(ليش الله يسوي فيني هالتصرف) (أنا ما أستاهل هذا اللي حصل لي) (أنا أصلي وأصوم ليش الله يعاملني هذي المعاملة) هذه كلمات يرددها الآباء والأمهات أو يقولون (يالله يا فلان نام الحين وراك مدرسة من الصباح) أو (الله لا يضيع لك تعب)
تابع الثريد 👇🏻
والسؤال الآن ما هو الخطأ بهذه العبارات التي يتداولها بعض الآباء والأمهات أمام أبنائهم؟، لو دققنا في العبارات الأولى لوجدنا أن فيها اعتراض علي قدر الله تعالى، ونحن من أركان إيماننا أننا نؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره، فالطفل عندما يسمع من أمه أو من أبيه عبارة
(أنا ما أستاهل الذي حصل معي) أو (ليش الله يعاملني بهذه الطريقة وأنا أصلي وأصوم) فيفهم منها بأن الله تبارك وتعالى كأنه أخطأ في حق معاملتنا (معاذ الله)، وقد يردد الوالدين هذه الكلمات بعفوية ولكنهما لا يعرفان الأثر السلبي الكبير الذي يترتب عليها في تغير نظرة الطفل تجاه ربه
قد يقول قائل انها كلمة عابرة لا أثر لها، ولكن الكلمات هذه عندما تتكرر ولو كانت قليلة فإنها تشكل عقيدة عند الطفل، ثم إن الطفل يرى والديه هما القدوة وكل ما يقولانه أو يفعلانه هو الصواب،ولكن المشكلة في حالة لو تعرض أحد الوالدين لمصيبة أو ابتلاء أو كانوا يخططون لشيء وحصل خلاف تخطيطهم
فعليهم في هذه الحالة أن يرددا كلمات تثبت العقيدة والإيمان مثل ( الخير فيما اختاره الله) أو (الحمد لله علي كل حال) أو (الله أعرف بما ينفعني) أو (إن الله إن أعطاك أغناك وإن منعك أرضاك) ، بمثل هذه العبارات تزيد من إيمان الطفل بالقضاء والقدر خيره وشره وتثبت عقيدته
والأمر الآخر هو التفسير الخاطئ للآباء والأمهات لسلوكيات مخالفة لأمر الله تعالى، ولكن الوالدين يبرران هذا التصرف بطريقة خاطئة فيتربى الطفل علي التناقض الإيماني بين ما تعلم وما شاهد، مثل أن يكون الأب شاربا للخمر أو يتعامل بالربى أو يكذب ويفسر تصرفاته هذه بطريقة خاطئة
كأن يقول بالنسبة للخمر أن الخمر اليوم يختلف عن الخمر الذي كان على عهد رسول الله ﷺ، أو أن يقول بأن كل الناس تتعامل بالربى فلماذا لا أتعامل به، أو يقول إن الذي كذبت عليه هو كذب علي من قبل، وهذه كلها تفسيرات لو سمعها الطفل فإنها تزعزع الإيمان عنده لأنها تبريرات غير منطقية
ومخالفة لأوامر الله
أو لو كانت أمه غير محجبة وتردد على من ينتقدها بأن أهم شيء الأخلاق، ويكفيها أنها قلبها طيب وأخلاقها حسنة، فإن الطفل إذا سمع مثل هذه العبارات كذلك تزعزع إيمانه لأنه يتلقى معلومات غير صحيحة، والصواب عندما يرتكب أحد الوالدين خطأ يغضب الله ورسوله
أو معصية تخالف ما جاء بالقرآن والسنة أو أن يكون مقصرا مثل شرب الخمر أو ترك الحجاب، فالصواب أن يعترف بتقصيره بتطبيق أوامر ربه حتى يتربى طفله علي الصدق، فيقول الأب مثلا نعم أنا مقصر في حق الله لأني أشرب الخمر أو لأني أتعامل بالربى أو لأني كذبت وإن شاء الله لا أكرر الخطأ مرة أخرى
أو تقول الأم نعم أنا مقصرة في حق الله بسبب كشف شعري وعدم الحجاب، فالطفل يتعلم من هذه العبارات بأن والده أو والدته مقصرين في حق الله فيتلقى المعلومة الصحيحة من غير تشويه في الدين، ومن غير زعزعة بالإيمان بدل ما نعطيه تبريرا أقبح من الذنب
فيتربي علي التحايل علي الله ورسوله إذا كبر وخالف أمرهما
إن للكلمة أثر عظيم علي تربية الطفل، فالكلمة هي أساس التربية لأن التربية إما بالكلام أو بالأفعال، والكلام حوار لفظي والأفعال حوار غير لفظي
فنحرص علي الكلمة الطيبة لأن الكلمة الطيبة صدقة، والكلمة الطيبة تساوي تربية طيبة، أما الكلمة السيئة فإنها تساوي تربية سيئة #انتهى #جاسم_المطوع
.
