ما الحجازية
هذا ثريد سيفصل مسألة (ما) الحجازية في القرآن لغير المختصين والغرض منه بيان أن النحويين جعلوها أفصح على غير القياس والقواعد النحوية بسبب أنها جاءت في القرآن لا غير وليس هذا بالسبب الموضوعي وإنما بسبب انحيازهم لمعتقداتهم =
الحروف المختصة هي التي تختص بالدخول إما على الأسماء أو على الأفعال مثل حروف الجر وحروف نصب المضارع وجزمه
والحروف غير المختصة هي التي تدخل على الأسماء والأفعال معا مثل ( ما – لا)
وأن غير المختص لا يعمل
واستثنيت (ال – قد – السين – سوف) لأنها كالجزء من الكلمة فلم تعمل لأن جزء الشيء لا يعمل فيه
توجد استثناءات لها أسبابها مثل الحروف الناسخة لمشابهتها الفعل =
أما (ما) فللعرب فيها لغتان لغة تميم ولغة الحجاز
إن دخلت (ما) على جملة اسمية صارت مثل (ليس) وليس فعل ناسخ برفع الاسم وينصب الخبر فإذا قلت (زيد نائم) ثم أدخلت (ما) عليها ( ما زيد نائم) فإنها تكون =
أما التميميون فتركوها بلا عمل ( ما زيد نائم) لأنها حرف غير مختص وهو الوجه الأقوى
لأنه جرى على قاعدة أن الحرف غير المختص لا يعمل فبقيت الجملة كما كانت قبل دخول (ما) عليها =
(ما هذا بشرًا) و (ما هن أمهاتِهم) فلا يستطيعون أن يقولوا خالف القياس لأنه نص مقدس يرونه أفصح شيء فقلبوا المعادلة وصارت لغة الحجاز أفصح وأقوى
وكسروا القاعدة من أجل القرآن وتجاهلوا القواعد والأصول النحوية=
فما كان على الأصول والقواعد المستنبطة من كلام العرب فهو أفصح وأقوى وأجود وما خالفها فأقل فصاحة وأضعف واقل جودة
وهكذا يتعامل النحويون في إعراب القراءات المتواترة والشاذة
ختاما
أتحدى أي مختص في النحو أن يجلب لي سببا لفصاحة (ما الحجازية) غير القرآن
ولن يستطيع
انتهى