حياكم الله وأهلا وسهلا بكم ،
بالفعل هذه مسألة مهمة وعميقة ، وكنت أتمنى على أساتذتنا النحاة أن يوضحوا هذه المسألة ويفضلونها فهم الأقدر والأجدر، لكننا سنجيب بإذن الله بما ييسر الله ..
ستكون الإجابة تحت هذه السلسلة ،،
👇
١/
#ادب
#نقد
#نحو
#قعيطيات
في البداية يجب أن ننوه الى أن أسماء الاستفهام لا نسميها (أدوات) لأن (أداة) جاءت من تأثير اللغة الإنجليزية فهم يسمونها article فترجمتها أداة ولكنني أرى أن الأفضل أن نسميها أسماء الاستفهام.
٢/
أقول أن كلمات الاستفهام هي في الغالب أسماء سواء كانت ظروفا أو غير ظروف وبعضها حروف ، فالأسماء ( من وما وكم وأي ، وطبعا يتبعها الظروف مثل : متى وأين وكيف وأيان وأنى ) وأما الحروف (فالهمزة وهل وأم )
٣/
أقول بالرغم من أن (هل والهمزة ) حرفان إلا أننا نقول أسماء الاستفهام تغليبا فالغلبة هي التي لها الحكم أفضل من أن نقول أسماء وحروف الاستفهام .
٤/
وإن كنا نعلم أنه لا مشاحة في الاصطلاح لكننا نبحث عن الأفضل والأنسب ، ولذلك أرى أن نسميها كلها أسماء الاستفهام.
٥/
فتعرب الجملة بعدهما كما هي فتقول :
هل زيدٌ قائم؟
هل اسم استفهام لا محل له من الإعراب مبني على السكون
زيدٌ مبتدأ وقائم خبرها
فتمشي بالإعراب وكأن ( هل ) غير موجودة.
٦/
أقام زيد؟
الهمزة اسم استفهام وقام زيد فعل وفاعل
وأود الإشارة الى عنوان مقالة في جريدة عريقة نقله مغرد في تويتر - وهو كاتب صحفي وأديب -لكن إعادة صياغته للعنوان كان لافتا للنظر ثقيلا على السمع مزعجا للبصر ؛(هل المثقف معجبا بالسلطة؟) فكيف نصب الرجل
٧/
لذلك نقول ونكرر أن على الكتاب والأدباء تعلم شيء من النحو في حده الأدنى ليتمكنوا من الكتابة الصحيحة، وقد كانت فرصة ( الحظر ) بسبب كورونا عافانا الله وإياكم منها عظيمة لو تم استغلالها في تعلم علوم العربية .
٨/
انتبه ؛ أنت حين تدرك أنها أسماء فهي تعرب حالها حال أي اسم ، لكن الإشكال أين يقع؟ الإشكال أنها أسماء شكلها غير واضح في الإعراب فأغلبها مبنيات فمثلا أغلبها مبني على السكون مثل (مَنْ) والبناء أصله يكون في الأفعال وليس في الأسماء
٩/
١٠/
هذه أصلها كلمة معطوفة (و) و (ف) حروف عطف وما يأتي بعدها معطوف ولكن لأن حرف العطف ضعيف واسم الاستفهام أقوى لذلك تقدمت عليها فأصبحت ( أو ، فأ ) بدلا من أصلها ( وأ ، فأ ).
١١/
إذاً فالإشكال في هذه الكلمات أنها تأتي في الصدارة وأنها تكون مبنيات .
١٢/
١٣/
فالجواب يحدد إعراب (من).
١٤/
١٥/
وتأتي في محل نصب مفعول به مثل ( من رأيت في طريقك؟) فتقول رأيت زيدا ف ( زيدا ) حلت محل ( من ) .
١٦/
محل (من) فيكون (بيت ) مبتدأ و ( من ) مجرور بالإضافة ،
وطبعا دائما حين نعربها نقول (من) اسم استفهام مبني على السكون في محل كذا وكذا.
١٧/
١٨/
١٩/
٢٠/
( قل لي من أبواك ) بالرفع وليس بالنصب ، وبعضهم قد يتوهم أن كلمة ( قل ) تحتاج الى مفعول به لأن (قل) فعل فاعله (أنت) فيقال أين المفعول به؟
هذا يكون في النظرة الأولى لكن الصحيح أن (جملة مقول القول) في محل نصب مفعول به.
٢١/
إذاً ( من أبواك ) حلت محل ( قولا) مفعول به ، هذا يسمى إعراب الجمل وليس إعراب المفردات ، فجملة مقول القول ( من أبواك ) في محل نصب مفعول به،
٢٢/
لأن ( من ) اسم استفهام وأسماء الاستفهام لها الصدارة تستأنف جملة جديدة كأنك قلت (قل لي ) وانتهى الكلام ثم تستأنف الكلام لأنه بالأصل
٢٣/
لكنه حين يقول قل لي فهذا للتأكيد
إذاً ( من أبواك ) مبتدأ وخبر ، وبعضهم يجعلها خبر مقدم ومبتدأ لكن الصحيح أنها مبتدأ وخبر لأن أسماء الاستفهام لها الصدارة فتتقدم بالأصل فتكون مبتدأ .
٢٤/
أي النساء طبخت الطعام؟
فطبخت تعدى لمفعول وهو الطعام
فأي هنا تعرب مبتدأ.
٢٥/
وفي حالة أخرى حين تخلو الجملة من أي فعل مثل قول النابغة:
أي الرجالِ المهذبُ؟
(أي) مبتدأ والرجال مضاف اليه.
٢٦/
أياًّ كان الأمر ؟
كان فعل ناسخ لكننا هنا نعربها ( أي ) خبر لأنها هنا تتحدد بجواب السؤال فلما نقول أيا كان الأمر عظيما فإعراب حرف الاستفهام هنا يتحدد بالجواب فكلمة (عظيما ) حلت محل (أي)ولذلك نعرب كلمة (أي) على هذا الأساس.
٢٧/
٢٨/
٢٩/
٣٠/
المشكلة في التركيب فبعض النحويين جعلوا من ( ذا ) اسم موصول ولم يعاملوه على أنها زائدة لا محل لها من الإعراب فيجعل معنى ( ماذا ) : (ما الذي )فإذاً ( ذا ) صار اسماً والاسم له محل في الإعراب وليس كما عاملناه معاملة حرف ،
٣١/
ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
ذا : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر ما
لكن الأكثر يعاملها ككلمة واحدة كي يخلص من التعقيدات .
٣٢/
وبالطبع؛إعراب الجمل وشبه الجمل باب واسع ليس هذا محل تفصيله.
٣٣/
فإذا جاء بعد ( أين) اسم مثل ( أين بيتكم؟)
فتكون ( أين ) : اسم استفهام مبني على الفتح متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم لأنك ستجيب ( بيتنا في المنطقة الفلانية ) المنطقة الفلانية إعرابها خبر فكأنما
٣٤/
٣٥/
أما إذا جاء بعده اسم مثلا ( متى الطعام؟)
فهنا إعرابها في محل رفع خبر .
٣٦/
٣٧/٣٧