فكرة بمجرد الإعلان عنها حصلت على تمويل ب 1.75 مليار دولار !!
مؤسيسيها من ألمع العقول في العالم استطاعت أن تحقق أرقام قياسية في أول اسبوع من اطلاقها لترعب منافسيها
ومع ذلك تم اغلاقها بعد 6 شهور فقط من انطلاقها لتشكل لغزا كبيرا في البيئة الريادية العالمية !
#startups
فكرة الشركة :
في إبريل 2020، ومع بداية كورونا، انطلق تطبيق "كويبي- "Quibi وهو منصة لنشر الفيديوهات القصيرة وعروض البث المباشر الترفيهية في امريكا ، والذي ينافس بقوة منصات المحتوى الرقمي "نتفلكس" و"ديزني بلس"، ومنصات التواصل المرئية مثل "يوتيوب" و"تيك توك" وغيرهم،
تخصص محتوى المنصة (نقطة قوة ):
كيوبي لا تقدم لك محتوى طويل مثل منافسيها ولكن تقدم لك مكتبه من المسلسلات و البرامج الاخباريه و الملخصات بمدة 10 دقائق أو أقل ومتاحة فقط على أجهزة الجوال ولكن لماذا لا يوجد موقع لشركة لانها تستهدف الجيل z وهو لا يفضل المواقع ولكن تطبيقات فقط
نموذج العمل الشركة :
قدمت الشركة تجربة مجانية تتصل إلى 90 يوم وقدمت اشتراك شهري للنسخة الخالية من الاعلانات 8 دولار و النسخة الاعلانيه 5 $.
وعند مقارنتها بالمنصات الاخرى فنجد نتفلكس 9$، ديزني بلس 7$ ،أما يوتيوب مجاني مع الإعلانات.
_ حجم الاستثمار في Quibi :
بلغ حجم الاستثمارات 1.75 مليار دولار بمجرد إعلان عن الفكرة !!
تمويل ب 1.75 مليار دولار قبل الحصول على مشترك واحد ! ولعل ذلك يوضح لك الفجوة الكبيرة في التمويل بين المنطقة وامريكا
ولكن كيف حصلوا علي هذا التمويل الضخم !
كيف حصلوا علي تمويل ب 1.75 مليار دولار :
الإجابة تكمن في قوة المؤسسين وراح تعلم اللحين من هم
جيفري كاتزنبيرق هو من انجح منتجين أعمال ديزني هو من رواد وتطوير وانتاج افلام الرسوم المتحركه وانتج العديد من الافلام المشهورة مثل :
- علاء_الدين
-الجميلةوالوحش
- shrek وغيرهم
أما المدير التنفيذي فكانت ا ميغ ويتمان رئيسة تنفيذية لاكثر الشركات التقنية شهرة
مثل Hp - Dropbox وكذلك eBay
نعم اكتملت حلقة القوة لدينا أقوى الخبراء في المحتوى المرئي والقيادة التقنية والمال ونضف إلى ذلك التوقيت المثالي لا يوجد نقطة ضعف ومع ذلك فشل !
وقت الارقام القياسية :
وخلال أسبوع واحد فقط من انطلاقه قام حوالي 1.7 مليون شخص بتحميله، ليحقق بذلك رقمًا قياسيًا في عدد مرات تحميله، بحسب ما أعلنته مديرة الشركة "ميغ ويتمان" من خلال وكالة "رويترز".
هذه الارقام قد لم تصل لها اكبر الشركات في المنطقة
نقاط القوة التي تجعل هذه الشركة تكتسح المنافسين وتصبح وحدها في السوق :
1- التوقيت المثالي: كان انطلاق "كويبي" بالتزامن مع انتشار كورونا وهو الوقت الذي ازداد فيه إقبال المستخدمين على منصات المحتوى الرقمي بسبب غلق دور السينما والمسرح
وقد انعكست هذه الظروف بشكل واضح على زيادة أعداد المشتركين في المنصات الرقمية، على سبيل المثال ارتفع عدد المشتركين في " نيتفلكس" حوالي 15 مليون مشترك
2- رأس المال: حيث نجح التطبيق في الحصول على تمويل بلغ 1.75 مليار دولار من عدد من الشركات وعلى رأسهم (ديزني وسوني وجي بي مرجان).
3- • القيادة: قام بتأسيس كويبي اثنين من أكبر الأسماء في مجال التكنولوجيا والترفيه، وهما "جيفري كاتزنبرغ-Jeffrey Katzenberg" الرئيس السابق لمجموعة «ديزني» و " ميج ويتمان-Meg Whitman" الرئيس التنفيذي لشركتي Hewlett-Packard وeBay.
بعد هذه البداية القوية يبدأ السقوط :
بعد هذه البداية القوية سرعان ما انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وبعد حوالي شهرين من انطلاقه فقد "كويبي" أكثر من ثلثي مستخدميه، واستمر تصنيفه في التراجع إلى أن حل في المرتبة 1477 في متجر تطبيقات IOS! ليشكل هذا التراجع لغزًا كبيرًا
كيف يتراجع وهو يملك كل مقومات النجاح :
فما الذي حدث ؟! ولماذا تراجع " كويبي" برغم هذه البداية القوية وامتلاكه كل هذه العوامل التي تؤهله للنجاح ؟!
