#بقرة_بني_إسرائيل
هذه القصة ذُكِرَت في سورة قرآنية سُميّت بإسمها وهي #سورة_البقرة وذلك لأمرها العجيب وعظمة دلالتها على قُدرة الله الباهرة في إحياء الموتى وإحقاق الحق مهما حاول المُفسدون طَمْسه وإبطال الباطل مهما حاول المُبطلون إظهاره (قُم بعمل لايك للسرد واقرأه لاحقاً..يُتبَع 👇
هذه القصة ذُكِرَت في سورة قرآنية سُميّت بإسمها وهي #سورة_البقرة وذلك لأمرها العجيب وعظمة دلالتها على قُدرة الله الباهرة في إحياء الموتى وإحقاق الحق مهما حاول المُفسدون طَمْسه وإبطال الباطل مهما حاول المُبطلون إظهاره (قُم بعمل لايك للسرد واقرأه لاحقاً..يُتبَع 👇
1/هذه القصة التي سنتداولها اليوم هي قصة تدُل على موقف من مواقف العِناد مع النبي الكريم الكليم #موسى_عليه_السلام فقد قُتل في قوم بني إسرائيل قتيل فادّارأوا فيه (أي اختلفوا في التعرّف على قاتله) واتهم بعضهم بعضاً في قتله 👇
2/فلجأ القوم إلى #موسى_عليه_السلام وطلبوا منه آية من ربّه تُنطِق القتيل بإسم قاتله ..وهُم يريدون أولاً بهذا وقبل كل شيء أن يتأكّدوا من صِدق نبي الله في دعوته وأن يتأكدوا أنه حقاً كليم الله 👇
3/فبني اسرائيل هم قوم ملأ الشك قلوبهم وعشّش وباض وأفرّخ في عقولهم فكلما جاءتهم آية من آيات ربهم يؤمنوا بها ساعة من نهار حتى تَرد عليهم الشُبهات فتردّهم على أعقابهم خاسرين👇
4/ولقد أجابهم #موسى_عليه_السلام إلى ما طلبوا منه فدعى ربه أن يُريهم آية من آياته تكشف لهم أمر من قَتَل القتيل تُضاف إلى مُعجزاته التي أيّده الله بها فتدور لها رءوسهم وتضطرب لها عقولهم 👇
5/فما كان الظن في نظرهم بموسى أن يُعلّق أمر إحياء القتيل على بقرة يذبحونها ويضربون القتيل ببعضها ولا ارتباط بين بقرة وقتيل فارتابوا في هذا الأمر ارتياباً شديداً واتهموا موسى بما لا يليق بمثله.. ثم سألوه عن أوصاف تلك البقرة التي يأمرهم الله بذبحها وسألوه عن لونها وعن حالها 👇
6/فأجابهم #موسى_عليه_السلام عن كل ما سألوا فذبحوها وهُم في شك من أن موسى صادق كل الصِدق فيما أخبرهم به ...على الرغم من أنهم كانوا قد شهدوا له بألسنتهم أنه قد جاءهم بالحق!!!!👇
7/فلمّا ذبحوها أمرَهم #موسى_عليه_السلام أن يضربوا القتيل ببعضها فقام القتيل حيّاً بإذن الله ودلّهم على من قتَله 👇
8/...ولقد أوجز الله سبحانه وتعالى هذه القصة في (8) آيات من #سورة_البقرة كل آية من هذه الآيات تحمل في طيّاتها الكثير من العِظات والعِبَر والحقائق الجليّة عن طبيعة قوم بني اسرائيل وأخلاقه وسلوكه مع الأنبياء والرُسُل ومنهجه في الحياة ونظرته إلى عواقب الأمور👇
9/فهيا بنا نقرأ سوياً هذه الآيات الثمانية الكريمات أولاً ثُم نتدبّرها ونستنبط منها ما نستطيع استنباطه ممّا ينفعنا في ديننا ودُنيانا ...فإن في قَصص القُرآن الكريم عِبرة لأولي الألباب أي أصحاب العقول 👇
10/قال تعالى ((وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتَتُخذنُا هُزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين⭕️قالوا ادْع لنا ربك يُبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بَقرة لا فارِِض ولا بِكر عَوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمَرون⭕️..👇
