#قاده_عظماء
الملك المظفر سيف الدين قطز محمود بن ممدود بن خوارزم شاه
🔴 ثريد جديد ‼
#آيا_صوفيا
@ismailraei1983 @merBora93095056 @EbrahimGasuda @tqriir @davut1374 @tit_turkiah @Rd_fas1 @ala_hacioglu @TRLuxuryFurni84 @m_alqaddo @akarh90
بعد أن وصلته أخبار عن عزم أقطاي اغتياله فدبر أيبك خطة لاغتيال أقطاي بمساعدة نائبه قطز وبعض مماليكه المعزيةواستدعى أيبك غريمه أقطاي للمثول أمامه في القلعة لاستشارته في بعض الأمور وفي الميعاد المحدد حضر أقطاي إلى القلعة ومعه عدد من مماليكه ودخل باب القلعة المؤدي لقاعة العواميد
تم اغلاق الباب ومنعت المماليك البحرية من الدخول وبسرعة انقض عليه الأمير قطز ومن معه من المماليك المعزية وقتلوه بالسيوف
ثم وقع الخلاف بين أيبك وزوجته شجر الدر بسبب تمرده عليها وعدم اشراكها في حكم مصر وبسبب تخلصه من المماليك البحرية ومما زاد الأمر سوءا عزم أيبك الزواج من ابنة
ملك الموصل بدر الدين لؤلؤ فعزمت شجر الدر على قتل أيبك وكان لها ما أرادت وقتل خمسة من غلمانها أيبك وهو في الحمام وكان ذلك في 655 هـ وبعد انتشار خبر وفاة الملك المعز حاولت شجر الدر اخفاء واقعة القتل حيث ادعت أن أيبك وقع من فوق جواده إلا ان الأمير قطز كشف حقيقة قتلها للسلطان
علي بن المعز
سنة 655هـ نصب المماليك المعزية وعلى رأسهم سيف الدين قطز ابن السلطان عز الدين ايبك كان صبيا صغيرا في الخامسة عشرة من عمره ولقبوه الملك المنصور علي إلا أن بعض المماليك رفضوا الاعتراف بالسلطان الصغير فأثاروا عدة اضطرابات عاصفةواستنجد بعضهم بملوك بني أيوب في الشام
حاول المغيث عمر أمير الكرك غزو مصر مرتين لكنه فشل كانت نتيجةهذه الاضطرابات محاولة المماليك الصالحية تنصيب الأتابك سنجر الحلبي سلطانا على مصر إلا أن قطز سارع إلى حبسه في فما كان من بعض المماليك المعارضين إلامحاولةالهروب إلى الشام فطاردهم قطز وقبض على كثيرمنهم وسجنهم في القلعة
استقرت الأمور لقطز في مصر وصار نائب السلطان وأصبح الحاكم الفعلي لمصر حيث أن السلطان الجالس على العرش طفل صغير وكان جلوس السلطان الصبي على العرش مسألة قصد بها كسب الوقت حتى يتمكن واحد من كبار المماليك من حسم المسألة لطرفه ولم يشأ قطز أن يتعجل الأمور بحسم أمر السلطة له
أمسك قطز بزمام السلطة الفعلية ثم بدأ قطز بترتيب الأوضاع الداخلية لصالحه توطدت مكانة سيف الدين قطز في الدولة
وكانت الأحوال متردية بسبب الفتن التي أثارتها طوائف المماليك في القاهرة كما كان خطر محاولات الغزو الفاشلة التي قام بها المغيث عمر في 655 هـ
وفي سنة 656 هـ خرج قطز في المرتين للقاء المماليك البحرية وحليفهم الأيوبي واستطاع القضاء على الخطر الأيوبي فواصل قطز ترتيب أمور المملكة من الداخل بعد أن واجه الخطر الخارجي فقبض على جماعة من الأمراء لميلهم للملك المغيث عمر وبذلك استتب الأمر لقطز
قطز سلطانا علي مصر🤴🏼
بعد قرابة ثلاث سنوات من حكم نور الدين مصر بدأ صدى طبول الحروب التتارية يتردد على حدود مصر واقترب الغزو التتري للبلاد ولم يكن بوسع السلطان الصبي أن يفعل شيء إزاء خطر التتار الداهم الذي وكان يقضي وقته في ركوب الحمير والتنزه في القلعة، واللعب بالحمام مع الخدم
