My Authors
Read all threads
ملاحظة (بودّ) على مقابلة شربل نحّاس مع جاد غصن أمس. ١) ارى نفس اتفق مع كل توصيف نحاس للأزمة الاقتصاديّة وحجم المشكلة ويمكن كنتُ سأتفق معه لو كان هناك للحركة مشروع واضح المعالم بعيداً عن شعارات عامّة عن الجردة وعن تسلّم السلطة (وبصلاحيات استثنائيّة). ثم إذا كان رياض سلامة الحرامي
يعني لا يمكن ان نقول إذا كنا نتفق مع شربل نحّاس على العلاج لأنه لم يُحدّد العلاج (رجاء, لا تقولوا لي "الدولة المدنيّة هي الحل" لأن ذلك يثير نفوري بنفس الدرجة من شعار "الدولة الاسلاميّة هي الحلّ" مع أنني طبعاً أميل للأولى على الثانية). والصلاحيات الاستثنائيّة يجب ان تثير حساسيات
ديموقراطيّة. آخر من طلب صلاحيات استثنائيّة كان رفيق الحريري في ١٩٩٢ وطلبها آنذاك من معلّم ووليّ أمره حافظ الأسد. ٢) بقدر ما اتفق معه في نقد الاقتصاد (وإن كنتَ ألاحظ تلطيف خطابه نحو صندوق النقد والبنك الدولي إذ أنني أذكر معارضته لهما في الماضي) فإنني أختلف معه بازدياد عندما يتحدّث
في السياسة الخارجيّة. وطرح السياسة الخارجيّة لا ينفصل عن طرح ونقاش الموضوع الداخلي لأنك إذا كنتَ غير مدرك لطبيعة المؤامرة الخارجيّة على لبنان فإنك لا يمكن ان تتصدّى لها وان تتقدّم بمشروع للحلّ. يعني رياض سلامة بقي في المنصب لأن أميركا (مش البطريرك فقط ولا الطبقة الحاكمة فقط)
تريده وتصرّ عليه. كان يمكن للطبقة الحاكمة ان تستبدله بتابع آخر. لماذا لا يزال نحاس يتحدّث عن تفاوض أميركي-إيراني؟ ليس هناك من دلائل عليه. هناك صراح محتدم في العالم بين الطرفيْن. وليس هناك من بوادر تخفيف حدة النزاع, على العكس. ولنفترض ان هناك مفاوضات (وهذا من مستحيلات السياسة
الأميركيّة في سنة انتخابية, فإن ملف لبنان غير وارد بينهما وهو آخر اهتمامات أميركا. أميركا حاولت بحث المواضيع الإقليميّة (من منظور إسرائيل) في آخر مفاوضات نووية في عهد أوباما لكن الفريق الإيراني رفض البحث في ذلك. يبدو تقدير نحاس للموضوع اللبناني شديد التأثير بقناعته عن مفاوضات
أميركيّة-إيرانيّة. ثم حديثه عن فرنسا: يقول نحاس بما معناه (وأنا انقل بصورة شبه حرفيّة) أن فرنسا في الداخل علمانيّة ودولة ومدنيّة وفي الخارج تتعامل مع قبائل. كم هي مغلوطة هذه النظرة في نظري. هذه تذكّرني بالعرب عندما يقولون تاريخيّاً: لماذا تكون أميركا عدل ومساواة وحريّة في الداخل
وفي الخارج ظلم وعدوان؟ لا, سياسات دول الغرب متناسقة ومنسجمة مع نفسها في الداخل والخارج: ظلم وعدوان في الداخل والخارج, وسعي نحو الربح. فرنسا ليست مدنية أو علمانيّة بالكامل. فرنسا مدنيّة وعلمانيّة ضد الإسلام ومهادنة ومُموّلة نحو المدارس الكاثوليكيّة. هذه دولة سنّت قانونا جديداً
للعلمانيّة فقط من أجل حظر الحجاب. يعني حتى فئات من اليسار الفرنسي ترى إسلاموفوبيا فرنسا (الاشتراكيّة والمحافظة والوسطيّة) وشربل لا يراها. لا, على العكس: عندما ساله جاد عن ورقات لبنان في التفاوض مع فرنسا قال: انه (النقطة الثالثة) يمكن للفئات المدنيّة (مثل ممفد) ان تخدم فرنسا في
في مجال محاربة الاسلام السياسي. هذه الجملة بالذات هو سبب هذا الخيط الطويل من التعليق. لم أصدّق ما سمعت وأعدتُها أكثر من مرّة. ثم, يا رفيق شربل: هل أن فرنسا تعادي الاسلام السياسي ل"حماس" أو حزب الله" من منظور مدني علماني أم من منظور خدمةً إسرائيل؟ هذه دول غربيّة مدنيّة تحالفت
على مدى عقود طويلة مع الاسلام السياسي الأكثر رجعيّة في العالم (في الأزهر بعد زمن عبد الناصر ثم في الوهابيّة. كيف يمكن لفريق عربي ان يُشارك الغرب في معاركه؟ خذ مثلاً الإخوان: طبعاً أنا أعادي الإخوان المسلمين لألف سبب وسبب لكن: هل يجب مشاركة الغرب في حرب ضد الإخوان لو أراد؟ هذه دول
