My Authors
Read all threads
سلسلة تغريدات: هل يمكن إثبات وجود الله؟

لآلاف السنين ، كانت القوى الإلهية تستحضر لتفسير كل ما كنا نجهل تفسيره. لجهلنا ماهية البرق كنا ننسبها إلى إله. عند جهلنا لسبب حدوث الزلازل والعواصف الشديدة التي تنتزع الأشجار وتدمر المباني كنا ننسبها إلى غضب الرب ؛

👇
عند معاناة الأطفال من الأمراض أو موتهم ، ننسب ذلك إلى الإبتلاء الإلهي ورحمة الله التي تعمل بطرق ملتوية. كان الله أو الآلهة أو الأرواح ونظرائهم الأشرار من الشياطين والعفاريت هم الكيفية التي اعتمدنا عليها لتفسير ما لا يمكن تفسيره خلال معظم تاريخنا البشري.

👇
في العصر العلمي الحديث ، عندما وجدنا تفسيرات طبيعية لكل هذه الظواهر ، وجد الله و جميع تلك الكائنات الخارقة و الماورائية الأخرى أدوارهم التي يلعبونها تتضائل شيئاً فشيئاً في مسرح الطبيعة. التطور بالنسبة للكثيرين دق المسمار الأخير في نعش قصة الخلق ،

👇
وخسر الله أحد وظائفه التي كان يشغلها بدون تقديم أي عمل ملحوظ يذكر. إن الله هو ذلك الشبح الذي يرهبه نور العلم ويعيث فسادا وطغيانا ويزداد خداعه وألاعيبه في ظلام الجهل والغموض، لكن العلم يلاحق كل ما هو غامض ويستثير فضوله كل ما هو مجهول ولا يقتنع بقصص الأولين،

👇
ولا تشفي عطشه للمعرفة الحقيقية بمعايير المنهج العلمي الذي حقق نجاحات مبهرة. أحد تلك الألغاز الغامضة و المتبقية وأعظمها وأكثرها استعصائاً في كل العصور هو أصل الكون.

👇
لا ندعي أننا نعرف يقيناً كيفية ظهور الكون ، ولا نعتقد أن هناك أي شخص على قيد الحياة اليوم لديه هذه المعرفة. قد لا نعرف أبدًا الحقيقة الكاملة حول كيف ولماذا يوجد شيء بدلاً عن لا شيء، لكن هذا لا يحبط فرق من العلماء حول العالم، على عمل ما يمكن عمله للوصول إلى إجابات أصعب الألغاز. 👇
لا يتعين على غير المؤمن أن يثبت تجريبياً أن الإله لا وجود له أكثر مما عليه أن يثبت عدم وجود التنانين والأحصنة الطائرة وعروسات البحر لتبرير عدم إيمانه بهم لعدم وجود دليل. كل ما يحتاج غير المؤمن هو الإشارة إلى أن الكون لا يتطلب وجود إله لتفسير وجوده ضرورةً ،

👇
أو الإشارة إلى إمكانية أزلية الكون وأنه كان دائما موجود قبل الإنفجار العظيم في صورة أخرى. لذلك فإن الحجة الكونية ماهي إلا محاولة لاستخدام الجهل في نصرة الخرافة كما كان يفعل آبائهم الأولين، إنه استسلام لما هو روحاني وموافق لمعتقدات الآباء على حساب الحقيقة،

👇
واستخفاف بالمجهود الذي يتحمله العلم في سبيل الوصول للمعرفة بل أن المؤسسات الدينية تستغل الثروات التي تستنزفها من أتباعها لاختراق صفوف العلماء وتلويث العلم بخرافاتهم وطرقهم الملتوية على المنهج العلمي.

