علمياً قد تكون البكتيريا البدائية التي تواجدت قبل أكثر من ٤.٥ مليار عام هي أصل الحياة وليس الله بمختلف مسمياته، فقد حولت البكتيريا كوكب الأرض من صخرة ملتهبة متقدة إلى منارة مضيئة في الفضاء. #انا_ملحد_سعودي
لقد منحت البكتيريا كوكب الأرض اللون الأزرق والأخضر حين نظفت البكتيريا بعملية البناء الضوئي المحيطات وهواء الغلاف الجوي وملأته بالأكسجين. #انا_ملحد_سعودي
بفضل هذا المصدر القوي للطاقة، تفجرت الحياة بأزهارها المتفتّحة، والمرجان بتركيبه المعقّد الذي يخفي الأسماك الذهبيّة الخلّابة، والوحوش الضخمة القابعة في أعماق الأطلسي، والأشجار السامقة التي تشقُّ عنان السّماء، والحيوانات التي تضرب في الأرض باختلاف أنواعها وأشكالها وألوانها.
وفي وسط هذه العجلة الدوّارة الصاخبة بالحياة تحرّكنا وتخلب ألبابنا الألغاز المحكيّة الغير كامنة حول أصل الحياة، تارةً بالأساطير الخلقية الدينية المنسوجة بأبهى حلّة أدبية ممكنة، والتي تفرّد من موقع الإنسان بصورة كاذبة وتجعله مركزاً ومحوراً للكون، وفي الحقيقة... #انا_ملحد_سعودي
ما نحن سوى تجميعات كونية من جزيئات وذرّات تم صنعها في أفران النجوم. #انا_ملحد_سعودي
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
لدي اقتراح لأعزائي المؤمنين، أفتقد لذعة الحوارات الفيسبوكية مع هيثم طلعت وسامي العنية وأحمد حسن وغيرهم من يقدم نفسه كمجاهد الكتروني ضد "الملحدين" و "العلمانيين" وغيرهم من ذوي الفكر المنحرف، انا مستعد للحوار المثمر مع أكفائكم ودكاترتكم طالما يخلوا من العنتريات والبطولات الزائفة.
"الفكر المنحرف" كما يصفنا طاليس زمانه، ويا ليت لو نتناقش حول (هل نحن بحاجة للإله؟) بمعنى : هل هو ضرورة وجودية؟ أم خدعة وجودية؟ سيكون الحوار متأصلاً في عمق فلسفة التاريخ، والميثولوجيا.. بالاضافة للحفر الجينالوجي والابيستمولوجي لجذور فرضية الحاجة الإلهية.
في إنتظار متقدم، ومرشح يلتزم بمعايير الإستنتاج العلمي والمنطق العلمي في بناء الحجج، شخص متماسك فكرياً وذو تأصيل فلسفي، وله دراية بأهم نظريات حدث الوجود الفلسفية وما يتبعه من احاطة بميكانكا الكم والفيزياء الفلكية الخ... والا ساعتذر منذ البداية، لقلة وقتي وثمنه.
يقول الفيزيائي الفلكي كارل ساجان :
"You can't convince a believer of anything; for their belief is not based on evidence, it's based on a deep seated need to believe"
"لا يمكنك اقناع مؤمن بأي شيء لأن إيمانه غير مبني على الدليل، إنه مبني على الحاجة العميقة للإيمان". #عقلانيون
كما يتضّح من مقولة ساغان ومن النّظر في حقيقة مفهوم الإيمان الذي يعني ببساطة (غياب الدليل) الذي تحلّ محلّه الحاجة النفسية العميقة، لذلك كان يردد ساغان دائماً "لا أريد أن أؤمن، بل أريد أن أعرف"، ومن شروط المعرفة الصحيحة أن تكون مبنيّة على الأدلّة وأسس المنطق العلمي لتكون مقبولة.
وفي هذا الصدد يقول ساغان :
"Faith is clearly not enough for many people. They crave hard evidence, scientific proof. They long for the scientific seal of approval, but are unwilling to put up with the rigorous standards of evidence that impart credibility to that seal".