11/( قالوا ادع لنا ربك يُبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صَفراء فاقِع لونُها تَسُر الناظرين⭕️قالوا ادْع لنا ربك يُبين لنا ما هي إن البَقر تشابَه علينا وإنا إن شاء الله لمُهتَدون⭕️👇
12/(قال إنه يقول إنها بقرة لا ذَلول تُثير الأرض ولا تسقي الحرث مُسلّمة لا شِيَة فيها قالوا الآن جِئت بالحق فذبَحوها وما كادوا يَفعلون⭕️وإذ قتلتم نفْساً فادارأتُم فيها والله مُخرج ما كُنتم تَكْتُمون⭕️فقُلنا اضْرِبوه ببعضها كذلك يُحيي الله الموتى ويُريكم آياته لعلَكم تعقِلون⭕️👇
13/(ثم قسَت قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحِجارة أو أشَد قَسوة وإنّ من الحِجارة لما يتفجّر منه الأنهار وإن مِنها لما يشقّق فيخرج منه الماء وإن منها لما يَهبِط من خشية الله وما الله بغافل عمّا تَعمَلون⭕️👇
14/(أفتطْمَعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقُ منهم يَسمعون كلام الله ثم يُحّرِفونه من بَعد ما عَقِلوه وهُم يَعلمون⭕️وإذا لقُوا الذين آمَنوا قالوا آمَنّا وإذا خلا بعْضُهُم إلى بعض قالوا أتُحَدّثونهم بما فَتَح الله عليكُم ليُحاجّوكم به عِند ربّكم أفلا تَعْقِلون)) صدق الله العظيم 👇
15/في الواقع تبدأ هذه القصة العظيم من حيث ذكَرهم الله سبحانه وتعالى بقتل النَفس التي لم يعرفوا قاتلها أي من قوله تعالى ((وإذ قتَلتُم نَفساً فادارأتُم فيها))👇
16/ ولكن من الناحية البلاغية تبدأ القصة من حيث بدأها الله عزّ وجلّ فليس المُهم في اختلافهم على من قَتل القتيل ..بل المُهم فيما يترتب على ذبح البقرة وهو (إحياء القتيل) وما يسبق ذلك وما بعده من عِظات وعِبَر وأحكام وحِكَم ومواقف ودروس 👇
17/وقوم بني إسرائيل قد سألوا #موسى_عليه_السلام أن يدعو ربّه من أجلهم ليُبين لهم من قتَل القتيل لكي لا يشتد النِزاع وتتزايد بينهم الخصومة فيؤدي ذلك إلى مزيد من سفك الدماء 👇
18/فأجابهم #موسى_عليه_السلام إلى طلبهم فدعى ربّه عز وجل فقال له ربّه جلّ شأنه مُر قومك أن يذبحوا بقرة فقال لهم موسى ((إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة)) 👇
19/فتعجّب بني اسرائيل من هذا الأمر وأصابهم الذهول ووجدوا بين السؤال والجواب تفاوت كبير وبُعد شاسع فقالوا لأنفسهم : ما علاقة البقرة بالتعرف على القاتل؟؟!! ولماذا بقرة بالذات؟؟!! إلى غير ذلك مما دار في رءوسهم من تساؤلات 👇
20/وظنّ بنو اسرائيل أن موسى يعبث بهم ويسخر منهم فقالوا له((أتتخذُنا هُزواً)) أي أتجعلنا مكاناً للهزء وموضعاً للسُخرية ...وكأنهم يريدون أن يصموه بكثرة الاستهزاء والمداومة عليه ويظهر ذلك من قولهم ((أتتخذُنا)) 👇
21/ فالاتخاذ معناه المُصاحبة والمُداومة على الرغم من أنهم لم يُجرّبوا عليه شيء من هذا وحاشاه أن يكون كذلك وهو نبي مُرسَل وقد أسند الأمر إلى الله فقال ((إن الله يأمركم)) فكيف يظنون أن يعبث موسى بهم في أمر قد تلقّاه من ربّه وأمر بتبليغه فما أجهلَهم بأمر النبوة وأخلاق الأنبياء 👇
