الليلة في الموكب ،في شباب منفعلين بالقضية الثورية شافوا بعض المنتمين للحرية والتغيير في الموكب وميزوهم وقرروا يهتفوا ضدهم في الشارع ونحنا كلنا ماشين في طريق واحد بالهتاف الرخيص:"قحاتة باعو الدم"، وقبل كدا انا حكيت في الفيس انو في+
ناس ونحنا في الموكب افتعلو معاي مشكلة عشان انا مؤتمر سوداني وواحد غبي قال لي يا كلب خالد سلك، وحاجات كتيرة رخيصة رخص السنين.
الاولاد ديل ضحية الدعاية الاشتغلو عليها العساكر والكيزان ،٣٠ سنة والاسلاميين يقولوا ليكم الاحزاب شينة وكخة ،وهم مضيقين عليها الارض والسما اي قيادي حزبي+
ممكن تاريخ اعتقالاتو لو جبنا لجنة حي كاملة قلنا ليهم كدي اي زول اعتقلوه فيكم زمن الانقاذ يتقدم خطوة وجمعنا ايام الاعتقالات ممكن جدا نلقاها اقل من فرد واحد في الاحزاب دي ، لكن شنو الله جعلا ،وياهو دي الدعاية الرخيصة البتعبر عن نفسها بهتاف :"يا احزاب كفاية خراب" ودي دعاية بتظهر+
نفسها في رخص وبلادة ،لكن ما حاضيع زمن في الرد عليها.
تجربة الحرية والتغيير تجربة واضحة للناس،ونقد الحرية والتغيير قبل ما يبقى مطلب غوغائي انها تنتقد افتحوا صفحاتنا دي وفتشوا بتلقونا انتقدناها في وكت الناس فيهو ما مركزة شديد،لكن لانو ذاكرة الناس اقصر من ذاكرة فراشة ،فالناس بتنسى+
وتفتكر انو التاريخ بدا امبارح ،لا لا التاريخ دا قديم وواضح للناس ومعروف وخالد دا لمن كان وزير ياما اعتذر للامة السودانية العظيمة وقيادات الحرية ياما مرقت قالت تجربتنا اقل من البتستحقوه وشغالين نطور فيها و و و ، لكنك تُنسى كأنك لم تكن.
حسي المزايدة والرخص ما بتنفع ،انا كل يوم+
بلاقي ناس وبتتكلم معاي عن وحدة قوى الثورة وانا بكون صادق وصريح جدا مؤسساتنا البننتمي ليها دي منفتحة جدا ونحنا في الشارع دا من ٢٥ اكتوبر ما رجعت خطانا للوراء شبر ،قدمنا دعوات في العلن قاموا اتلقفوها الكدايس في لجان الاتصال وعزلوها عن لجانم قلنا نسارر البعض ونقعد نتوحد ونعمل تنسيق+
واستجبنا لكل المبادرات لكن حملة افكار العسكر وهم اكعب من كدا ديل بعرقلو اي حاجة وما بخلوها تمشي خدمة لافكار الجذرية الوهمية ومطلقين علينا الصفة الرخيصة بتاعت هبوط ناعم ،وهو ورونا زاتو ياتو ثورة سلمية انتصرت وعملت تغيير جذري بدون تسويات طويلة ؟!
حسي المطلوب مننا شنو ؟! نفرتق+
الحرية والتغيير ونجيكم افرادا ؟! ماياهو دا طلب العساكر قبل الانقلاب هو زاتو في اوسخ من تكون انتا والعساكر مشتركين في خطابكم السياسي تجاه الاحزاب؟!
افتكر وحدة قوى الثورة عشان تحصل نتخلص من خطاب المزايدة الرخيصة دا ،وعموما أنا حسام أبوالفتح-مؤتمر سوداني ،وحرية وتغيير وما بعت دم+
اي زول وحزبي ما باع ولا تحالفي لمن كان حاكم باع دم اي زول والعندو في الثورة سهم ،نحنا عندنا فيها زيو ويمكن اكتر والمحل دا لولا السياسيين البتخونو ما كان وصلتوه اصلا والتاريخ بتحكي يوم والناس بتعرف!!!
واخيرا : انا مستعد اخسر حياتي قصاد اني ابذلا في حماية حياة البقولو لي اني بعت+
دمهم ، لكن هم ما مستعدين يشكلو معاي جبهة عمل مشتركة مقاومة للانقلاب ،ودي حاجة محزنة ونتيجتا انو الدماء دي للاسف حتطاردنا في نومنا ،فشنو كفاية مهازل لا نحنا اطهار ولا انتو كمان خلونا نشتغل سوا.
وشكرا
صباح الخير ،كعادة كل موكب مهيب اجد صعوبة في النوم واظلُ قلقا حتى انطلاق الموكب في ميقات الثورة المعلوم ،وكما كنت في السادِس من إبريل ٢٠١٩م هاهو الزمان يدور ليجدني بعد أعوامٍ ثلاث مازلت مع أبناء شعبي اقاتل لم يلِّن عزمي ولم اقف عن السير في درب الحرية …
+
الثورة حدث شخصي،شخصي بشكل معقد واساسي،رغم كل الاسباب الموضوعية التي تجعل الانسان يثور ضد الظلمُ والظلام ،إلا أن الامر دا لا قيمة له بدون السبب الذاتي والشخصي جدا ،السبب اللي بخلي دفع الثمن يصل لتقديم الحياة من اجله الامور التي تجعلك تمضي للامام دون خوف او رجوع أو أن تلتبس خطاك+
٦إبريل ٢٠١٩م كنا نخوض نفس النقاش بتاع المليونية دا كان في ناس كتيرة بترى انو مواقع التجمع دي ما مناسبة -لم يكن الاغلب يعلم انو في مواكب غير معلنة وهي الاساس في معركة ٦ابريل وقد تشرفت اني كنت احد الذين اخطروا بالمواكب غير المعلنة دي وشاركت بها- وكنا نقول للجميع:
"نحنا مارقين مهما+
كان الوقت وايا كان المكان نعول على شجاعتنا وخوفهم ،على قوة حرية وضعف طغيانهم ،نحمل مشعل الامل لنهزم به جيوش الابلاس والظلمة، نتحد في الشارع من اجل المستقبل والنور ونمشي قدام وبتسقط"
وحسي بقول كلامي نفسو وما جاهل انا بخطورة اليوم ولا باحتمالاتو ولا جاهلين بانو دا رمضان والزمن حار+
لكن المؤمن بيهو ثقة :"ألا إن سلعة الحرية غالية" وحنمرق من اجلها ومن اجل الحرية والنور والمستقبل.
انا مارق وملتزم بالمسارات ✌🏾🇸🇩 #هبباي6ابريل #وحدة_قوى_الثورة