنبوا}
وجاء قوله تعالى {يا أيها الناس}
مرة واحدة،. وذلك في مسألة عامة لكل الناس على اختلاف طبقاتهم وألوانهم وأعراقهم، وديانتهم...
{والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض}
هنا أعيد اسم الموصول في الآية {ما في السماوات وما في الأرض}
والقرآن الكريم يعيد اسم الموصول {ما، من} في ثلاثة مواطن
1 _ إذا كان السياق يفيد إحاطة علم الله تعالى وأنه لا يغيب عن علمه شيء كما في الآية الكريمة الآنفة
=
ونظير ذلك قوله تعالى {قل إن تخفوا مافي صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير}
2_ إذا كان الخطاب موجهًا لأهل الأرض تحديدًا {سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم* يا أيها الذين آمنوا لم تقولون}
=
3_ إذا كان الخطاب ينص على كل أحد في السماوات والأرض
فعندها يعاد اسم الموصول
{ونفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض }
{ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض }
فالفزع والصعق جاء على الجميع دون استثناء