#ثريد نستطيع ان نقول ان امريكا بلد حرب بامتياز و اقتصادها على عكس الدول الاخرى انتعش و زاد بسبب هذه الحروب ⬇️
هناك نظرية تسمى ( نظرية النافذة المكسورة ) تقول انه مع انكسار نافذة في بيت ما فأن صاحب البيت يكون مضطرا لشراء نافذة اخرى و يعني ذلك رواجا لصناعة الزجاج و في المقابل فأن صناعة الزجاج ستعاني الركود و هو الامر نفسه الذي يحدث مع الدمار الذي تحدثه الحروب
الولايات المتحدة ينطبق عليها هذه النظرية فقد انخرطت في ٧٠ حربا بينها ١٠ صراعات كبيرة خلال ٢٤٠ عام و قد حافظ اقتصادها على معدلات نمو جيدة ، كانت وزارة الدفاع الامريكية ( بنتاجون) كانت تسمى وزارة الحرب حتى عام ١٩٤٧ قبل ان يجري تغيير اسمها
قبل الحرب العالمية الثانية عانت اميركا من فترة كساد طويله و جائت الحرب لتنقذها ، فخلال اول ثلاث سنين انتعش الاقتصاد الامريكي بشدة بسبب مبيعات السلاح الى بريطانيا و الاتحاد السوفيتي ،كما ان زيادة النفقات العسكرية ساهمت في تشغيل اغلب القطاعات الاقتصاد الامريكي
الدافع الوحيد و الرئيسي للحرب عند اميركا هو الدافع الاقتصادي ، يقول المفكر الاقتصادي ( جاكوس باولز) ان واشنطن خاضت حروبا عدة اثناء الحرب الباردة لهدف واحد و هو انهاك الاتحاد السوفيتي اقتصاديا و هو ما تحقق بانهياره لاحقا دون مواجهه مباشرة
يؤكد باولز ان معدلات النمو و التضخم الامريكية لم تتأثر سلبا في الفترات التي خاضت فيها حروبا عبر تاريخها بما جعل امريكا مقبلة اكثر من غيرها على خوض الصراعات ، بل مهدت الحروب الى فترات رخاء اقتصادي استثنائي مثل ما حدث بعد حرب الخليج ايام بوش الاب
بحكم الحجم الهائل لأمريكا و خوضها حروب بعيده عن اراضيها ساهم ذلك في تأمين و زيادة الاستثمارات و حتى و هي تحارب اي ان نوافذ الدول الاخرى تكسر بينما امريكا هي التي تستفيد من هذه النوافذ و تحقق الاموال
يقول المراسل الحربي (بول فاريل) : الاقتصاد الامريكي اقتصاد حرب ليس اقتصاد خدمات و لا هو اقتصاد زراعي ، و ان امريكا تخوض الحروب لأسباب اقتصادية بالاساس و ليست قومية ، و على الرغم من الانفاق الرهيب على الحرب لكنها دائما تخرج رابحة اقتصاديا و لهذا هي قوية جدا
Share this Scrolly Tale with your friends.
A Scrolly Tale is a new way to read Twitter threads with a more visually immersive experience.
Discover more beautiful Scrolly Tales like this.