لن يقول ان معظم اصحاب المصارف اخرجوا اموالهم من لبنان. وانهم يرفضون حتى الآن تنفيذ تعميمه الاخير الذي يطلب منهم زيادة الاموال الخاصة الاساسية لمصارفهم بنسبة 20%، لتعزيز سيولتها بالدولار وقدرتها على الايفاء بالتزاماتها تجاه المودعين.
#لبنان_ينتفض
لن يقول ان المصرفيين طلبوا له "صلاحيات استثنائية" في اجتماع بعبدا الاخير. كيف؟ وليش؟ مش مهم، وهم لم يوضحوا اصلا سوى انهم لا يثقون باي ادارة للازمة سواه.
لن يقول ان مصرف لبنان بات يسدد نحو 6 مليارات دولار كفوائد على مديونيته بالدولار، في حين تسدد الموازنة العامة نحو 5.5 مليار دولار على مجمل مديونية الحكومة بالليرة والدولار، منها 2.2 مليار دولار على مديونيتها بالدولار.
لن يقول ان هندساته المالية لم تحقق اي من اهدافها سوى رفع معدّل الفائدة التي تحصل عليها المصارف الى اكثر من 18% وزيادة ارباحها من توظيفاتها لدى البنك المركزي على حساب تسليف الاقتصاد وسلامة اوضاعها.
لن يقول ان المصارف خفضت تسليفاتها للقطاع الخاص بقيمة 12 مليار دولار (بعد احتساب الفائدة)، في الفترة من ازمة احتجاز الحريري في السعودية وحتى نهاية ايلول/ سبتمر الماضي. وذلك طمعا بالارباح المرتفعة التي تحققها من الهندسات المالية.
لن يقول ان سعر صرف الليرة انخفض بالفعل في السوق بنسبة 12% من 1501- 1514 ليرة للدولار الى 1600- 1800 ليرة.
لن يقول ان السياسة المُتّبعة من الحكومة والبنك المركزي تسمح لكبار المودعين بالهروب، في الوقت الذي يتمّ تقييد حركة الودائع الصغيرة والمتوسطة،
لن يقول انه واصحابه المصرفيين سببا رئيسا للازمة ويجب ان يُحاسبوا ويحاكموا لا ان يحكموا... وانهم ليسوا محل ثقة من اللبنانيات واللبنانيين، وانهم "كلن يعني كلن وسائر اطراف الاوليغارشية المالية والتجارية على رأسن".