ومع كل خبر جديد يصل عن وحشية التتار كانت الأحوال في مصرتزداد اضطرابا ومع اقتراب جحافل التتارمن الشام أرسل الملك الناصر رساله حملها المؤرخ والفقيه كمال بن العديم إلى مصر يستنجد بعساكرها ولما قدم ابن العديم إلى القاهرة عقد مجلس في القلعة حضره السلطان الصبي وحضره كبار أهل الرأي
وسيف الدين قطز وكان هذا الاجتماع آخر خطوات قطز نحو وصوله لعرش مصر وقتال التتار فقد استغل قطز اجتماع القلعة لخلع السلطان الصبي وأخذ في الاجتماع يتحدث عن مساويءالمنصور علي وقال«لابد من سلطان قاهر يقاتل هذا العدو والملك الصبي لايعرف تدبير الملك» وساعده قطز في ذلك مساويء السلطان
كانت قد زادت حتى انفض الجميع من حوله واستهتر في اللعب وتحكمت أمه في أمره فاضطربت الأمور وانتهز قطز الفرصة المناسبة عندما خرج أمراء المماليك البحرية والمعزية في رحلة صيد في العباسيةوعلى رأسهم الأمير سيف الدين بهادر والأمير سنجر الغتمي وكان ذلك في يوم السبت 24 ذو القعدة 657
وقبض قطز على السلطان المنصور وعلى أخيه قاقان وعلى أمهما واعتقلهم في أحد أبراج القلعةوفي هذا اليوم انتهت مدة حكم السلطان المنصور علي والتي استمرت سنتين وثمانية أشهر وثلاثة أيام وحين قدم المماليك من رحلة الصيد بقيادة سيف الدين بهادر وعلم الدين سنجر أنكروا على قطز مافعله
فأخبرهم بخطر التتار القادم على بلاد الشام ومصر وقال لهم«إني ماقصدت إلا أن نجتمع على قتال التتار ولا يأتي ذلك بغيرملك فإذا خرجناوكسرناهذا العدو فالأمرلكم في السلطنةماشئتم»
استلم قطزالسلطةفي مصروكان وضعهامتأزما جدا عندمابدأ التتار في اجتياح الشام والاقتراب أكثرمن الديارالمصرية
كان المسرح السياسي في القاهرة يموج بالاضطرابات والأزمات وكانت الفتن الناتجة عن التصارع على كرسي السلطة والحكم عنيفة ومتكررة وكان الخطر الآخر القريب يتمثل في المماليك البحريةالذين فر الكثير منهم إلى الإمارات الإسلامية في الشام ومن بقي منهم في مصر بقي على وجل وترقب
وهذا الانقسام أضعف القوة العسكريةالمصرية لأن المماليك البحريةكانوا أساس الجيش المصري في ذلك الوقت وكان المسرح السياسي الخارجي يحمل مشكلات أخرى كبيرةفالعلاقة مع كل إمارات الشام كانت مقطوعةتماماوكان روح العداءالشديد هوالسائد بين الطرفين كما لم يكن لمصر أي سند من الدول المجاورة
ولم يكن الوضع الاقتصادي في مصر بأفضل حالا من الأوضاع السياسيةوالاجتماعيةفهناك أزمة اقتصاديةطاحنة تمر بالبلاد جراء الحملات الصليبية المتتالية ومن جراء الحروب التي دارت بين مصر وجيرانها في الشام ومن جراء الفتن والصراعات على المستوى الداخلي كما أن الناس انشغلوا بأنفسهم وبالفتن
كانت نهاية سيف الدين قطز بعد معركة عين جالوت بخمسين يوم فقط اتفق المؤرخون على أن قطز قتل وهو في طريق عودته من دمشق إلى القاهرة ولكنهم اختلفوا في من قتله ومنهم من يقول أن مقتله كان على يد القائد المملوكي الظاهر بيبرس واختلف المؤرخون في سبب إقدام بيبرس على قتل السلطان قطز
بعد مقتل قطز بقي ملقا على الأرض مضرجا بدمائه دون أن يجرؤأحد على دفنه إلى أن دفنه بعض غلمانه وصارقبره يقصد للزيارة والتبرك والناس يترحمون عليه ويدعون على قاتله وكثر الترحم عليه والدعاء على من قتله وكان الملك الظاهر بيبرس قد شارك في قتله فلما بلغه ذلك نقله إلى غير ذلك المكان