عرفتوا هذا الشاب ؟
هذه صورة قديمة للمجرم أنس خطاب "أبو أحمد حدود " نائب الجولاني والمسؤول الأمني العام لهيئة تحرير الشام
والرجل الثاني فيها
هنا سأسرد لكم نبذة عنه :
أنس خطاب أو "أبو أحمد حدود" كما يلقب اليوم .. من مواليد 1987 مدينة جيرود في محافظة ريف دمشق، أنهى دراسته الثانوية في جيرود ثم التحق بجامعة دمشق قسم الهندسة لكنه لم يكمل دراسته فيها وغادر إلى العراق
- النشأة : سنعود لعام 2005 وبداية أنس مع "الفكر الجهادي " :
بعد الغزو الأمريكي للعراق وظهور عشرات الفصائل للمقاومة العراقية ممن تنتمي للفكر "السلفي الجهادي" وغيره .. تأثر الكثير من الشباب في سوريا بالمد الجهادي هناك ، وتأسست في سوريا عشرات "الخلايا الجهادية" لدعم تلك الجماعات والفصائل في العراق
وكان من ضمن هؤلاء الشباب السوريين الذين تأثروا بالفكر الجهادي مجموعة شبان من مدينة جيرود ، فتم تشكيل نواة لخلية جهادية في المدينة ضمت عدد من الشبان أصحاب "الخلفية السلفية الجهادية" انضمت لاحقاً هذه الخلية لجماعة "فتح الإسلام" بقيادة شاكر العبسي بعد ظهورها في عام 2006
في عامي 2008 و 2009 ومع التغيرات التي طرأت على خارطة التنظيمات الجهادية في سوريا، بايعت خلية جيرود تنظيم القاعدة
ولم يكن وجود "تنظيم القاعدة " حينها في سوريا رسمياً ، فكانت القاعدة مجرد خلايا تتبع فرع القاعدة في العراق بعد مبايعة جماعة التوحيد والجهاد بقيادة الزرقاوي للقاعدة .
وكان دور "خلايا القاعدة" في سوريا أو بقية الخلايا الجهادية التي تتبع تنظيمات جهادية أخرى .. كان دورها محصور بدايةً في تقديم الدعم اللوجستي للتنظيمات والجماعات الجهادية في العراق ..
ومن أبرز تلك الخلايا كانت خلية "أبو علي الفلسطيني"
كان "أبو علي الفلسطيني" يتزعم خلية تابعة للقاعدة في سوريا، وكان من أكثر من المطلوبين لأجهزة النظام السوري، وقد نجى من الكثير من محاولات الاعتقال والقتل التي كانت تنفذها أجهزة المخابرات السورية ، فصار أحد أشهر و أكثر "المطلوبين الجهاديين" في سوريا عام 2008 .
في عام 2008 لاحقت مخابرات النظام السوري "أبو علي الفلسطيني" وأفراد من خليته بعد معلومات من أحد الجواسيس، وحاصرتهم في مدينة جيرود، وكان على رأس الحملة المجرم ماهر الأسد شقيق المجرم بشار الأسد، والمجرم علي مملوك، (هناك فيديو على اليوتيوب يوثق تلك الحملة ويظهر به ماهر الأسد)
تمكنت أجهزة المخابرات من قتل "أبو علي" وعدد من افراد خليته، واعتقلت العشرات من شباب المدينة ممن لهم صلات بتلك الخلية، وكان من بين المعتقلين في تلك الفترة شبان من "آل صخر " من مدينة جيرود وكان أحدهم أمير لخلية تابعة للقاعدة أيضاً .
بلال صخر ( أبو حسن جيرود ، أصبح لاحقاً أمير القلمون في النصرة ) وهو أحد أشقاء شبان آل صخر المعتقلين كان صديق لأنس خطاب ورفيقه في المدرسة، وهو الذي كان له دور بارز في دعوة أنس للفكر الجهادي
اذ أن أنس لم يكن عضواً في أي خلية جهادية، ولم يكن يحمل أي فكر جهادي في ذلك الوقت .
بعد حملة الاعتقالات تلك ومع ازدياد الضغط الأمني الذي مارسته أجهزة الأمن قرر أنس خطاب الهرب إلى العراق، لكن لم يكن تنظيم الدولة في العراق حينها يقبل الا الاستشهاديين بعد الخسائر التي مني بها بعد تشكيل "الصحوات " في العراق
فوافق أنس على الذهاب للعراق بصفته استشهادي !