للاستشارات التربوية maeen.org
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
اليوم نعيش عصر التحريض على الزوج وعلى كل مؤسسة تهتم باستقرار الأسرة، فكلمة طلاق باتت سهلة جدا عند الكثيرات وكثير من النساء والجمعيات النسائية لا هم لهن إلا تحريض المرأة على الطلاق من أصغر مشكلة مع الرجل
تابع الثريد 👇🏻
ليس معنى كلامي أن تستسلم المرأة لأخطاء الرجل أو ظلمه، وإنما ينبغي أن يكون الطلاق أخر خيار لحل المشكلة وليس أوله، فصار تعريف المرأة القوية هي التي تطلب الطلاق سريعا عند أول مشكلة تواجها مع زوجها، وأما من تصبر وتستخدم كافة الحلول فتوصف بالمرأة الضعيفة
فكثير من النساء يعتقدن بأن قوة المرأة تكمن في أمرين : التخلص من الرجل وامتلاكها للمال، أما الزواج والأولاد والبيت فهذه مجموعة من المعوقات أمام تمكينها، واليوم نحن نحتاج لنوعية من النساء مثل (خولة بنت ثعلبة) رضي الله عنها فهي نموذج للمرأة القوية التي تمسكت بزوجها وجادلت النبي ﷺ
أكثر الآباء والأمهات لا يربون أبناؤهم جنسيا لعدة أسباب ، إما لعدم معرفتهم في كيفية توصيل المعلومة لهم ، أو يمنعهم حياؤهم في فتح مثل هذه المواضيع أمام أبنائهم .. تابع الثريد 👇🏻
أو لأنهم ليس لديهم المعلومة الصحيحة لتوصيلها لهم ويتركونهم لتلقي المعلومات من الخارج أو من الأجهزة الذكية وقد تأتيهم المعلومة بطريقة خاطئة أو قد تكون المعلومة نفسها خاطئة ، ولهذا أحببت أن أكتب (44) خطوة عملية مقسمة بحسب العمر تساعد الوالدين علي توجيه أبنائهم وتربتهم جنسيا 👇🏻
أن تكون سعيداً : هي أن يكون لديك في الدنيا من يحبك سواء كان صديقا أو أخا أو زوجة أو والدين أو غيرهما، فشعورك بأن هناك أشخاصا يحبونك ويتمنون لك الخير يشعرك هذا بالسعادة والرضا النفسي #جاسم_المطوع
أن تكون سعيداً : هي أن ترتب خزانتك بالبيت وتخرج الملابس التي لا تلبسها فتتصدق بها للفقراء والمحتاجين
أن تكون سعيداً: أن تخصص لك وقتا بالجلوس مع الأطفال فتسمع حديثهم وهمومهم وتشاركهم اللعب فإنهم سيخرجونك من دنياك لدنياهم فتشعر بالسعادة
بمناسبة حدوث الزلزال الأخير قال ابني : أين رحمة الله تعالى في موت الأطفال من الزلازل؟ وما ذنبهم يموتون تحت الركام ؟ وأين عدل الله في التعامل مع الأطفال الفقراء فيزيدهم معاناة بتشريدهم ويتمهم وبعدهم عن أهلهم ؟
تابع الثريد 👇🏻
قلت : إننا عندما نرى مشاهد مؤلمة أو كوارث طبيعية تدمر البيوت وتميت الناس، فإننا ننظر إلى المشهد من ظاهره، بينما هناك حكم كثيرة قد تكون خافية علينا، أو هناك رحمة عظيمة لهذه الحوادث نحن لم نشاهدها ولكن الله يعلمها، فالله تعالى هو المحيي والمميت
وهو الرحمن الرحيم، وهو الذي يفعل بالكون وبنا ما يشاء، وكل ما يفعله رحمة فلا يظلم أحدا، وهؤلاء الأطفال الذين يموتون بالكوارث لهم آجال مكتوبة وأعمار محدودة، فالطفل عندما يموت يضمن الخلود بالجنة وهذه نعمة عظيمة لا نحس بها ونحن نرى مشاهد الألم
بعض القصص التي نعيشها تكون أقرب إلي الخيال، فيستغرب البعض وقوعها ويعتقد أنها من وحي الأفلام، وقصتنا اليوم حدثت في أحدى دول الخليج، وهي أن شابا تزوج بفتاة بعد موافقة الأهل من الطرفين
تابع الثريد👇🏻
وكان هذا الزواج يقاوم الفشل من أول يوم تم التعارف بين الخاطب والمخطوبة بسبب الخلاف الذي حصل بين الأمهات علي طريقة الخطوبة، وعلى حفل الزواج ومن بعدها حصل الخلاف علي الزوجين، فأم الزوج صارت تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة ابنها
وأم الزوجة كذلك تتابع ابنتها وتطلب منها أن تكلم زوجها بتحسين سكنها وتردد عليها بين حين وآخر بأن تطلب منه مالا، فيحصل الخلاف بين الزوجين بسبب تدخل الأمهات حتى استمرت المعارك في هذا الزواج لأكثر من خمس سنوات، وكان الحب وحرص الزوجين علي الإستمرار هو سبب صمود صمود هذا الزواج