Thread by @arabs_exmus

🏳️‍🌈سلسلة تغريدات عن الحقوق و #المثلية الجنسية:-

أولا ليس لأحد الحق في أن يكون له رأي مُلزم في كيفية يجب على الآخرين عيش حياتهم الخاصة طالما لم يؤذوا غيرهم في شيء. أن لا تحب أو تتقزز من أسلوب البعض ليس مبرر إطلاقاً لتدخلك في حياتهم وفرض رأيك عليهم.

(يتبع)

ما تحبه انت قد يكرهه غيرك وقد يجدوه مقزز لأنه شيء غير مألوف لديهم. هناك مَن يتقزز مِن أكل بعض الخضروات أو مِن أكل الجراد ولحم الإبل والسحالي أو مِن أكل لحم الخنزير والأرانب... التقزز ليس حجة وإنما مسألة برمجة اجتماعية أثناء الطفولة للأشياء غير المألوفة...

(يتبع)

... أو التي لا يألفها معظم الذين من حولك. قد نعترض على أكل لحوم الحيوانات من ناحية انها كائنات حية تشعر بالألم وأننا لسنا بحاجة ماسة للحومها لكن هذا موضوع آخر سنتحدث عنه لاحقاً.

(يتبع)

قد يقول البعض أنا لا أريد من أخي أو أختي أو حتى أبنائي أن يكونوا مثليين لهذا لا أريد أن يحصل ذلك للآخرين أيضاً! لمثل هؤلاء نقول أن ما تفعله أنت أو غيرك من معاداة لمثلي الجنس لن يلغي هويتهم ولن يجعل عددهم أقل في الحقيقة وإنما تجعل حياتهم أصعب...

(يتبع)

إذا حدث وأن كان أحد أقاربك مثلي الميول الجنسية فعدائك للمثليين يجعل حياته أكثر تعقيدا وبؤسا ولا تساعده بشيء، وهذا يتنافى مع معاني الحب والتضامن العائلي والترابط الأسري واحترام قرارات أفراد أسرتك الشخصية.

(يتبع)

الناس لا تصبح مثلية عن اختيار. إذا أردت اثبات عكس ذلك فيجب عليك أن تختار أن تكون مثلي الجنس أو مثلية الجنس. يجب عليك أن تقنع نفسك أن الجنس الآخر ليس مستثيراً لك جنسياً ويجب عليك أن تقنع نفسك أن من يماثلونك في الجنس جدا مثيرون وجذابون جنسيا...

(يتبع)

هذا أمر مستحيل فنحن كبشر نستطيع فعل ما نريد لكن لانستطيع أن نتحكم فيما هي الأشياء التي نريدها وهذا لا يلغي واجبنا في منع من يريدون أذية الآخرين من فعل ذلك. قد يقول البعض للمثلية أو المثلي: "صحيح أنك مختلف/ة في الميول لكن لماذا لا تقاوم/ي ميولك ورغباتك؟"

(يتبع)

قد يكون صاحب هذا السؤال ذو حسن نية لكنه يغفل عن أنه طلب غير عادل فالحب الرومانسي هو من أقوى المشاعر الإنسانية وحرمان مجموعة من الناس منه خاصة من هم من نفس الفئة العمرية ولديهم حب متبادل هو ظلم كبير لهم.

(يتبع)

لنفترض أن لديك ميول جنسية مغايرة أي أنك تحب أو تحبين أفراد الجنس الآخر هل يحق لنا حرمانك من كل علاقة مع الجنس الآخر حتى ولو باسم الزواج؟ ماذا لو سمحنا لك بالزواج بأي فرد من أفراد جنسك أي أنه يجوز لك الدخول في العلاقات المثلية فقط فهل هذا عرض كريم ومغري؟

(يتبع)

يقول البعض أن المثليين بإمكانهم إلحاق الضرر بالمجتمع لهذا يجب تجريم المثلية. نقول لهؤلاء أن المغايرين بإمكانهم أيضا إلحاق الضرر وهذا لا يعني أنه علينا تجريم الجنس المغاير بل معالجة تلك الحالات التي يحصل منها الضرر فقط، مثل الإغتصاب واستغلال الأطفال جنسياً فهنا يتدخل القانون.

قد يقول البعض أن المثلية عند الرجال فيها إهانة للمرأة أو أن المثلية عند النساء فيها إهانة للرجال أو لن يتبقى لهم أحد لممارسة الجنس معهم وسيعيشون وحيدين وبائسين بسبب قسوة قلوب المثليين والمثليات وتكبرهم....

(يتبع)

سنرد على هؤلاء بأن عدم اشتهائك لأمك جنسيا لا يعني أنك تكرهها أو تستعلي عليها أو تهينها أو أنك ضد التكاثر وتريد انقراض البشرية. أيضا يستحيل أن يكون جميع الناس مثليين فهذا لم يحدث حتى في أكثر الدول انفتاحا ودعما للمثليين لأن المثلية ليست معدية.

(يتبع)

كل ما يحدث في تلك الدول أن المثليين ذكورا وإناثا ليسوا بحاجة للتخفي ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي بكرامة وليس أنهم يتكاثرون بتحويل غير المثليين إلى مثليين. قد يقول البعض أن المثلية الجنسية فقط اتباع شهوات بينما الرجل والمرأة لديهم هدف مقدس وهو انجاب الأطفال لهذا يجب تجريم المثلية!

يكون ردنا بتذكير هؤلاء بأن ليس جميع النساء والرجال قادرين على الإنجاب فهل يعني هذا أن علينا تجريم ممارستهم للجنس أو حتى الظهور في علاقات عاطفية ونحرمهم من الزواج؟ أيضا نذكرهم أن العلم الحديث قدم عدة حلول لمسألة التكاثر للزوجين المثليين لا يسعنا ذكرها.