الإجابة ببساطة أنه كان هناك مجموعة من العوامل –على صعيد التنفيذ-أدت إلى تراجع كويبي ومن أبرزها ما يلي:
1- المحتوى لا يتلائم مع الشريحة المستهدفة :
قدم " كويبي" نفسه منذ البداية على أنه المنصة التي تعرض " المحتوى الجديد لأبرز نجوم الساحة". هذه الميزة التنافسية تتلاءم مع الشريحة التي يستهدفها التطبيق والتي تتراوح أعمارهم من 18-34 سنة، لكن هل نجح "كويبي" في تحقيق هذه الميزة بالفعل؟!
من خلال تصفحك للمحتوى على المنصة تجد أن أغلبه من المشاهير ونجوم السينما التقليدين، بل وهناك محتوى عمره 20 عامًا، وهذا النوع من المحتوى ببساطة لا يتلاءم مع رغبات هذه الشريحة وعلى عكس ما قدم "كويبي" نفسه.
" عدم تحقيق الميزة التنافسية كان هو السبب الاكبر في فشل المنصة "
2-عدم القدرة على تحويل العملاء إلى مشتركين :
نجح " كويبي" في جمع عدد كبير من المستخدمين نتيجة الاستخدام التجريبي، ولكنه الآن لا يستطيع تحويل نصفهم حتى إلى مشتركين لأن الجمهور ببساطة غير مستعد لدفع 5 أو 8 دولار شهريًا مقابل خدمة يقول معظم النقاد أنها تفتقر إلى العروض المثيرة
افتقار نموذج الربح:
مصدر الربح في كيوبي في نطاق الاشتراكات فقط وبسبب عدم وجد نمط آخر
يصبح في حالة فشل النمط الأول = فشل التطبيق فلا يوجد مصدر آخر للربح
ومع كل أسف قد يكون نمط العلانات هنا غير متناسب مع محتوي المنصة
تخيل تشاهد فيديو 5 دقائق به دقيقه اعلانات !!
4- قيود مشاركة المحتوى:
مشاركة المحتوى على نطاق واسع أحد العوامل التي تساعد على انتشار منصات المحتوى الرقمي، فعلى سبيل المثال كانت هذه الميزة ساهمت في انتشار نتفلكس بشكل كبير ولكن في "كويبي غير مصرح لك بذلك، حيث لا يمكن للأشخاص التقاط صور للشاشة، ولا ويمكنهم مشاركة المحتوى
5- عدم تقديم محتوي مشاهير السوشيال ميديا :
مشكلة "كويبي" تتعلق بتعريفه لهؤلاء المشاهير؛ حيث كان عليهم أن يقدموا محتوى لمشاهير "السوشيال ميديا" وليس المشاهير التقليديين؛ لأن هؤلاء لديهم نفوذ قوي وتأثير كبير على هذه الشريحة من المراهقين و يحظون بشعبية تفوق شعبية المشاهير السينما
6_ محتوى الفيديوهات سئ هذا وإن لم يكن جذابا :
افتقرت الفيديوهات الى العناوين الجاذبة للمستخدم التي تزيد من نسب المشاهدة بالإضافة إلى فقر المحتوي على الرغم من استعانتها بأفضل المواهب في هوليود لتصوير تلك الفيديوهات.
7_ نقص في التسويق وإنفاق إعلاني ضخم دون هدف :
فشلت كويبي في اظهار هويتها للمستخدمين ، ولم يكن هناك أحد يعرفها خارج منصة تويتر، التي علي الرغم من شهرتها الا أنها أقل شعبية من فيسبوك، انستجرام، تيك توك،
أين تلك المنصات من الحملات الإعلانية العملاقة!
_ في النهاية خسر Quibi ما يقارب من 1,7 مليار دولار وتم اغلاقه بعد فقط 6 اشهر من الاطلاق
فهو بدأ في 2020 وانتهى في 2020
من العجيب والمضحك هو تصريح مؤسس التطبيق لصحيفة نيويورك تايمز قائلا :
"أعزو كل ما حدث بشكل خاطئ إلى فيروس كرونا حيث سرَع الوباء زوال كويبي "
وردا علي كلامه فكرونا هو كان طبق من ذهب لمنصات الرقمية وكثير من المنصات المنافسه استطاعت ان تستفيد من ذلك
هنا راح تتعلم درس ثمنه 1.75 مليار دولار
وهو التمويل + الفكرة + التوقيت المناسب قد لا تصنع شركة ناجحة
فلابد قبل نزول السوق فهم الشريحة المستهدفة والعمل علي تطوير مميزات تجعلهم عملاء دائمين ولا بد أن يكون هناك خطط تسويقية متقن
ولابد من الشركة ان تكون قرببة من عملائها لمعرفة نقاط ضعفها وتطورها وهذه القطة تحديدا كانت من عوامل نجاح منصة figma
وسواء كنت من جماعة العميل هو الملك أو المحتوى هو الملك عليك أن تفهم أن السوق لا يرحم عندنا تخطأ ولو كنت تملك مليارات !!
Share this Scrolly Tale with your friends.
A Scrolly Tale is a new way to read Twitter threads with a more visually immersive experience.
Discover more beautiful Scrolly Tales like this.