👇
معضلة التسلسل اللانهائية للأسباب تتجلى عند تساؤلنا إذا خلق الله الكون ، فمن الذي خلق الله؟ وإذا خلق أحدهم الله فمن خلق الكائن الذي خلق الله؟ وهلم جراً. نحصل على تراكب تراجعي لانهائي من الخالقين وهو أمر لا يبدو متماسكاً منطقيًا ويضطر البعض للاعتراف بإمكانية الأزلية،

👇
أو إمكانية وجود شيء من لا شيء وهما أيضا يصعب تصورهما عقلاً لكنهما أيضا ينفيان ضرورة وجود الخالق فإذا كان للشيء أن يكون دائما موجوداً بلا بداية لوجوده أو أن شيء من الممكن أن ينبثق من لا شيء تماماً فهذا يعني أن وجود خالق ليس التفسير الوحيد الممكن لوجود الموجودات.

👇
أيضا لو تم التسليم بالأزلية الزمنية ألا يصبح التسلسل اللانهائي للأسباب منطقياً؟ فإذا كان الزمن لا يحتاج لبداية فلماذا الأسباب تحتاج لبداية؟ فحاجتنا للتوقف عند سبب معين لا يعني أن هذا السبب هو البداية المطلقة لكل شيء!

👇
قد يدعي البعض أن المؤمنين لا يقولون بإمكانية وجود شيء من لا شيء لكن هذا غير صحيح فالإله بنظرهم خلق الكون من عدم بدون استخدام مواد أولية وهذا يتنافى مع المقولة التي يرددونها بأن فاقد الشيء لا يعطيه!

👇
المؤمنون أيضا يصرون دائمًا على أن إلههم ليس إلهًا مخلوقًا إعتماداً على لا منطقية التسلسل اللانهائي رغم أنه لا توجد ضرورة لانقطاع التسلسل عند أول إله فلماذا لا يكون انقطاع التسلسل عند الإله الثالث أو حتى الألف بل لماذا لا ينقطع عند الكون ولا حاجة أيضاً لآلهة.

👇
يقول المؤمنون بأزلية إلههم ويقولون أنه كان دائمًا موجوداً بل يقفزون للإدعاء أنه خالد وأبدي وكامل الصفات وينسبون إليه كتب وأقول بدون تقديم الدليل على صحة ذلك. صحيح أن صفات إله الأديان متناقضة مع بعضها البعض ومتناقضة مع الكلام الذي ينسب إليه ومتناقضة مع أحداث ووقائع هذا العالم.
👇
فالله رحمن رحيم وفي نفس الوقت شديد العقاب وجبار ومتكبر وقهار! الله بكل شيء عليم وفي نفس الوقت يريد أن يعرف أينا أحسن عملاً! الله غني صمد وفي نفس الوقت خلقنا لأجل عبادته! الله مقدر الأقدار ثم ينسلخ عن مسؤوليته في تسبيب الشر ويحاسبنا نحن على أعمالنا!

👇
الله عادل لكنه يقسم الأرزاق بغير عدل! الله هو الشافي ومجيب دعوة المضطر ولكنه لا يقوم بعمله! الله خلق الشيطان و تركه يسرح ويمرح في إضلالنا رغم أننا في اختبار مصيري ونشعر بالألم وفي نفس الوقت ينسب لنفسه الخيرية والحكمة وأنه لا يرد ظلما للعبيد!

👇
الله على كل شيء قدير لكنه لم يخلق عالم أفضل لمخلوقاته التي تضطر حرفياً لأكل بعضها البعض لكي تعيش رغم رحمته بنا! نحن لا نستطيع إلحاق الضرر بالله في شيء وفي نفس الوقت يطلب منا أن نطلب المغفرة منه! الله هو المغني وفي نفس الوقت هناك الكثير من يموت جوعاً!

