نحن ضد الحرب ومع جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة ويتم الوصول إليه بالاتفاق على خطة شاملة للإصلاح الأمني والعسكري تتضمن تنفيذ الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق جوبا للسلام ودمج #الدعم_السريع في #القوات_المسلحة وذلك عبر جداول زمنية محددة وآليات واضحة.
+
نحن ضد الحرب ومع تحول مدني ديمقراطي يتم عبر الوسائل السلمية السياسية فقط لا غير.
نحن ضد الحرب وضد عودة النظام البائد للتسلط على رقاب الناس مرة أخرى.
+
يخلط بعض مناصري استمرار الحرب عن عمد بين الغايات والوسائل، ببساطة نحن مع الجيش الواحد والتحول الديمقراطي وعدم عودة النظام السابق ولكنا نختلف مع الحرب كوسيلة لتحقيق هذه الغايات، ونعمل حصراً على بلوغها سلماً، ونرى بؤس حجج مشجعي هذه الحرب التالية على سبيل المثال لا الحصر:
+
أولاً: إن هذه الحرب لن تؤدي لجيش واحد ولا لتحول ديمقراطي ولا لضمان عدم عودة النظام البائد للسلطة مرة أخرى. هذه حرب ستتغير ديناميكياتها الداخلية سريعاً لتتحول لأشكال أخرى لا علاقة لها بالقضايا التي يستند عليها من يناصرون استمرارها،+
وأوضح مثال هو الحرب ذات الطبيعة الإثنية التي تدور الآن في #الجنينة هي نتيجة مباشرة لحرب ١٥ ابريل ولكنها مختلفة كلياً عنها، ومع استمرار الحرب التي لن ينتصر فيها طرف في وقت وجيز، ستنتشر هذه المواجهات الإثنية في كل البلاد وستفتتها جهوياً ولن تصبح هنالك دولة بالأساس.
+
ثانياً: فرضية استمرار الحرب حتى فرض ميزان قوى عسكري جديد فرضية ستؤدي لفرض الطرف المنتصر شروطه وهو طرف يستمد قوته من البندقية. عليه ومع استمرار الحرب سيضعف الدور المدني تلقائياً ويتحول دوره لدور هامشي.+
الموقف المدني الديمقراطي الأسلم هو الضغط الآن لوقف الحرب وتكوين جيهة مدنية ديمقراطية واسعة تحول توازن القوى لمصلحة اجندة السلام والتحول الديمقراطي والجيش الواحد، ولا يليق بالقوى المدنية الديمقراطية أن تجلس في المساطب الشعبية لتغني لطرف وتشتم الطرف الآخر،+
فاستمرار الحرب يحول القوى المدنية لمشجعين ومعلقين لا ثقل لهم في التأثير على مجريات الأحداث، وايقافها يعني استخدام ادوات العمل المدني للضغط في الاتجاه الصحيح.
+
ثالثا : طيف من أنصار النظام البائد ومحلليه الاستراتيجيين يستخدمون قضية الجيش الواحد بصورة تكتيكية وهي قضية لا يجب التلاعب فيها. هذه الفئة ذاتها تغنت باسم الدعم السريع حين كان جزءاً رئيسياً في انقلاب ٢٥ أكتوبر ولم يكن غريباً حينها ان يكون في البلاد جيشين ولم يكن اسمه مليشيا، +
موقفهم الحالي من الدعم السريع سببه الاختلاف السياسي الآني ويمكن أن يتغير بتغيير المعطيات السياسية. إن قضية الجيش الواحد قضية استراتيجية ولا يجب أن تترك لأي جهة تستخدمها لأسباب تكتيكية. +
في هذا السياق فإن من استيقظوا في الساعة الخامسة والعشرين ليكتشفوا أن البلاد بها جيشين، لا يمكن لهم أن يتفضلوا علينا بدروس حول هذا الأمر، فقد انشغلنا على مدى الأشهر الطويلة الماضية بنقاشات مضنية حول الوصول لجيش واحد توجت بوثائق مهمة تصلح للاستناد عليها لتحقيق هذه الغاية، +
وحينها لم نر لديهم ذات الحماس الحالي لنقاش قضية الجيش الواحد.
