وسنستند في تعريفنا للإلحاد على تعريف من يعتنقه، وهم الملحدون ، فهم يقولون أن الإلحاد هو (إنكار أن هنالك آلهة).
وسنتوقف طويلاً عند هذا التعريف.، فهو تعريف غير واضح وغير مُبين!
فأولاً نريد منهم أن يبينوا لنا ماهو تعريف (الآلهة) نفسها، ثم بعد ذلك نستطيع التحدث في صحة الإيمان بها من عدمه.
فالملحدون أنفسهم يختلفون فيما بينهم في تعريف الآلهة المرفوض الإيمان بها،
ولكنهم يتفقون في تعريف أنه (شخص ذو كينونه، لا يُرى، يعتقد البشر أنه خالقهم وأنه ذو قوة خارقة).
فبناءً على هذا التعريف، نستطيع القول بأن أكثر ما يعترض عليه الملحد هو وجود (شخص عاقل- ذو كينونة).
هنا تكمن مشكلة الملحد!
فهو بطبعه يؤمن بوجود خالق! فهو يؤمن بأن الانسان خلقه أبواه عبر التزاوج!
ويؤمن بأن النبات خلقه اختلاط الماء مع البذرة!
ويؤمن بأن الكون خُلق بعد تفاعل فيزيائي!
أليس ذلك خلقاً ؟
أليس المؤمن بوجود إله حينما يقول : الله هو من خلق الأرض. يقول له الملحد : الأرض خُلقت بعد انفجار عظيم،
ألم يصبح الإنفجار (والطبيعة) هما الخالقين؟
الإيمان بوجود خالق أصل مُعترف به من قِبل الملحد لا يستطيع أن ينكره، الاختلاف هو فقط في وجود ( شخص عاقل ) يُسمى إله!
وأيضاً يشترك الملحد مع المؤمن بوجود قوة خارقة، يسميها المؤمن إلهاً ويسميها الملحد بمسميات كثيرة.،
فهو يرى الفيزياء قوةً خارقة، يؤمن بتحكمها بكل تفاصيل الحياة.
اسأله عن دقة دوران الأجرام السماوية، سيجيب بقوة الجاذبية الخارقة!
واسأله عن حرارة الشمس، سيحيلك للفيزياء.
وغيرها.،
القوة الخارقة موجودة في فكر الملحد!
الإختلاف فقط في وجود ذلك (الشخص العاقل)
فالملحد -ضمنياً- يؤمن بأن الطبيعة عمياء عشوائية، ولكنها تفهم وتعقل!
فعلى سبيل المثال،
الطبيعة والصدفة، الخارقين المتحكمين، يفهمان ويعقلان حاجة الانسان، فـ (خلقا) له طعاماً يناسبه، بالصدفة ولكن، بعقل وفهم.
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
هذا مثال لإدخال كثير من الأمور الغريبة بالدين، وما يُسمى بالإجتهادات، وفقه النوازل،.
الدين أيها المسلمون اكتمل،
الدين ليس صفحة ويكيبيديا يشارك فيها من يريد ويضيف لها من يريد الإضافة بناء على ما يستجد،
كل مالم يأت بالوحي لا يحل لأحد من البشر أن يضع له حكماً شرعياً!
هو حينما تضع منهجاً دراسياً بنفسك، عدد صفحاته عشرون، وتقول للطلاب : هذا ما أريدكم أن تقرأوه وسأختبركم عليه. فتتفاجأ بنهاية السنة أن العشرون صفحةً أصبحت ثلاثمئة صفحة، لأن عدداً من الطلاب أضافوا معلومات جديدة عليه، وقالوا لبقية الطلاب : هذا ما طلب منا المعلم!
الله سبحانه وتعالى أنزل الدين على الرسول ﷺ ليبلغه ﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك﴾
وأيضاً ﴿لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾
ثم أنزل عليه ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا﴾
فأين قال للناس اجتهدوا بالدين في كل مالم ينزل به وحي؟