👇
الله هو الكريم لكن يبخل على من عبد سواه أو لم يؤمن به الجنه بل ويرسلهم إلى الجحيم! الله يختبئ ثم يطالبنا أن نؤمن به! الله على كل شيء قدير ورحمن رحيم وفي نفس الوقت يعجز عن التواصل معنا جميعاً ويفضل التواصل مع بعض البشر الهالكين بلغات لا يفهمها الجميع،

👇
وأسلوب غير واضح ويطالبنا بتصديقهم بدون دليل! الله عادل ورحيم لكن يأمر الناس بالظلم ويحثهم على عدم التفكير في الأمر! أما بالنسبة للكمال فقد سبق وأشرت كما أشار آخرون أنه إذا كان الله كامل لا نقص فيه فهو ليس بحاجة لشيء، لكنِّ قيام الله بخلق الكون..

👇
يعني أن الله إما كان له حاجة فيه وبالتالي الله ليس كاملاً، أو كان خلق الكون لغير حاجة فهو بخلقه إياه عابث وهذا يتنافى مع كماله أما إذا قلت أنه خلقه من أجل الإنسان فالإنسان لم يكن حينها موجوداً ولم تكن له حاجة بالوجود كغيره من اللا موجودات.

👇
إن ادعاء المؤمنين بأن إلههم خارج الزمان و المكان بدون تقديم أي دليل على ذلك أو حتى شرح إمكانية وجود الأشياء بدون الحاجة للزمان أو المكان وهو إدعاء أكثر لا منطقية من التسلسل اللانهائية فاللازمان واللامكان هو تعريف اللاوجود. على سبيل المثال إذا قمنا بسؤال المسلمين أين الله؟

👇
فسيجيبون: الله في السماء على العرش مستوي على كرسيه حسب عقيدتهم ولن يقولوا هو في لامكان بل سيترجم ذلك بنفيهم لوجود الله. أيضاً، افتقار الشيء للصفات الزمنية مستحيل منطقيًا، فإذا كان الله قد خلق الكون ، فقد كانت هناك لحظة كان فيها الإله وحيدًا ، قبل أن يخلق الكون،

👇
ثم هناك لحظة يتواجد فيها الله مع الكون بعد أن خلقه. هذه اللحظات لا يمكن أن توجد إلا إذا كان هناك زمن. بعبارة أخرى ، لا يستطيع الله ، بكل قوته ، الهروب من بُعد الزمن فلا يمكن للحركة أن تحدث بدونه. وإذا قيل أن الله ليس له بداية فهذا يعني منطقيًا أن الله له ماض..
وهذا الماضي غير محدود (أزلية الزمن) ، والتسليم بالماضي اللامتناهي هو عكس ما يجب على المؤمن أن يجادل به لإثبات أن الكون له بداية. إن إله خارج الزمان هو ليس فقط إله مشلول عن الحركة هو أيضا ليس لديه وقت للتفكير. كي يخلق الله الكون يجب أن يقرر برغبته في البدء في خلق الكون،

👇
لكن القرارات لا تأتي من عدم فيجب قبل ذلك أن تكون له خطة لكيفية خلق الكون وقبل ذلك لابد أن يفكر بسبب ليبرر خلق الكون ويضعه في جدول أعماله لكن لماذا خطر هذا السبب على الله ومتى خطر على باله؟ ألم يكن الله يفكر بأشياء أخرى قبل ذلك؟ ألم يقم بفعل شيء قبل خلق الكون،

👇
وبالتالي عمر الله لا يختلف كثيراً عن عمر الكون؟ لكي نفسر السبب الذي خطر على الله لا بد أن يكون هناك سلسلة أفكار ودوافع متتابعة سبقته ونعود لنفس مشكلة التسلسل اللانهائي للأسباب لأن الكائن العاقل لا يقوم بشيء بدون سبب أو يكون عابث ناقص العقل وتتحكم به عوامل أخرى،

👇
وتلك العوامل لها مسببات ونعود لنفس مشكلة التسلسل وسواء كانت لهذه السلاسل السببية نهاية أو لا فجميعها تلزم الله على التواجد في إطار (بُعد) زمني حتى قبل قيامه بعملية الخلق. إذا قلنا أن رغبة الله في خلق الكون جائت بدون أي سبب أو مقدمات...

