صوت النازية العربي
خلال الحرب العالمية الثانية اصبح العراقي يونس بحري احد اكثر الاصوات المعروفة للشارع العربي من المغرب للعراق من خلال عملة كمذيع محطة الراديو النازية صوت برلين والتي تأسست في ١٩٣٩. من خلالها اصدر بحري صوته كالرعد يمدح المالنيا العظمى ويحشد العرب ضد اليهود /1
وانجلترا وفرنسا ويزرع بذور الوعي الفاشي الشعبوي والذي سينمو فيما بعد ليصبح عروبة واسلاماً واشتراكية. بدء بحري برامجه بكلمته الأيقونية "هنا برلين.. حي العرب" وقد قام بصك كلمة "حي العرب" على غرار هايل هتلر الالمانية. هذا الاسلوب هو الذي ستتبناه مصر فيما بعد في اذاعة صوت العرب /2
الناصرية "هنا القاهرة." بدء بحري حياته كظابط عثماني وقضى وقتاً في ميونخ حيث ادعى انه قابل هتلر شخصياً. بعد ذلك ظار في مدن اوروبية كثيرة حتى قابل في الهاج في ١٩٢٩ جولي فان در فيين، رسامة هولندية شابة احبته. تذكر مذكرات الفنانة انها تركته بعد ان اكتشفت انه يكذب بشكل مرضي ويطلب /3
منها مال بشكل دائم. طبقاً بمذكراتها فقد اختفى ولكنه ظهر مرة اخرى في عام ١٩٣٩ ليطلب منها الزواج. " احتفلنا بالكريسماس في برلين معاً وتزوجنا في ٢٩ ديسمبر ١٩٣٩. يونس كان يعمل لدى الاذاعة الألمانية كصحفي للعالم العربي. كان لديه برنامج راديو يقرأ فيه اخبار المانيا بالعربية. لم /4
يخبرني ابداً بطبيعة عمله. في ابريل ١٩٤٠ تطلقنا... تركت برلين وعدت الى هولندا ساعات قبل الغزو الألماني." بينما كانت حبيبته تشاهد القوات الألمانية الغازية كان بحري يعمل في برلين مع وزير البروباجاندا النازية جوبلز والدكتور الفريد روزنبرج والحاج امين الحسيني على اذاعة صوت برلين. /5
طلب بحري من جوبلز ان يقوم ببدء البث بالقرءان الكريم حتى يضمن استماع المسلمين البسطاء. رفض جويلز في البداية ولكن اصرار بحري اضطر جوبلز لطلب الموافقة الشخصية من هتلر والذي وافق على الطلب. تسبب هذا في بدء تقليد بدابة ارسال الراديو بالقرءان في كل العالم العربي وهو نهج ستنتهجه /6
صوت العرب فيما بعد. كان بحري ذائع الصيت وكانت تستمع له الجماهير العربية على المقاهي وقام بالنجاح في الترويج لهتلر والنازية وزرع الكراهية في قلوب الناس وقدم النازية على انهار ايديولوجية تحرر قومي من الاحتلال. بعد سقوط الرايخ هرب بحري من برلين بأستخدام اوراق مزورة واستقر في/7
باريس حيث انشأ جريدة العرب والتي اخذ يروج فيها للوحدة العربية والقومية العربية. في الخمسينات طلب عبد الناصر حضور بحري للقاهرة وغير معلوم ماذا فعل هناك ولكن معلوم ان في هذا الوقت تم تأسيس اذاعة صوت العرب الناصرية ذات الهوى النازي والفاشي بينما كان يعمل لدى ناصر الكثير من /8
النازيين الهاربين ومن بينهم سكرتير جوبلز لشئون الشرق الأوسط ليوبولد فون ميلدستين والذي من المؤكد انه كان يعرف بحري. كذلك قام بحري بكتابة كتب بروباجاندا لعبد الناصر. كان لبحري علاقات قريبة بكل السياسيين العرب في ذلك الوقت. من كان بحري؟ مزواجاً؟ اسلامياً؟ عروبياً؟ نازياً؟ /9
اشتراكياً؟ ام انه كان فهلوي عربي انتهازي قام بالمساهمة في تدمير حياة اجيال عن طريق بخ السموم الهتلرية في اسماع الملايين من بسطاء وجهلاء العرب باسم القرءان والاسلام والعروبة؟ ما يزيد الأمر بؤساً ان العراقيين يحتفون بحياة هذا المهرج ونسجوا حوله اساطير بطولية تدور حول فحولته/11
الجنسية وكأن العرب لا يهمهم لا فكر ولا نازية ولا هوية ولا تاريخ ولكن الفحولة القادرة على غزو الفرج الاوروبي. من المهم ان نتسائل هل اختفت كل تلك الافكار النازية والفاشية فجأة من مجتمعنا ام تحولت الى ايديولوجيات نضالية وكفاحية تحررية واسلامية؟ هل القضية الفلسطينية ليست سوى /12
مجمل تحورات تلك اللوثات العقلية والأفكار المدمرة؟
مشهد من الفيلم الجزائري سنوات الجمبر وبه الفلاحين المجاهدين الجزائريين يستمعون ليونس بحري
موقع طليقته الهولندية
julievanderveen.nl/english/biogra…
Share this Scrolly Tale with your friends.
A Scrolly Tale is a new way to read Twitter threads with a more visually immersive experience.
Discover more beautiful Scrolly Tales like this.