الحمدالله حمد الشاكرين تعافيت ولله الحمد من هذا المرض بعد صراع معه في الفترة الماضية
لم اعلق على خبر إصابتي حتى اتشافى منه كنوع من نشر الإيجابية
سأتكلم عن تجربتي مع المرض،كيف شفيت منه وكيف حميت عائلتي
وستكون بأسلوب قصصي وليس طبي
اقرأها عندما يكون لديك الوقت
بدايةً تلقيت إتصالاً من رئيسة المستشفى وكان يوم عطلة نهاية الأسبوع الأحد، أخبرتني أن المريضة التي فحصتها تم تشخيصها بمرض كوفيد١٩. عجزت عن الكلام، أردفت لا داعي للقلق مدة فحصك للمريضة لم تتجاوز ال١٥ دقيقه وعلى حسب معهد روبرت كوخ نسبة إصابتك ضئيلة!
لم أتفوه بكلمة واحدة أغلقت السماعة وانتظرت إتصالها!
إتصلت بي في وقت متأخر من الليل :هناك تغيير في الخطة!
زادت دهشتي،وقلت حسنًا
في الحقيقة لم أنم في تلك الليلة وأنا أتقلب يمنة ويسره قلت في نفسي كيف أذهبُ إلى العمل وانا مخالط لحالة مؤكدة!
في الصباح إعتذرت عن الذهاب إلى العمل وفضلتُ البقاء في المنزل وبدء الحجر المنزلي
كل شيء على ما يرام لا شيء على الإطلاق! أستمتع بإجازتي المرضية بقراءة هذا وذلك! لكن في اليوم الثالث أحسست بصداع خفيف ازداد تدريجيا لم أعريه اي انتباه و تابعت يومي الروتيني!
إلى الآن كنت متيقناً أني لست مصاباً وأن هذا ليس إلا صداع عابر!
لم أكترث، لأني كنت مقتنعًا أني لستُ مصابًا فلا يوجد حرارة ولا كحة ولا أيت أعراض غير الصداع.
في اليوم السابع، كنت أراقب إبني وهو يلعب! أتت زوجتي مُخاطبة لماذا لم تخبرني بانه يحتاج الى تغيير ، تعجبت!!
وذهبت به!
هنا إنطلقت لغرفتي متجهًا إلى العطور !!
نعم، فقدان كامل لحاسة الشم، في هذه اللحظة تيقنت أني مصاب حتى وإن لم استلم نتيجة المسحات إلى الآن
فقدان حاسة الشم والتذوق كانت هي الفيصل، عزلت نفسي في غرفة إبني واتخذنا إجراءات اكثر صرامة.
في اليوم الثامن، عانيت من آلام مبرحة في الظهر جعلتني أعاني الأمرين لم أستطع النوم لمدة يومين ..
الشعور كأنك ستمرض أو بداية مرض لكن لمدة طويلة تتمنى فيها أن يأتي هذا المرض ويذهب!
لكن الأسوأ انه كنت طوال الوقت منهك، ذهابي إلى دورة المياه صعب وثقيل على نفسي.
في اليوم العاشر بدأت الأعراض بالتحسن ضننت أني شفيت، ذهبت إلى البلكونة بعد نوم زوجتي وابني لأمارس بعض التمارين كدت أفقد نفسي لم أستمر دقيقه واحده أحسست بأني أتنفس تحت الماء،صعوبة شديدة في التنفس
بقيت على الأرض حتى رجع نفسي إلى طبيعته! وقلت حسنا لم تشفى
بدأت تمر الأيام وأنا أتحسن يوماً بعد يوم لم افعل الكثير كنت أتناول مكملات غذائية وفيتامينات مثل الزنك وفيتامين د و سي وليس اكثر، هذه فقط!
حاولتأن أتصل على مكتب الصحة للسؤال عن نتيجتي التي لم تصلني لم تصلني (على الرغم من تيقني)
أخبرني الموظف:
إسبوعين بدون اتصال لم يرن الهاتف، لو كانت إيجابية لتواصلوا معي فورًا!
ولكن الأعراض كلها تشير الى كرونا؟
لعلي أتوجس او ربما أكثرت القراءة حتى توهمت!
هكذا كنت اقنع نفسي!
كل مخاوفي كانت ماذا لو إنتقلت لهم العدوى، فكيف لا ونحن نعيش في شقة صغيرة
كنت دائماً على وجل ، لا يهنىء لي بال.
إنعكس هذا على صحتي، رجعت آلام الظهر المبرحة و الصداع، لم أستطع النوم، كأن المرض يخبرني "سأعتني بك"
من بعدها بدأت رحلة الشفاء..
إستحقت هذا اللقب بجدارة زوجتي كما سمتها أمي #بطلة_كورونا
فمن أول أيام العزل إتخذت تدابير صارمة كالذي إتخذتها الدول العظمى
حظر كامل على مرفقات المنزل، عزلتني في غرفة إبني لا أخرج منها، حتى طعامي تقدمه في أواني للاستخدام الواحد وتتخلص منها بعد ذلك
قبل عيد ميلادي بيومين تلقيت اتصالاً من رئيسة المستشفى تخبرني أني و لله الحمد تشافيتُ من كوفيد١٩ بعد نتيجتين سلبيتين وجاهز للعودة للعمل.
إنفرجت أساريري وحمدت الله وشكرته على جميل عطاياه وقررتُ إخبار أمي فكنت اسألها الدعاء دائما حتى أخبرتني هل أنت بخير ؟!
لازلت أتذكر وجه أمي عندما أخبرتها في مكالمة صورية، فهي لم تنطق بكلمة واحدة من هول الصدمة، كانت ملامح وجهها تعبر عن مئات الكلمات
لك أن تتخيل وقع الصدمة فإبنها قد أصيب بمرض شغل العالم بأخباره ..
ردت: بشكر الله والثناء عليه
تعلمت من هذه التجربة أن مثل هذا المرض من الممكن السيطرة عليه لو اتبعنا إرشادات النظافة والتباعد الإجتماعي فزوجتي نجحت بذلك بتدابير صارمة لا تساهل فيها
من خلال متابعتي لكل ما يُكتب عن المرض من كلام غير صحيح كان يؤذي من خاضوا مثل تجربتي معه