الدّين لم يكن يوماً للعقلاء، فالدّين يقوم أساساً على الصّلة والعاطفة النفسيّة مع الإله، ولا يقوم على أسُسٍ غيرها، فلا يمكنك إثبات وجود الإله "علمياً" لكن بإمكانك إثبات وجوده "نفسياً" في عقول المؤمنين.
يقول الأديب الكبير عبّاس العقّاد "إن الكون عظيم لا تحده العقول، ولكن عظمته تلك لم تغننا عن الإيمان بالإله؛ لأننا حين (نؤمن) إنما نطلب شيئًا غير العظمة فيمن نؤمن به، وذلك الشيء هو العاطفة والصلة النفسية واليقين بأنّ الحكمة الإلهية مرتبطة بحياة كل فرد منا".
ويقول أيضاً "والذي أراه أن الأديان جميعها تقوم على شيء أكثر من الإيمان بقدرة حكيمة
عظيمة في الوجود، تقوم على الإيمان بصلة العطف بين الإنسان وتلك القدرة فوق الإيمان
بحكمتها وعظمتها وسائر صفاتها".
يقول Albert Einstein معبّراً عن رأيه في قضية وجود إله الأديان الإبراهيمية :
"It seems to me that the idea of a personal God is an anthropological concept which I cannot take seriously".
"يبدو لي أن فكرة الإله الشخصي مفهوم أنثروبولوجي (بشري) لا أستطيع أن آخذه بجدية". #عقلانيون
آينشتاين هنا يعبّر بشكلٍ واضحٍ وصريح عن شكّه حيال وجود إلهٍ شخصي (skepticism)، مثل إله الأديان الإبراهيمية حيث وصف هذه الرؤية الفلسفية للإله بأنها رؤية naïve أي : ساذجة، كما نقرأ هنا في رسالته لBeatrice Frohlich في 17 ديسمبر عام 1952:
"The idea of a personal God is quite alien..
supplement : "The idea of a personal God is quite alien to me and seems even (naïve - ساذجة)."
ويقول أيضاً "My views are near those of Spinoza: admiration for the beauty of and belief in the logical simplicity of the order which we can grasp humbly and only imperfectly".
أُذكّرك بالقاعدة الأولى والأهم في المنطق والتي يعرفها طالب السّنة الأولى في الفلسفة، والتي تفيدُ بأنّ "المقدّمات الخاطئة تؤدّي حتماً لنتائج خاطئة" وهذا يقودنا تالياً إلى قاعدة منطقية أخرى تفيدُ بأنّ "النتائج الخاطئة تعني حتماً أن المقدّمات أو الإستدلال أو كلاهما كان خاطئاً".
فإذا كانت مقدّماتك التي انطلقت منها في بناء حججك مغلوطة فإستدلالك الكلّي مغلوط وهذا ما سأثبته في التغريدات القادمة.
في الواقع أحد أسوأ الجرائم التي ارتكبتها البشرية على مدار تاريخها كانت بحق المرأة، وسأتحدّث هنا حصراً وتحديداً عن ظلم المرأة من قبل الفلاسفة والمفكرين.
وفي هذا الصدد يقول المفكر النرويجي جوستاين غاردر "تاريخ الفلسفة محصور بالرجال، فقد كانت النساء مقموعات كنساء وككائنات مفكرة".
بدايةً من أفلاطون الذي اعتبر المرأة في الأصل نوع من أنواع العبيد، مروراً بمفكري العقد الاجتماعي مثل جان جاك روسو الذي قال في كتابه "Emile, or On Education" بأن المرأة تعيش في عالم آخر يمثل إمبراطورية النعومة، وأن عنوانها الشكوى وأوامرها ناعمة وتهديدها يعبر اندفاعات عاطفية.
بالإضافة إلى أنه حرم المرأة من حق تعليم أبنائها، واعتبر الإبن الحسن هو لدى الأب الحسن والزوج الحسن هو المواطن الحسن.