وكان خروج أنس إلى العراق قد تم بالتنسيق عبر "أبو الأنصار" وهو أردني - فلسطيني من م اليرموك كانت مهمته تنسيق عمليات خروج الشباب الراغبين بالالتحاق بتنظيم الدولة من سوريا إلى مناطق التنظيم في العراق
(وأبو الأنصار هذا كان من ضمن شبكة "بدران" العملية للنظام والتي كشفت بعد عام 2010)
وأنس ( أبو أحمد حدود) كان يدافع عن "بدران " ويعتبره "أخ فاضل" لحين اكتشاف عمالته .
وأبو الأنصار هذا أيضاً بعد كشف "شبكة بدران" ظل متخفياً و عمل في صفوف جبهة النصرة في القصير، وتسبب بتسليم عشرات الشباب للنظام، وقد أعدمته جبهة النصرة لاحقاً بتهمة العمالة .
بالعودة لموضوع أنس ( أبو أحمد حدود) فقد خرج أنس بالفعل إلى معسكر تنظيم الدولة في صحراء الأنبار وسجل اسمه مع قوائم "الاستشهاديين"، وتم تصوير وصيته وكان معه حينها "أبو جليبيب الأردني " لكن أنس بعد أن ركب سيارته المفخخة عدل عن قراره وتراجع ورفض تنفيذ العملية .
بعد رفض أنس تنفيذ العملية قرر تنظيم الدولة اعادته الى سوريا، كما جرت العادة لمن يتراجع عن تنفيذ العمليات "الاستشهادية" وأثناء رجوعه إلى سوريا في بداية 2010 جلس في مضافة تابعة لتنظيم الدولة بالقرب من منطقة "اليعربية " على الحدود السورية - العراقية
وأثناء مكوثه في المضافة وقع أمير الحدود التابع لتنظيم الدولة مع مرافقيه في كمين لحرس الحدود العراقي فقتل بعضهم وأعتقل البقية، وعلى إثرها تم تكليف أنس بإدارة شؤون المضافة ( الشبه فارغة) بسبب ندرة العناصر في تلك الفترة حيث كان تنظيم الدولة يعيش أسوأ فتراته .
وبعد مدة قصيرة وبسبب ندرة الكوادر تم تعيين أنس كأمير لقطاع الحدود في تنظيم الدولة ومن هنا جاءت تسميته "بأبي أحمد حدود"
وكان دوره يقتصر على إيصال المقاتلين الراغبين بالالتحاق بصفوف تنظيم الدولة من سوريا إلى العراق، وامداد التنظيم ببعض المعدات والتجهيزات من سوريا وتركيا إلى العراق
بعد انطلاق الثورة السورية وفي عام 2011 تم اعتماد الجولاني من قبل البغدادي لتأسيس فرع تنظيم الدولة في سوريا ، وفي صيف عام 2011 التقى الجولاني بأنس خطاب ( أبو أحمد حدود ) لأول مرة، ولم يكن يعرفه من قبل كون الجولاني سجن في بداية ذهابه للعراق وخرج عام 2011
بعد تأسيس "جبهة النصرة" ومقتل ياسر العراقي مرافق الجولاني تم تكليف أنس بمرافقة الجولاني ( مدير مكتبه ) وذهبا سوياً إلى دمشق واقاما فيها لعدة شهور
انتقل بعدها الجولاني وأنس إلى الشمال السوري وتم تكليف أنس حينها كمسؤول عن معسكرات التنظيم في الشمال بالقرب من الحدود التركية .
وطلب الجولاني من البغدادي أن يصبح أنس خطاب تابعاً إداريا لجبهة النصرة بدل تنظيم الدولة، فوافق البغدادي على مقترح الجولاني
تم تعيين أنس كمسؤول لمعسكرات التنظيم بدلاً من أبي محمد العدناني ( الناطق باسم تنظيم الدولة لاحقاً ) واقام أول معسكر للتنظيم في منطقة راس الحصن قرب باب الهوى
ثم أسند الجولاني لأنس ملف المهاجرين أيضاً فأصبح مسؤولاً عن المعسكرات وملف المهاجرين في آن واحد .