👇
فهنا نسلم بأن شيء من الإمكان أن يأتي من لا شيء. وإذا قلنا أن أن أفكار ورغبات الله وكل ما يعرفه كانت معه منذ الأزل فهو لا يختلف كثيراً عن روبوت مبرمج لا حول له ولا قوة وأيضاً هذا إعتراف بأن الأشياء لا تحتاج إلى بداية. إذا كانت رغبات الله كلها موجودة في نفس الوقت،

👇
فبأيها يبدأ ومتى يبدأ هل هو مبرمج على هذا أيضا؟ مجرد أن يقوم الله بالحركة وتنفيذ رغباته البرمجية فو يثبت وجود الزمن فعند خلق الكون كما ذكرنا سيكون هناك قبل وبعد بداية الكون ويظل الله سجيناً للزمن وإذا كان الله أزلي فالزمن أزلي هو الآخر،

👇
وأزلية الزمن كما وضحنا لا تصب في مصلحة من يحاولون إثبات وجود الله.

لم أنتهي من إكمال هذه المقالة لضيق الوقت ومازال لدي الكثير لأقوله لهذا لن أقوم بالرد على أحد إلى حين الإنتهاء.
الجزء الثاني: سلسلة تغريدات: هل يمكن اثبات وجود الله؟

كان سكان العالم القديم يعتقدون أنه لا وجود لبجعة سوداء لأن جميع البجع التي صادفوها في الماضي لونها أبيض إلى أن تم اكتشاف قارة استراليا. كان معظم الناس يعتقدون أن كل الكتل غير المدعومة تسقط إلى أسفل

👇
إلى أن جاء العلم ليخبرنا أنه لا وجود لأعلى أو أسفل بالطريقة التي كنا نتخيلها وإنما هذا عمل الجاذبية لأن كتلة كوكبنا الذي اتضح أنه ليس مسطح يقوم بثني نسيج الزمان والمكان الذي ينحني كقطعة قماش مطاطية رباعية الأبعاد، غير ذلك جميع الأجسام تسبح في الفضاء!

👇
لقد تغير مفهومنا للزمن مع اكتشاف النسبية الذي يقتضي بأن ازدياد السرعة أو الكتلة لجسم ما يسبب إبطاء الزمن لديه. لقد تحطمت قناعتنا بحتمية أن لا شيء يمكن أن يأتي من لا شيء عندما أظهرعلم "فيزياء الكم" لنا أن الفراغ ينبثق فيه جسيمات إلى الوجود باستمرار!

👇
لكن غالبًا ما تظهر هذه الجسيمات في أزواج متضادة تفني بعضها بشكل شبه فوري تسمى هذه الظاهرة بالتقلبات الكمومية. ومع ذلك قبل أن تختفي يمكن أن يكون لها تأثيرات حقيقية على محيطها. طبعا الفراغ عند الفيزيائيين يسمى بالفراغ الكمومي وهو يختلف عن مفهوم الفراغ عند الفلاسفة

👇
فليس في العلم فراغ مطلق وليس هناك أي دليل علمي على وجوده. لقد اكتشفنا مرارًا وتكرارًا أشياء يبدو أنها تتنافى مع الحدس والمنطق ، لهذا يحرص العلماء غالبًا على ترك الأدلة العلمية تحدد ما هو ممكن منطقيًا، بدلاً من التمسك بمعتقدات مسبقة حول ذلك.

👇
المنطق هو أداة رائعة لا غنى عنه لكنه مقيد بخبراتنا وكمية معرفتنا في وقت من الأوقات وليس وسيلة للوصول لليقين. لذلك ، فإن افتراض أن شيئ لا يمكن أن يأتي من لا شيء بدون أي استثناء يبدو مثالا على المنطق الخاطئ الذي يحده عدم معرفتنا بالفيزيا!!