22/فلمّا سمع #موسى_عليه_السلام مقالتهم هذه تبرّأ مما نسبوه إليه واستعاذ بالله أن يكون واحداً من أولئك الجاهلين الذين يقولون على الله بغير عِلم والذين لا يُفرّقون بين ما يكون أمراً من الله وما يكون أمراً من واحد من الناس فقال(أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين))👇
23/ فانظُر عزيزي القارئ الكريم إلى مقالتهم ومقالته لتعرف الفرق بين أسلوب الأنبياء وأسلوب عامة الناس في الخِطاب ..إنهم قد تجرّأوا عليه وأغلظوا له في القول ووصفوه بما لا يليق بذاته كنبي مُرسَل 👇
24/فكان موسى بهم حليماً إذ اكتفى بنفي ما نسبوه إليه دون أن يُعنّفهم بكلمة واحدة وأخبرهم بأن ما نسبوه إليه لا يليق بأمثاله ...ولكن هو من شأن السُفهاء والحَمقى والجُهلاء 👇
25/ورغم ذلك إلا أن بني اسرائيل لم يجدوا في هذا الرد ما يُقنعهم ويُذهب بهم جهلهم وحمقهم إلى أن البقرة المطلوبة ليست مُجرد بقرة وهكذا فكّروا وقدّروا فسألوا موسى عليه السلام أن يدعو ربّه أن يُبين لهم أوصاف هذه البقرة التي يأمرهم بذبحها ((قالوا ادعُ لنا ربّك يُبيّن لنا ما هي)) 👇
26/لاحظ عزيزي القارئ الكريم ...لقد جمع قوم بني اسرائيل بين الجهل والسفاهة فرفضوا أن يقولوا(ادع لنا ربّنا) وقالوا ((ادع لنا ربّك)) وكأنه رب موسى فقط وليس ربّاً لهم !!!!👇
27/ومع هذا فقد أجابهم موسى إلى ما طلبوا((قال إنه يقول بقرة لا فارِض ولا بِكر عَوانُ بين ذلك)) أي أنها من أواسط البَقَر في سنها ليست كبيرة وليست صغيرة ..وهي ليست فارض(انقطع نسلها) وليست بِكر(لم تلد بعد) بل هي وسط بين هذين الطرفين👇
28/وفي قوله تعالى((فافعلوا ما تؤمَرون)) هو تنبيه لهم إن كانوا يعقلون أن ينتهوا عند هذا الحَد وألاّ يطلبوا وراء هذه الصفات صفات أخرى ...ولكن يرفض القوم إلا أن يُلبسوا بقرتهم أثواباً لا تُرى على كثير من البقَر فعادوا إلى موسى يسألونه((ادع لنا ربّك يُبين لنا ما لَونُها)) 👇
29/وفي كل مرة كان قوم بني اسرائيل يقولون ((ادع لنا ربّك)) ولا يقولون (ادع لنا ربنا) وعلى الرغم من ذلك إلا أن الرحمن الرحيم يُجيبهم إلى ما طلبوا فقال تعالى((إنها بقرة صفراء فاقع لونها تَسُر الناظرين)) ولم يدعهم في هذه المرة أن يفعلوا ما يؤمَرون 👇
30/بل تركَهُم وما تختار لهم أنفسهم من ركوب هذا المركب الخشن حتى يتبين لهم أنهم قد شدّدوا على أنفسهم بغير داعٍ يقتضي ذلك 👇
31/فعادوا إلى موسى مرة أخرى وقالوا له ((ادع لنا ربّك يُبين لنا ما هي إن البقَر تشابَه علينا)) والبَقَر هو البَقَر يُشبه بعضه بعضاً ..ولكنهم يريدون بقرة لا شبيه لها ...بَقَرة خلَقها الخالِق لهذا المطلب ولم يخلِق مِثلها 👇
32/فأتاهم الجواب المُنتظر من الله سبحانه وتعالى ليُزيل من نفوسهم كُل شُبهة تدور برءوسهم حتى لا يبقى لهم بعد ذلك شيء يسألون عنه 👇
33/فقال تعالى(( إنها بقرة لا ذَلول تُثير الأرض ولا تَسقي الحرْث مُسلّمة لا شِيَة فيها)) أي أنها بقرة غير مذلّلة لحراثة الأرض وسقي الحرث وهي سليمة مُسلّمة من العيوب لا يشوب لونها الأصفر الفاقع أية شائبة ولا يعيب أعضاءها شيء👇