منافقة تحالفت مع أمثال الإرهابي بن لادن ورفاقه في افغانستان لتقويض حكم يساري في أفغانستان. هذه علمانية الغرب التي يبدو نحّاس أنه يأخذها على محمل الجدّ. ثم في مجال تعداد أوراق التفاوض يورد "التجّار" اللبنانيّين في العالم ويذكر المغتربين في الشركات الفرنسيّة. تريد تجنيد هؤلاء في
معركة ضد الظلم الطبقي؟ هؤلاء اكثر رجعيّة من رياض سلامة او بنفس مستواه. اللبنانيون في الشركات الكبرى لبنة في مؤسسات راسمالية تبغى السيطرة على العالم, وتتوقّع من هؤلاء المساعدة؟ ثم يفرط نحاس في الإشادة ب"العقول" اللبنانية المهاجرة ويكاد يتحدّث عن عبقرية لبنانيّة في العالم. هذا خطاب
ينتمي الى الوطنيّة اللبنانية والانعزال. ٤) وكالعادة يفرط نحاس في التعبير عن فكرة "كلهم يعني كلهم", أكثر حتى من الثاو ثاو. مثلاً يقول إن فرنسا تتعامل مع الجميع في لبنان بما فيهم حزب الله. هلق علاقة فرنسا بجنبلاط والسنيورة وبيت الحريري ومروان حمادة (التي منحته وساماً) هي مثل
علاقتها بحزب الله؟ ثم يقول إن معرض مشابه ان رياض سلامة خدم الزعماء الستة في لبنان. كيف خدم حزب الله ووزارة الخزانة الأميركية متمسكة به لأنه نفذ أوامرها بدقّة في...محاربة حزب الله ومصالحه كافة؟ هذا لا ينفي أنني أوافق نحاس على فكرة ان حزب الله استخدم رصيده لحماية هذه الطبقة الحاكمة
الفاسدة المقيتة. هذا لا يمكن نفيه. حتى لو أن حزب الله لم يكن مُشاركة بالسلطة وناهباً فيها كما الآخرين, فإنه ارتضى دور حامي النظام الفاسد منذ اندلاع الانتفاضة. صراحة شاهدت آخر ٤٠ دقيقة فقط وسأشاهد الباقي وأوافيكم. آه تذكرت: ويتعامل مع فرنسا على أساس ان الحجة والمنطق تكفي لتغيير
سياسات استعماريّة, ثم يبالغ كثيرا في قدرة أو رغبة فرنسا على الابتعاد عن سياسات أميركا. متى خالفت فرنسا أميركا في الشرق الأوسط منذ عام ٢٠٠٤, عندما زحف جاك شيراك نحو أميركا طالبا السماح والمغفرة على معارضته حرب العراق ثم إرضاء في أميركا نشط في المؤامرة في لبنان لمصلحة إسرائيل من
من خلال القرار ١٥٥٩ وكل ما تلاه. والسلام
وكما كانت الكتب الصادرة في القرن التاسع عشر تقول, أقول: هناك عدد كبير من الأخطاء المطبعيّة في هذا الخيط لكن هذه الأخطاء لا تخفى على اللبيب واللبيبة
Missing some Tweet in this thread? You can try to force a refresh.

Keep Current with asad abukhalil أسعد أبو خليل

Profile picture

Stay in touch and get notified when new unrolls are available from this author!

Read all threads

This Thread may be Removed Anytime!

Twitter may remove this content at anytime, convert it as a PDF, save and print for later use!

Try unrolling a thread yourself!

how to unroll video

1) Follow Thread Reader App on Twitter so you can easily mention us!

2) Go to a Twitter thread (series of Tweets by the same owner) and mention us with a keyword "unroll" @threadreaderapp unroll

You can practice here first or read more on our help page!

Follow Us on Twitter!

Did Thread Reader help you today?

Support us! We are indie developers!


This site is made by just two indie developers on a laptop doing marketing, support and development! Read more about the story.

Become a Premium Member ($3.00/month or $30.00/year) and get exclusive features!

Become Premium

Too expensive? Make a small donation by buying us coffee ($5) or help with server cost ($10)

Donate via Paypal Become our Patreon

Thank you for your support!