(يتبع)

لكن يضل تبني الأطفال المحتاجين لأسرة هو أبسط حل لهذه المشكلة وأفضل من تحمل التداعيات الأخلاقية لجلب طفل إلى عالم مليء بالمشاكل. قد يقول البعض أن المثلية الجنسية غير طبيعية لهذا يجب تجريمها...

(يتبع)

سيكون ردنا بأن نخبره أن كل شيء موجود في الطبيعة بدون تدخلنا فهو طبيعي وهذا ينطبق على المثلية الجنسية الموجودة أيضا في الحيوانات وليس فقط عند البشر، فالمثلية الجنسية ليست اختراع بشري. قد يقول البعض أن المثلية الجنسية تسبب الأمراض مثل الإيدز!

(يتبع)

طبعاً هذا إدّعاء خاطئ تماما ومنافي للعلم، فالمثلية ليست مصنع بايولوجي متطور يمكنه صناعة الحمض النووي للفيروسات أو أي نوع من المكروبات التي تسبب الأمراض. كل ما في الأمر أن ممارسة الجنس بشكل عام سواء مثلي أو مغاير مع شخص مصاب بمرض ينتقل جنسيا سيصيبك بالعدوى.

(يتبع)

الحل لهذه المشكلة هو أن يكون لديك وعي صحي وثقافة جنسية واتخاذ الوقاية والاحترازات و ربما اجراء الفحوصات الدورية وأخذ اللقاحات المتوفرة ليكون الجنس آمناً وهذا صعب تحقق بدون تعاون المجتمع ككل.

(يتبع)

يظن البعض بأن اعتراضهم على المضاعفات الصحية التي قد تنتج من ممارسة الجنس الشرجي هو مبرر لتجريم المثلية الجنسية لكنهم يغفلون أن المثلية الجنسية ليست مقتصرة على الجنس الشرجي فليس كل المثليين من الرجال يمارسون هذا النوع من الجنس وكذلك المثليات من النساء...

(يتبع)

غير أن الأزواج المغايرين (رجل و امرأة) منهم من يمارسون الجنس الشرجي في فراش الزوجية أو حتى غير المتزوجين لتجنب فض غشاء البكارة. لنفترض أنه يجب علينا تجريم الجنس الشرجي، كيف نعرف من الذي يمارسه بالتراضي؟ هل نركّب كمرات في غرف النوم؟ هل نفحص مؤخرات الجميع رجالا ونسائاً؟

(يتبع)

أم هل نشجع الناس على التجسس على بعضهم البعض وافشاء أسرارهم؟ رغم استحالة تجريم الجنس الشرجي في حالة التراضي، لكننا أيضا نسأل أنفسنا لماذا نريد تجريم الممارسات التي بالتراضي و لا تضر الغير؟ هل يحق لنا أن نعاعقب من يدخن في معزلة من الناس لانه قد يسبب مرض السرطان لنفسه؟

(يتبع)

ماذا عن إلقائه من شاهق؟ ماذا عن قتله لأننا قلقين على صحته؟ ألا يبدوا هذا النوع من التفكير ساذجاً؟ عند ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي يمكننا اعطاء الناس التوجيهات اللازمة لتقليل المخاطر مثل أنه يجب أولا تنظيف الجسم بشكل عام والأعضاء الحساسة بشكل خاص...

(يتبع)

وأن تتبع اجرائات الجنس الآمن جميعها... يجب أيضا أن لا تكون الممارسة مؤلمة بل ممتعة للطرفين لهذا شعورك بالألم يعني أنه عليك التوقف والمحاولة بطريقة أخرى أو وقت آخر أو بسرعة مختلفة أو استعمال مزلقات أكثر أو محاولة الإسترخاء أو تدليك الأنسجة المتوترة.....إلخ.

(يتبع)

إذا استمر الألم فهذا يعني ان هذا النوع من ممارسة الجنس لا يناسبك وعليك بممارسة أشياء أخرى أكثر امتاعا مع شريكك. يفيد الناس التذكير بأن الشعور بالألم مهم لكي تعلم أنك لا تؤذي نفسك لهذا يجب الامتناع عن تعاطي أنواع المخدرات قبل ممارسة الجنس.

(يتبع)

يفيدك التذكير بعدم الخجل من القاء التوجيهات لشريكك فهذا هو جسمك أنت ولا يحق له أن يفعل أو تفعل بك ما يشاء أو تشاء.... تكرار نفس الممارسة في فترات زمنية متقاربة قد تسبب تمزقات وتضاعفات ولا تعطي الوقت الكافي للجسم للتشافي.

(يتبع)

تلك التعليمات تفيدهم وتعبر عن اهتمامك بهم وليس جلدهم أو رجمهم أو رميهم من شاهق أو حتى قتلهم لأنك تهتم بصحتهم!!!
أخيراً سأذكركم مجدداً أن الجنس الشرجي ليس جزء من المثلية الجنسية وإنما هو مجرد نوع من أنواع الممارسات الجنسية التي قد يمارسها الكثير من المغايرين أو غير المثليين.

👇

و لا يمارسها كل المثليين أو المثليات. لكن لا يمكن عقلا عقاب الناس على استعداديتهم لتقبل المخاطرة لجني شيء من الفائدة طالما لم يضروا الآخرين الذين لا يريدون وليسوا مستعدين للمخاطرة. فلو كانت هذه الممارسات ليس فيها فائدة لهم لما مارسوها من الأساس.

(انتهى)