34/وهنا وجد القوم أن بقرتهم قد لبست أوصاف لا تكاد تقع إلا في القليل النادر فبحثوا عنها وهُم سعداء بهذا الجري اللاهث وراءها وألقوا إلى موسى تلك الفرحة التي ملأت صدورهم قبل أن يعثروا على البقرة فقالوا((الآن جِئت بالحَق)) الآن فقط بعد كل تلك المعجزات التي رأوها بأم أعينهم !!!!!!! 👇
35/((فذبحوها وما كادوا يفعلون)) أي أنهم بمجرد أن وجدوا البقرة على تلك الصفة أو أنهم عندما وجدوها صغرت في أعينهم فكادوا ينصرفون عنها ويطلبون أوصاف أخرى لبقرة غيرها !!!!👇
36/وربما السبب في إحجامهم عن ذبح البقرة وكثرة أسئلتهم عن ماهيتها ولونها وحالها وفي الإقدام على ذبحها أخيراً على مضَض هو أنهم عندما عبدوا العِجل أُشربوا حبّه كما قال جلّ شأنه(( وأُشربوا في قلوبهم العِجل بكُفرهم)) 👇
37/فاستعظّموا أن يذبحوا بقرة وخاصةً إذا كانت هذه البقرة صفراء فاقع لونها فأراد الله عزّ وجلّ أن يذبحوا محبوبهم بأيديهم لينزع حُبّه من قلوبهم ...مثلما فعل رسول الله مُحمّد مع خالد بن الوليدعندما أمره بهدم العُزّى معبوده ومعبود أبيه لينزع من قلبه ما بقي من أثر الشِرك👇
38/ ولولا أنهم قالوا ((وإنا إن شاء الله لمُهتَدون)) لما وفقّهم الله لذبح تلك البقرة....ولقد شدّدوا على أنفسهم فشدّد الله عليهم ولو ذبحوا أي بقرة لكان لهم ما أرادوا ...لكن هكذا كان طبعهم في كل ما يؤمرون به أو يُنهَون عنهم👇
39/وعندما ذبحوا البقرة تطلّعوا إلى #موسى_عليه_السلام يقولون له بلسان حالهم ها نحنُ قد فعلْنا فبماذا تأمرنا بعد ذلك؟؟؟ فأتاهم الجواب من رب العالَمين على لسان موسى الكليم فقال تعالى(( فقُلنا اضربوه ببعضها كذلك يُحيي الله الموتى ويُريكم آياته لعلَكم تَعْقِلون)) 👇
40/وضُرب القتيل ببعض لحم البقرة المذبوحة فعاد للحياة ونطق بإسم قاتله ثم عاد إلى عالم الموتى إلى يوم يُبعَثون ....بُقدرة الله سبحانه وتعالى قام هذا المقتول وليس للبقرة ولا لذبحها وضربه ببعض لحمها علاقة بهذه الحياة التي عادت إليه فقُدرة الله فوق الأسباب جميعها 👇
41/ولكن المطلوب من الناس أن يعملوا وأن يتحرّكوا للغايات التي يريدونها وأن يعلموا أن الأسباب الظاهرة التي يتخّذونها طريق إلى المُسببات ليست هي العاملة في النتائج التي يحصلون عليها 👇
42/فقد يُقدّر المرء أسباب يراها مُنتجة لثمرة بعينها فيقع الأمر على عكس ما قدّر فالتلازُم بين الاسباب والمُسببات هو مرهون بإرادة الله سبحانه وتعالى وبحوله وقُدرته👇
43/ولكن ...هل ظل ّبنو اسرائيل على إيمانهم بعد أن رأوا هذه الآية العجيبة ...أم تمادوا في غلُوهم وضلالهم وسوء ظنهم بموسى عليه السلام وبالأنبياء الذين جاءوا من بعده؟؟؟👇
44/الإجابة أتت في الآيات الأخيرة من الآيات ال(8) فقال تعالى((ثم قسَت قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحِجارة أو أشد قسْوة وإن من الحِجارة لما يتفجّر منه الأنهار وإن مِنها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون))👇
45/وهذه القصة القرآنية يُنكرها بعض الباحثين من اليهود والمُستشرقين ويقولون إنها لا وجود لها في التوراة وأن بنو إسرائيل لا يعرفون هذه القصة فمن أين جاء بها القرآن ؟؟!!