رابعا: فرضية أن الذي يحدث هو "تمرد" يجب حسمه بالقوة هو تكرار لوسائل استخدمت من قبل ونتائجها معلومة سلفاً .. +
ما أسمي ب "تمرد" توريت ١٩٥٥ تم التهييج لحسمه حرباً وبعد عقود طويلة تم الجلوس والتفاوض وكانت النتيجة تفاقم الكارثة وازهاق ملايين الأرواح وتقسيم البلاد، وما تم تسميته بتمرد دارفور ٢٠٠٣ كانت نتيجة محاولة حسمه حرباً هي مشروع الإبادة الجماعية،+
وبعد عقدين تم التوصل لاتفاق مهما كانت نواقصه فهو أفضل من الحرب.
هذا كان حال خوض حروب في أطراف #السودان مع جيوش أقل عدة وعتادا، فكيف يظن أحد أنه يمكن خوض معارك في العاصمة مع جيش أكبر عدة وعتادا بما لا يقارن مع ما سبق،ويتم حسمه بسرعة وبكلفة بشرية ومادية أقل من حروب الجنوب و دارفور؟
دعاة الحرب لن يقودوا البلاد إلا لتدميرها، هنالك جهة واحدة ذات مصلحة في استمرارها وهي مجموعات من النظام البائد، خططت لهذه الحرب وتعمل على اشعالها واستمرارها. أما نحن في القوى المدنية الديمقراطية نرى أنه يجب الضغط الآن لوقف الحرب +
ووضع آليات لمراقبة وقف إطلاق النار والعودة لمسار الحوار السياسي الذي تتوحد فيه القوى المدنية الديمقراطية وتفرض فيه توازن قوى يحقق وحدة الدولة وسيادتها وصون مؤسساتها والوصول لجيش واحد مهني وقومي ضمن خطة شاملة للاصلاح الأمني والعسكري، +
وترتيبات انتقالية بقيادة مدنية تنتهي بانتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة يختار فيها الشعب من يحكمه وتنتهي عبرها مشروعية استخدام العنف لبلوغ الغايات السياسية.
+
هذا موقفنا واضح لا لبس فيه من حيث الغايات والوسائل، سنظل متمسكين به مهما حاول من يقرعون طبول الحرب أن يغطوا عليه بالضجيج وبالخطابات الغوغائية التي ستفتت هذه البلاد.
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
- البد لاصوات الفتنة ان تخمد وتعلو اصوات التعقل وإيقاف صوت السلاح.
- لدينا قصص قديمة ومكررة في #السودان حول حل المشاكل السياسية بالسلاح، انتهت بفصل الجنوب وبإبادة جماعية في #دارفور وليس من الحكمة اتباع ذات النهج لحسم المشكل الحالي وتوقع نتائج مختلفة.+
- قضية توحيد الجيوش هي قضية رئيسية وهي عبارة عن حقل ألغام ورثناها من النظام السابق، وحلها يتطلب الصبر والحكمة وليس العنف، وهذه القضية طرحتها القوى المدنية لأول مرة وحاولت معالجتها عن طريق العملية السياسية.+
- خالد عمر يوسف لبي بي سي @BBCArabic :
لم يتم الإلتزام بالهدن المعلنة ولكنها خطوة للأمام.
الجهات الطبية تدق ناقوس الخطر بقرب حصول انهيار في القطاع الصحي.
+
هذه الحرب لا منتصر فيها وستتطور لأشكال أخرى لا يمكن السيطرة عليها كما يحدث في الجنينة الآن.
+
- ليس هنالك بديل للحل السياسي.
- لغة قيادة القوات المسلحة والدعم السريع الآن أضحت أكثر ايجابية تجاه التوصل لحل سياسي.
+
- لابد من إحكام الهدن الجارية بآليات للمراقبة ومن ثم تطويرها لوقف دائم لإطلاق النار ومن ثم معالجة القضايا السياسية التي أدت لاندلاع الحرب، وهذا هو ما تعمل عليه المبادرة الامريكية-السعودية التي تسير بخطى جيدة.
