Thread by @iBrahimMuhamedH

مقالة مهمة في جريدة الفورين بوليسي الأمريكية عن التحالفات الخليجية الجديدة، ومحاولة الخليج إستنساخ النموذج القطري في التعامل مع الملفات الدولية.
العين تذرف الدموع على وضع السياسة الخارجية المصرية للسيسى، المبنية على مساومة الغرب على "غضب الشعب" فقط.
foreignpolicy.com/2022/05/04/ara…

تبدأ المقالة بذكر إستراتيجية #قطر في التعامل مع الأزمات، وكيف أنها إستطاعت الموازنة بين إمتلاكها قاعدة جوية أمريكية وحليف غير عضو بـ #الناتو وكونها أقرب أصدقاء #إيران في الخليج، وعلاقتها الجيدة بـ #طالبان و #حماس، كما إمتلاكها لـ #الجزيرة المُعزز الأكبر لخطاب العداء ضد #إسرائيل.

كذلك مثلت أزمة #حصار_قطر ذروة نجاح هذه الإستراتيجية حيث أثبتت ضرورة تبني إستراتيجية قطر في التعامل مع ملفاتها الخارجية وإستعمال سياسة التوازنات، بالتحديد بعد تزايد الشكوك في قدرة الولايات المتحدة من دعم المنطقة عسكرياً، مما دفع المنطقة إلى التوجه لعقد صفقات مع #روسيا و #الصين.

إيران هي المستفيد الأكبر من تطور إستراتيجية الـ "Qatarization"، فبعد سياسات #أوباما الإبتعاد عن المنطقة، وكذلك #ترامب، ظهرت ضرورة مُلحة لدى دول مثل الإمارات المتحدة والبحرين إلى وجود بديل يستطيع دعمهم عسكرياً ضد إيران، بالذات مع تخاذل ترامب بعد إستهداف #أرامكو من #الحوثيين.

ولا تنسى دول الخليج كارثة #النفط التي حدثت في عام وباء #كورونا، والذي تسبب في تقلب الأسعار بشكل هائل، الأمر الذي يدفع #دول_مجلس_التعاون إلى التفكير ملياً في أمنها الإقتصادي مستقبلاً في ظل ضغوط أمريكية لتحقيق مصالحها هي فقط.

وصف المقال جون كيري بأنه قيصر #المناخ وعدو الشعب السعودي، الذي تولى بنفسه تعزيز القدرة الإيرانية الشيعية في المنطقة وتقليص الدور السني، كما تهدف خططه الأن إلى تحقيق مكاسب تتعلق بالمناخ على حساب النفط الخليجي.

فشلت السياسة السعودية قديماً في مواجهة خطر التمدد الثوري الإيراني عن طريق دعم كتلة سنية جهادية وهي تنظيم #القاعدة، ومع أحداث 11 سبتمبر، تخلت المملكة عن ذلك النهج، وتبنت رؤية جديدة وهي تجسيد نفسها كممثل للكتلة السنية المدعومة من الولايات المتحدة، وخنق التعاون مع إيران في المنطقة.

#الإمارات فطنت سريعاً إلى عدم نجاح سياسات الممكلة التصادمية مع إيران، فلم ينجح الحصار على قطر، والأضرار أكبر من المنافع في الحرب الكارثية على اليمن، كما أن السيادة السعودية لم توقف #الاخوان_المسلمين ولا الحوثيين.

وفي النهاية أدرك #ولي_العهد #محمد_بن_سلمان إلى جانب دول مجلس التعاون ضرورة تبني إستراتيجية التحوط "Qatarization" والتي تتضمن تقارب مع روسيا والصين والانفتاح على الحوار مع إيران.

من مخاطر هذه الإستراتيجية الجديدة، هي رفض #السعودية والإمارات الرضوخ لنداءات الولايات المتحدة لضخ المزيد من النفط في الأسواق لتعويض النفط الروسي، كما اختار الزعيمان التوجه إلى روسيا للحديث مع #بوتين بعد الغزو الأوكراني.

أيضاً، التعاون السعودي الصيني لإنشاء مصنع للصواريخ الباليستية ، وميناء صيني تحت الإنشاء بالقرب من #أبوظبي، كما توجه الإمارات إلى شراء طائرات صينية، وليس بعيداً موقف الدولتين في الجمعية العامة لـ #الأمم_المتحدة الإمتناع عن التصويت على قرار معاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا.

تحاول #العراق الخروج من أزمتها الراهنة منذ لحظات الصدام الأولى بين المملكة وإيران، ومع إستراتيجية الخليج الجديدة، بدأ التنسيق العراقي يؤتي ثماره، ففي ديسمبر الماضي عُقد لقاء بين مسؤول إماراتي رفيع و رئيس إيران #ابراهيم_رئيسي.

بالنسبة لإيران فهي خطوة مهمة لتقليل النفوذ الأمريكي في المنطقة، فهي بالطبع لن تغير من طموحات إيران، ولكنها ستقلل الإستنزاف بعض الشيئ وتعزز الهيمنة الإيرانية في #لبنان والعراق و #اليمن.

ستستمر القواعد الأمريكية في التواجد داخل الخليج العربي التي تتبنى إستراتيجية جديدة على غرار قطر، ولكن من الجلي أن الولايات المتحدة قد خسرت الولاء السياسي والإقتصادي لتلك الدول، فلقد إكتشف #بايدن ذلك عندما خسر دعم المنطقة، وأنه من الأن فصاعداً ستبحث دول الخليج عن مصلحتها أولاً.