في عام 2013 ومع بداية الخلاف بين الجولاني والبغدادي كان أنس خطاب رمادياً ومحتاراً بين أميره السابق البغدادي وبين أميره الحالي الجولاني، وكان يعتبر الطرفين "أخوة وعلى منهج واحد"
وبعد رسالة الظواهري بقبول بيعة النصرة للقاعدة وفتوى الظفر (فتوى أجازت لتنطيم الدولة الاستيلاء على مقرات ومقدرات جبهة النصرة ) قام تنظيم الدولة بمهاجمة معسكر أنس خطاب والاستيلاء على ممتلكاته، فأخذ حينها أنس خطاب موقفاً معادياً لتنظيم الدولة وانحاز بشكل كامل للجولاني وجبهة النصرة
لاحقاً ومع اتساع الخلاف بين الجولاني والبغدادي انشق ( الحاج غانم ) وهو المسؤول الإداري العام لتنظيم القاعدة عن جبهة النصرة وانضم لتنظيم الدولة ، فتم تعيين أنس خطاب مكانه ليصبح المسؤول الإداري العام لتنظيم القاعدة في سوريا ( جبهة النصرة )
وفي عام 2015 تم تعيين أنس خطاب كمسؤول أمني عام لتنظيم القاعدة ( جبهة النصرة ) وفي العام اللاحق تم تعيينه أيضاً كنائب للجولاني رغم عدم تصويت أي من أعضاء مجلس شورى جبهة النصرة لصالحه، وهذا ما أغضب أعضاء مجلس الشورى في جبهة النصرة .
في ذات العام تم استهداف أنس خطاب بغارة للتحالف بالقرب من معرة مصرين في ادلب، وكان المقر المستهدف عبارة عن ورشة تصنيع لسلاح ويضم عدد من "المهاجرين" المصنفين
فأصيب على إثرها أنس بعدة كسور وأصيب معه المجرم "مغيرة بنش "
وهناك فيديو منشور يوثق انقاذهم
أنس خطاب كشخص لا يعتبر شخصية قيادية أو قوية، على العكس من ذلك .. فهو شخص ضعيف الشخصية كثيراً أمام الجولاني ويدين بالولاء له ، رغم امتعاضه بعض الأحيان من سياسة الجولاني، إلا أنه لا يملك الجرأة على الاصطدام به
وتأتي أهميته في الهيئة كونه يرتبط بعدة ملفات حساسة وخطيرة ومنها :
- مسؤول الأمن والإدارة : وهو المفصل الذي يحوي كافة بيانات التنظيم وأسراره ، ومن ضمنها ملف عمليات التحالف وحوادث الاغتيال الغير مترابطة، ف باستنثاء الجولاني نفسه فإن معظم قيادات الصف الأول في "جبهة النصرة" ممن لهم "تجارب جهادية" سابقة تم استهدافهم .
وهنا تطرح علامات استفهام عن مدى الاختراق الكبير في الملف الأمني في التنظيم الذي يتولاه " أنس"
لكن وبعد حادثة قصف التحالف لمعسكر الشيخ سليمان لم يتم تسجيل أي حادثة اغتيال ضد قيادات الهيئة من قبل التحالف، وكانت الغارات تستهدف فقط خصوم الجولاني من "الجهاديين "
- ثانياً: مسؤول الارتباط بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة :
حيث يعتبر أنس من الشخصيات القليلة مزدوجة البيعة، وهي الشخصيات التي كان لها بيعة لتنظيم الدولة ثم بايعت تنظيم القاعدة، كأبي جليبيب، وحجي عبد الغني العراقي والقحطاني
أما البقية ممن استمروا في القاعدة فلم يكن لهم بيعة للدولة
وأبي أحمد زكور ( كونه مبايع لعفش سابقاً) .
في عام 2015 وبعده وفي فترة القتال بين الفصائل و تنظيم الدولة وتشكيل التحالف لمقاتلة تنظيم داعش تم تكليف أنس خطاب بالتنسيق بين الجولاني و تنظيم الدولة في عدة قضايا أبرزها :
- التجارة
- التنقل
- تهريب وتجارة السلاح
أما في ملف التجارة : فكانت عبر تجارة النفط والبنزين ومواد أخرى بين مناطق سيطرة جبهة النصرة و مناطق سيطرة تنظيم الدولة في البادية ، وفرض ضرائب من الجانبين على الحركة التجارية وتسهيل التبادل التجاري بينهما والتنسيق فيه .
وأما التنقل : فقد جرت اتفاقيات بين النصرة وداعش - كان أنس خطاب عرابها - تقضي بدخول عناصر وقيادات تابعة لتنظيم الدولة الى الشمال المحرر لزيارة عوائلهم أو العلاج أو السكن، مع السماح لهم بحمل السلاح الخفيف فقط مقابل مبالغ مالية ( باعتراف قيادي في التنظيم في تسجيل موجود على النت)
ويسمح تنظيم الدولة بالمقابل لعناصر وقيادات تنظيم جبهة النصرة بالخروج من والى درعا، وهذا ماحدث حين أرسلت جبهة النصرة بعض القيادات لمحافظة درعا لتولي إمارة التنظيم هناك عبر مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في البادية .