ينصب كل اهتمامنا وجهدنا الآن للعمل على وقف هذه الحرب فوراً وبكل الطرق، ولكن في ذات التوقيت ينشغل طيور الظلام بنشر الأكاذيب حول حقيقة هذه الحرب ومسبباتها بالترويج لقصص مختلقة وساذجة، مستخدمين قاعدة #غوبلز صوت اعلام النازية "اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس".+
يروج من يريدون اشعال نار هذه الحرب أو استغلالها لتصفية الحسابات الصغيرة مقولات على شاكلة أن هذه الحرب بسبب الاتفاق الاطاري أو ان #الحرية_والتغيير اتفقت مع #الدعم_السريع على انقلاب وكلها فرضيات مفرطة في السذاجة ولكن من يروجها يعلم ذلك، +
فقط "بيركب وش كرتون" ويكرر الكذبة وتلتقطها شبكات منظمة ذات أغراض حتى تنتشر وتصبح رواية تراهن على سمكية الذاكرة والضغائن الصغيرة هنا وهنالك. في هذا المنشور استعرض في نقاط بعض الحقائق حول الأزمة التي ظلت تتراكم رويداً حتى انفجرت،+
بعد نقاشات مطولة بين القوى الموقعة على الاتفاق الاطاري والقوات المسلحة والدعم السريع سوف يعلن بعد ساعات عن هدنة جديدة في مبادرة للولايات المتحدة الأمريكية لمدة 72 ساعة.+
لم ننقطع في حديثنا كقوى سياسية مع أطراف النزاع، و تحدثنا معهم عن خطورة الحرب وآثارها و أهمية وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولات التفاوض.+
تختلف هذه المبادرة عن سابقاتها أنها لا تختص فقط بالقضايا الإنسانية بل أنها احتوت على قضايا تفصيلية وحدد الآليات اللازمة للوصول إلى اتفاق نهائي واعتمدت ثلاث مراحل أولها أن تعقد هدنة ناجحة، ثم الوصول إلى اتفاق نهائي لإطلاق النار، ومن ثم مناقشة القضايا السياسية.
+
نكمل اليوم رابع ليالي هذه الحرب اللعينة. يختنق السودان برائحة الموت، تغطي سماءه الحرائق وأزيز الطائرات، الجثث ملقاة على قارعة الطريق، والبلاد تموت موتاً بطيئاً. وسط هذا المشهد المأساوي يقرع البعض طبول الحرب متدثرين بشعارات حق تستند على باطل. +
يحدثك فلول النظام السابق عن ضرورة الجيش الواحد، وهي مقولة حق سعينا لها عبر العملية السياسية حتى بلغنا آخر خطواتها سلماً ودون إراقة قطرة دم واحدة، وكان الجميع على استعداد للسهر والنقاش وصولاً للترتيبات الأمثل لإصلاح القطاع الامني والعسكري بما يعيد له وحدته ويطوره ويحدثه،+
ولكن ظل عناصر النظام البائد يعملون ليل نهار على تدمير هذا المسار وطرح بديل الحرب لبلوغ هذه الغاية، والآن يحدثك بعض من انطلت عليهم هذه الشعارات بأن هذه الحرب ستثمر وطناً واحداً بجيش موحد مهني وقومي تنتهي معه ظاهرة تعدد الجيوش .. وهو ما لن يحدث أبداً،+
حينما بدأت مناقشاتنا مع العسكر في أعقاب خروجنا من المعتقل في مثل هذه الأيام من العام الماضي، كانت المناقشات حينها مع قادة القوات المسلحة السودانية وكانت القضية الرئيسية التي طرحوها انذاك هي قضية الدعم السريع ووجوده كمؤسسة موازية للقوات المسلحة. +
كان ردنا حينها أنه اذا كان هدف المناقشة هي أن تقف الحرية والتغيير في صف القوات المسلحة لتقضي على الدعم السريع حرباً فنحن لا نعتقد أن الحرب حل لأي قضية من قضايا البلاد وأن الحل الأمثل هو عملية سياسية تفاوضية+
تؤدي لجيش واحد مهني وقومي في إطار مشروع شامل للتحول الديمقراطي تقوده سلطة مدنية كاملة. وحين التقت قيادة الدعم السريع بقوى الحرية والتغيير في أغسطس من العام الماضي وطرحت التعقيدات التي خلفها الانقلاب وعلى رأسها عودة النظام البائد للمشهد مرة أخرى،+