ونقول لهم : جاء بها القرآن الكريم من عند الله العزيز الحميد 😎👇
ونقول لهم : جاء بها القرآن الكريم من عند الله العزيز الحميد 😎👇
46/أما كون بني اسرائيل لم يعرفوا هذه القصة #بقرة_بني_اسرائيل فهو قول باطل ..وليس كل ما عرفوه قد سطروه في كُتبهم وما سطروه في كُتبهم قد كتبوه بأهوائهم وحرّفوا فيه فنقصوا وزادوا وغيّروا وبدّلوا وأخفوا كثيراً من الحقائق ونسوا كثيراً مما أوتوه وعلموه 👇
47/ولأن الله سبحانه وتعالى يعلم أنهم سيحاولون طمس الحقائق فيما بعد هم وأجيالهم فيما بعد لذا قال تعالى((أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يُحرّفونه من بعد ما عَقِلوه وهم يعلمون))😎👇
48/ وقال تعالى ((قُل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهُدىً للناس تجعلونه قراطيس تُبدونها وتُخفون كثيراً وعُلّمتم ما لم تعلَموا)) 😎👇
49/على الرغم من أن هذا الحُكم منصوص عليه في #التوراة في سِفر التثنية وهو أنه إذا كان هناك قتيل لم يُعرَف قاتله فالواجب أن تذبح بقرة غير ذلول في واد دائم السيلان ويغسل جميع شيوخ المدينة القريبة من المقتول أيديهم على العِجلة التي كُسر عُنقها في الوادي 👇
50/...ثم يقولون إن أيدينا لم تسفك هذا الدم اغفر لشعبك إسرائيل ويُتمون دعوات يبرأ بها من يدخل في هذا العمل من دم القتيل ومن لم يفعل يتبين أن القاتل ويُراد بذلك حقن الدماء 👇
51/وهذه القصة ليست هي القصة الوحيدة التي صحّحها القرآن الكريم ولا هذا الحُكم بالحُكم الأول الذي حرّفوه وأضاعوه وأظهره الله تعالى وصدق قوله تعالى ((إن ربّك لبالمِرصاد)) 👇
52/وهناك أقوال كثيرة نقلها المُفسرون عن أهل الكتاب في شأن #بقرة_بني_اسرائيل أنها كانت ليتيم وأن بني اسرائيل اشتروها بملء جلدها ذهباً إكراماً من الله لهذا اليتيم لأن كان بار بوالديه ..واختلفوا هل ضربوا القتيل بلسانها أم بعُنقها ...وحاكوا حول هذه القصة من الأعاجيب ما لا يقبله عقل👇
53/والواجب علينا أن نحتاط في ذِكر قَصص القرآن الكريم فلا نذكُر إلا ما تحتمله الآيات من المعاني والمقاصد ولا نشغل أنفسنا بما يرويه المؤرخون من التوافه والتُرّهات حتى ولو كان فيها وعظ وزجر 👇
54/فليس من الأدب مع الله أن نخوض فيما طواه القرآن الكريم عنّا ...والمؤرخون الثِقات وغيرهم من الباحثين المُحققين لا يثقون بكثير من الأخبار التي وردت في كُتب أهل الكتاب لأنهم كتبوها بأهوائهم وأرّخوا لأنفسهم بأنفسهم ولم يؤرخ لهم أحد من غيرهم ممن كان يعيش في عصرهم 👇
55/وذلك لأن #بنو_إسرائيل شعب مُغلق على نفسه يدّعي أنه شعب الله المُختار وأنهم أهل العِلم والمعرفة ..إلى غير ذلك من الدعاوي المُجرّدة من الدليل ...وفي الواقع إنه رُبما للمُفسرين عُذرهم فيما نقلوه عن أهل الكتاب بحُسن نية أو تقليداً لغيرهم 👇
56/...لذا سنكتفي في هذا السرد بما تضمنته آيات القرآن الكريم فقط لأن في القرآن الكريم غِنى لمن أراد أن يعرف الحق من أسلَم طريق وأسهله والحق أحقّ أن يُتبَع.....تلكُم كانت قصة #بقرة_بني_اسرائيل وما فيها من مواعظ وعِبَر لمن يعتبر .....تحياتي لحضراتكم ✅
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
