Thread by @Yzdcc

#ثريد
العلاقة والتفاعل بين الأقدار، الكوارث، والجوائح مع التقنية أصبحت وطيدةً جداً، حيث تتطور التقنية مع القطاع ذو العلاقة حسب نوع الأزمة بدء من الحروب العالمية حتى الكوارث المالية والإقتصادية. لكن التطور الأهم كان مع أزمة 2008 المالية التي وطّدت علاقة التقنية مع الأدوات المالية.

مرت #التقنية_المالية عبر ثلاث مراحل هامة، بدأت بالتقنيات البدائية وصولاً للتقنيات المعقدة في وقتنا الحالي:

الأولى Fintech 1.0 الفترة (1866-1967):

بدأت مع الحروب العالمية، ثم الثورة المالية الأوروبية والخدمات المصرفية ومد خطوط التلغراف عبر المحيطات للتواصل المالي عبر الحدود.

الثانية Fintech 2.0 الفترة (1968-2008):

كان لحدث يوم "الاثنين الأسود" والذي إنهارت فيه أسواق المال العالمية أثرًا كبيرًا لتطورها. خلال تلك الفترة؛ ظهرت الخدمات المالية المتقدمة، وأجهزة الصرف الآلي، والمصرفية الإلكترونية، وأنظمة الدفع الإلكترونية، وتأسست فيها SWIFT ولجنة بازل.

الثالثة Fintech 3.0 الفترة (2009-الآن):

بدأت بعد الأزمة المالية والتي اهتزت فيها صورة المصارف. كان لتلك المرحلة دور كبير في تطور تطبيقات التقنية المالية وتعقيدات واجهات (APIs)، وتلازم مع هذه المرحلة مصطلح "RegTech" ويُعنى بإستخدام التقنية لإصلاح وحل مشاكل الأنظمة والتشريعات.

التمازج مابين FinTech# و RegTech# دفع التحول من الإعتماد على نموذج KYC "إعرف عميلك" إلى عقلية KYD "إعرف بياناتك" وكان ذلك سبباً لتوطين ثلثي وظائف بعض شركات التقنية المالية بالتخصصات العلمية مثل تكنولوجيا المعلومات، الهندسة، والرياضيات بعكس التخصصات المالية الطاغية في البنوك.

لكن النمو والتسارع العشوائي لشركات التقنية المالية أدى لتفاقم مشكلة تنظييمة ونشوء أزمة مع إزدهار الأنشطة المالية قادت هيئة الرقابة المالية البريطانية (FCA) لتأسيس أرضيات إختبار افتراضية Sandbox# لاختبار نماذج الأعمال وتأثير العمليات والتقنيات المبتكرة بمعزل عن العواقب التنظيمية.

مؤخراً، جعلت أزمة #COVIDー19 النظام المصرفي بأكمله تحت الضغط، بل وُضعت توصيات من قبل البنوك المركزية لإستخدام أدوات مالية تقنية لتثبيط استخدام النقد والتواصل الشخصي المباشر في التعاملات المالية. رغم ذلك؛ لم يصمد نمو مؤشر التقنية المالية التابع لـ26 شركة مقارنة مع S&P500 ونازداك.

ولكن، إرتفع متوسط الاستخدام الأسبوعي لتطبيقات التقنية المالية في #اليابان بنسبة 55% بين (ديسمبر 2019 حتى مارس 2020)، والذي تزامن مع بداية جائحة #كورونا. على عكس #إسبانيا و #فرنسا وبعض الدول الناشئة في التقنيات المالية؛ لم تشهد أي نمو في متوسط الإستخدام الأسبوعي.

أيضاً، توضح هذه الأرقام العدد اليومي لتحميل تطبيقات الهواتف الخاصة بالتقنيات المالية عبر أجهزة iOS و Android من 74 دولة. تغطي بيانات هذه العينة الفترة من (يناير 2019 - أبريل 2020) ويلاحظ القفزات في أعداد التحميل في بداية فترة جائحة #كرونا والتي وصلت إلى 20,000,000 مليون تحميل.

التقنية هي الخيار الأول والملاذ السريع لجميع المشكلات وعلى كل الأصعدة. ولهذا لاحظنا إنسيابية التعاملات المالية الإلكترونية في المملكة أثناء الحظر. تحرك PIF ونوعية الاستثمارات الخارجية، تعتبر من أحد أهم أدوات نقل المعرفة المباشرة والغير مباشرة لرفع مستوى البنية التقنية.

انتهى،،،