Thread by @wasilalitaha

خطوات بسيطة لتمحيص اي خبر تقرأه قبل تصديقه و إعادة نشره

1. ما هو او من هو المصدر. هل هو كاتب الخبر نفسه ام منسوب لمصدر رسمي او مصدر مجهول او وكالة أنباء او صحيفة؟ لو شخص مجهول يبقى تشك فيهو ولو موقع الكتروني غير معروف او حيثيته ضعيفة برضه تشك.

2. لو منسوب لوكالة رويترز او اسوشيتدبرس او وكالة الصحافة الفرنسية يبقى امشي في جوجل وفتشه ولو ما لقيته شك في صحته طوالي. لو النقل الخبر شخصية معروفة برضه شك اذا مصادره ما واضحة او اذا عنده تاريخ بكتابة اخبار يثبت عدم صحتها خاصة إذا لم يعتذر عنها لاحقا ويخطر متابعيه بذلك.

3.
اقرا الخبر كويس. هل الخبر منطقي؟ هل فيه اي جزئية فيهو تثير الشكوك؟ هل هو خبر مثير يعني لو صح يقلب الموازين (البشير تحت الإقامة الجبرية او دبابات تحاصر القصر الجمهوري). لو كده تشك طوالي وتنتظر مصادر اخرى ذات ثقة.

4. هل الخبر مسبوق ب عااااااااااجل او منقول ولا يتحدث عن انه سيعلن الخبر (زي قرارات مرتقبة) بعد ساعات ولا يحلف بالايمان المغلظة انه صحيح او فيهو لغة إنشائية او ثورية ملحقة بالخبر أو فيها نوع من الشماتة؟ لو كده شك طوالي في صحته

5. الشخص اللي نشر الخبر هل ذكر فيه تفاصيل تسند صحة الخبر و ألحقها في تغريدة او بوست لاحق تساعد على التأكد من صحته ولا هي جملة واحدة والسلام ويمكن مبتورة لا تسمن ولا تغني من جوع على طريقة لا تقربوا الصلاة؟ مثلا (البشير يؤكد استعداده للتنحي) بس ما ذكر انه (لو خسر الانتخابات)

6. كن انت أداة التحقق. يعني لو واحد كتب انه (انقطاع تام للكهرباء في جميع أنحاء الخرطوم) امشي رسل واتساب او أسأل في فيسبوك او تويتر الناس الساكنة في الخرطوم. مسألة بسيطة لكن كثير من الناس يهملوها في سعيهم للسبق الصحفي.

7. لو جا خبر على شاكلة (وديعة سعودية قدرها 10 مليار) شوف منو قالها قبل ما تتعامل معها كأمر مسلم بيهو. هل هو الطرف السعودي و لا السوداني وهل من قالها ذكر اسمه وصفته ولا مصدر مجهول في صحيفة؟ هل ذكرت في وكالة الأنباء الرسمية لايا من الدولتين ام لا؟

8. (سوء الظن من حسن الفطن) يعني خليك دوما شكاك وتعامل مع الاخبار بشك حتى يثبت صحتها خاصة في أجواء زي السودان حاليا فيها حالة من سيولة الاخبار وضعف وسائل التدقيق والتحقق. في ناس كتبوا في تويتر مرة عن مظاهرة ضخمة في منطقة ما. احد الناس مشى المكان في ساعتها ما لقى اي شخص هناك واحبط

9. مرات الخبر يكون نصف صحيح ويكون الخطأ سببه التسرع في فهم الخبر ودلالاته. مثلا (البشير وصل مطار دولة ما ولم يستقبله الا وزير كذا) ويستنتج منها انه دلالة على سوء العلاقات مع انه في أغلب الأحيان دي مسألة بروتوكولية. ببساطة امشي جوحل لتعرف من يستقبل الرؤساء عادة لمن يزور الدولة دي

10. هناك حسابات لأشخاص يصروا ينشروا اخبار طابعها wishful thinking دي مفروض تشطبها تماما من قائمة المصداقية وتتجاهلها حتى لو كان صديقك. هناك حسابات تجتهد في نشر الاخبار بطريقة رصينة وممكن يخطاوا أحيانا ويعترفوا بالخطأ. ديل تمسك فيهم وتتابعهم بشدة

11. نقطة مهمة تتعلق بالمسؤولية الفردية عن نشر الاخبار الكاذبة. يعني لو عملت إعادة تغريدة او شير لخبر طلع غير صحيح اسحب إعادة التغريد او الشير ويستحسن تنبه المتلقي في الواتساب مثلا انه الخبر غير صحيح وبالتالي تمنع انتشارها.

12. أخيرا وليس آخرا الخطأ دايما وارد ومافي شخص معصوم من الخطأ وكلنا أخطأنا وسنخطئ في المستقبل ومافي روشتة كاملة تمنع الاخبار المفبركة 100% لكن الخطوات دي ممكن تقللها بدرجة كبيرة وتوفر جهد الناس المفروض يوجه لأشياء اهم وترفع وعي الناس وتكشف من يتعمد تضليل الناس لغرض من الاغراض.