أما السلاح : فقد سمحت جبهة النصرة - عبر أنس خطاب - بحركة التجارة للأسلحة وتهريبها من مناطق الشمال الى مناطق تنظيم الدولة شرقاً عبر معابر بينهما في البادية - مقابل مبالغ مالية وضرائب - بما في ذلك صواريخ مضادة للدروع وغراد وقناصات و أسلحة متوسطة أخرى .
ثالثاً - ملف الاتفاقيات مع النظام : حيث يعتبر "أنس خطاب" عراب الاجتماعات واللقاءات التي كانت تجري بشكل مستمر بين قادة "جبهة النصرة" وضباط روس وسوريين في قرية "أبو دالي " بريف حماة الشرقي برعاية أحمد درويش ( وجه عشائري وعضو مجلس الشعب التابع للنظام )
وكان معظم تلك اللقاءات يتم حول المعابر التجارية بين جبهة النصرة والنظام، والتزام جبهة النصرة بعدم السماح بالقيام بأنشطة عسكرية في تلك المنطقة ، مقابل تدفق الأموال إليها، وبالفعل فقد منعت النصرة الفصائل من القيام بأي عمل عسكري في المنطقة بما فيه مشروع "جيش العسرة "
واستمر الامر كذلك حتى رفض أحمد درويش دفع مستحقاته المالية لأنس خطاب والهيئة، فتم اقتحام قريته، ثم خرج "حسون" الهيئة ( عطون ) ليقول أن فتح المعركة كان لإفشال اتفاق آستانة والتي ترعاه وتطبقه الهيئة اليوم !
وهناك ملفات أخرى يبرز فيها دور أنس خطاب أيضاً أهمها العلاقات مع الدول، خاصة ملف كفريا والفوعة : حيث كان أنس خطاب ومندوبه ( زيد العطار ) المسوؤلين عن تلك المفاوضات التي انتهت بتسليم الزبداني بعد مفاوضات خارجية، مقابل 100 مليون دولار في جيب الجولاني .
واليوم يبرز دور "أنس خطاب" كمسؤول أمني ونائب للجولاني في ملف "المهاجرين والجماعات الجهادية" الخارجة عن سيطرة الجولاني، فزرع أنس عشرات الجواسيس في أحرار الشام وحراس الدين وأنصار الإسلام وغيرهم من الجماعات بغية التجسس عليهم ورصد تحركاتهم .
ويقف أنس خطاب أيضاً خلف العمليات الأمنية التي استهدفت عدد من الجماعات والقيادات الجهادية مؤخراً في ادلب وريفها !
كما يعد مسؤولاً عن مئات الفظائع والجرائم التي ترتكب يومياً في سجون الهيئة والنصرة سابقاً والتي تتبع الجهاز الأمني، ويشرف عليها أبو مصعب (اليد اليمنى لأنس خطاب ) .
نكمل غداً إن شاء الله ..
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
- لقاء الجولاني مع أبي إسلام الحموي
- فحوى اللقاء
- مشروع الجولاني للدخول إلى الشمال
- ما لابد من ذكره :
بسم الله نبدأ :
لا شك أن ملف "فرقة سليمان شاه" ونزاعها مع لجنة رد الحقوق والمظالم، وماتفرع عنها من إنشاء لجنة التحقيق الثلاثية، هو من أبرز الملفات الساخنة في الشمال، وحديث الثورة في الشهرين الماضيين، الملف الذي فتح أبواب الشمال على العديد من السيناريوهات الخطيرة والمحتملة.
ولا شك أيضاً أن الرؤية التي تُظهر أن المشايخ وفرقة سليمان شاه وعزم هم اللاعبون الأبرز على ساحة الأحداث في الشمال هي رؤية منقوصة وغير مكتملة، فهيئة تحرير الشام كانت ومازالت لاعباً مؤثراً في الأحداث هناك، ولا يمكن إغفال دورها في هذا الملف وتطوراته ومآلاته.
علمت ُ من بعض المصادر داخل الهيئة أن صحة القيادي في تنظيم القا.عدة "أبو عبد الرحمن المكي" المعتقل في سجون هيئة تحرير الشام عادت للتدهور مجدداً
من هو "المكي" ولماذا تم اعتقاله ؟
هنا دردشة سريعة :
"أبو عبدالرحمن المكي" وهو (ع . الحارثي ) من مواليد مدينة مكة المكرمة في السعودية، طالب علم وحافظ للقرآن، ومعتقل سابق في السجون السعودية بتهم "الإرهاب"، تم الإفراج عنه فالتحق بتنظيم القا.عدة في سوريا عبر السودان وليبيا وتقلد عدة منصاب داخل التنظيم من بينها "شرعي" و "قاضي" .
شارك في العديد من المعارك في سوريا من بينها معارك حماه والساحل، وأصيب في معركة "كسب" بجروح كبيرة .
تم تعيينه في لجنة "الإصلاح" وهي لجنة تم تشكيلها لحل الخلافات داخل تنظيم القا.عدة في سوريا وتواصلاتها مع القا.عدة الأم في "خرسان"
لعل من أبرز جرائم نظام الأسد التي عاينها الشعب السوري وكانت دافعاً لانفجار ثورته هي الفظائع التي كان يرتكبها في السجون، من أطفال درعا الذين عُذبوا وقُلعت أظافرهم فكانت شرارة الثورة، وقبلها جرائم سجني تدمر وصيدنايا إلى صور"قيصر" التي أظهرت للعالم حقيقة هذا النظام النازي المجرم
وبعد انطلاق الثورة وتحرير مناطق من قبضة نظام الأسد الطائفي ظن الكثير أن فظائع التعذيب في السجون والمعتقلات قد ولت وانقضت بزوال سلطة هذا النظام، لكن الواقع اليوم يثبت للأسف أن مآسي التعذيب والقتل في السجون مستمرة، ولكن هذه المرة بأيدي فصائل زعمت أنها قامت لنصرة هذا الشعب وتخليصه !
مع ازدياد وتيرة اللقاءات بين قادة في الجيش الوطني و "القحطاني" لا بأس بتذكير هؤلاء القادة بشيء من ماضي هذا الرجل، وكيف يحفل تاريخه بمواقف الغدر والكذب والإجرام .. فعسى أن تنفع الذكرى :
"جبهة النصرة" بقيادة القحطاني أميرها في ديرالزور تخطط و تنفذ محاولة اغتيال قائد الجيش الحر "رياض الأسعد" أثناء زيارته لمحافظة دير الزور مما أدى لبتر قدمه واصابته
الهيئة لاحقاً دعت رياض الأسعد لينضم لحكومة الانقاذ التي أسسها الجولاني وهي التي حاولت اغتياله سابقاً !
"القحطاني" يعطي الأمان لصحفي أمريكي ثم يقوم باختطافه و اصطاحبه معه من دير الزور إلى درعا، ثم اطلاق سراحه مقابل فدية بلغت ملايين الدولارات ، وعندما سمع الجولاني بذلك أرسل له القحطاني نصف المبلغ المقبوض ليضمن سكوته وتطوى المسألة .
دردشة حول سرية " أنصار أبو بكر الصديق" وتصاعد عملياتها في الفترة الأخيرة ضد القوات التركية في إدلب :
قبل الحديث عن سرية "أنصار أبو بكر" والتي هي نقطة حديثنا لابد من إلقاء نظرة عامة على مجموعات "السلفية الجهادية" قبيل دخول القوات التركية وبدء التواجد التركي في ادلب :
حيث كانت تُقسم مجموعات "السلفية الجهادية " في ادلب الى أربعة أقسام :
1 - مجموعات مستقلة بالأصل : وهي فصائل "سلفية جهادية" أو بقايا فصائل "جهادية" سابقة كانت وظلت تعمل باستقلالية في ادلب مثل : أنصار الإسلام، أنصار التوحيد ، أنصار الدين ، جنود الشام ، جند الله ..
وغالب تلك المجموعات تضم سوريين وأجانب ( مهاجرين) على حد سواء .
اتهمت مصادر مقربة من تنظيم القا.عدة ( حراس الدين ) اتهمت "زيد العطار" المسؤول الخارجي السابق في هيئة تحرير الشام بجلب أجهزة تعقب بمساعدة "بعض أجهزة المخابرات" في سبيل ملاحقة قادة تنظيم القا.عدة و كشف أماكنهم وتحركاتهم في محافظة ادلب .
المصادر اتهمت أيضاً المسؤول الأمني العام في الهيئة أنس خطاب ( أبو أحمد حدود ) بإعطاء هذه الأجهزة المستوردة "لجواسيس الجهاز الأمني" التابع لهيئة تحرير الشام لزرعها في مركبات المطلوبين من تنظيم القا.عدة في محافظة ادلب .
يُذكر أن تنظيم القا.عدة في سوريا يتعرض من حوالي سنتين لحملة كبيرة من قبل أمير تنظيم القا.عدة السابق ( الجولاني) تستهدف تصفية واعتقال كوادر التنظيم، نجح فيها الجولاني باعتقال وتصفية عدد من أبرز قادة التنظيم، فيما فشل باعتقال المسؤول العام للقا.عدة حتى الآن ( الفاروق السوري )