👇
من يعتقد أن الإله موجود بالضرورة (واجب الوجود) ، نحن نسأله لماذا وجوده ضروري؟ قد يقول لأن الكون موجود، فنسأله إذا قرر الله بأنه لا يريد القيام بخلق الكون فهل سيكون الله غير ضروري؟ هل وجوب وجود الله مشروط بوجود الكون الذي تعتبرون وجوده مشروطاً؟ أليس هذا تفكير دائري غير منطقي؟👇
إذا حقا قام إله بخلق الكون فليس من الضرورة أن يكون كاملا (هذا إذا كان الكمال ممكناً أصلا) فقد يكون فقط لديه الحد الأدنى من الصفات التي يحتاجها لخلق الكون وبتالي يمكن للإله أن يوجد بعدة أشكل أخرى بتغيير الصفات التي لديه بشكل لا يتعارض مع قدرته على خلق الكون.

👇
من الممكن أن الله أثناء خلقه للكون لم يعلم أن عملية الخلق هي مخاطرة بحياته ومات بسببها، أو ربما أنه انتحر في اليوم الثاني من خيبة الأمل أو حتى مات بطرق أخرى لا نعلمها نحن. هذه الأسباب بالإضافة إلى إمكانية وجود الكون بتفسيرات لا تتطلب وجود إله مثل التي قدمها علماء الفيزياء..

👇
أمثال لورانس كروس و فيكتور ستينجر و آلان جوث وستيفن هوكينج و لربما توجد تفسيرات واحتماليات كثيرة نحن فقط نجهلها. نستنتج من كل ما سبق أن الله ليس واجب الوجود بل أن وجوده ليس ضرورياً إطلاقاً.

👇
هل الإنفجار العظيم هو بداية مطلقة للكون؟ بمعنى آخر هل أتى الإنفجار العظيم بعد أن كان هناك عدم مطلق؟ النظرية نفسها ليس لها جواب لهذا السؤال واستخدام الإنفجار العظيم كإثبات أن للكون بداية مطلقة هو مغالطة شائعة لتجنب ذكر الأشياء الطبيعية..👇
التي يحتمل أنها مصدر الإنفجار العظيم ويحتمل أن تكون أزلية و لا بداية لها مع بقاء احتمالية أن الكون انبثق للوجود من فراغ كمومي ومادة الكون ما هي إلا جزء ضئيل تبقى بعد إفناء المادة والمادة المضادة لبعضهما البعض حيث لا وجود للفراغ المطلق وهنا نفترض أيضا أزلية قوانين فيزياء الكم👇
عند القول أن الأشياء لا تحرك نفسها بل تحتاج إلى محرك ثم القول بأن الله لا يحتاج إلى محرك هو مناقضة للنفس فإذا سلمنا بصحة الجزء الأول فلا بد أن يكون كل شيء لا يتحرك بما فيه الله. طبعا هناك شيء من الصحة في ادعاء أن الحركة تحتاج إلى سبب فهذا هو ما نلاحظه غالباً

👇
لكن لا يمكننا اعتبارها حقيقة مطلقة لأنها تنفي وجود الحركة تماما وبالتالي لا يمكن البناء عليها في إثبات وجود الله. هناك حالات في الطبيع تنتج الحركة بدون مسبب فمثلا يؤدي التحلل الإشعاعي للذرة إلى حركة في الجسيمات التي تنبعث منها بشكل عفوي وغير حتمي ،

👇
أي أن الحركة لا تنتج عن أي سبب خارجي ولا يمكن التنبؤ بها. يجب التنبيه أنه كثير ما يتم ارتكاب مغالطة التركيب عند محاولة البعض في إثبات وجود الله فيقومون بتعميم ملاحظاتهم على بعض أجزاء الكون على الكون كَكُل!! فلنفترض أن روبوتات عاقلة لم تقابل البشر من قبل..

👇
و لديها عينة من بعض خلايا جسمك قاموا بدراستها واستنتاج انك كائن غير عاقل لأن مكوناتك التي تم دراستها ليست عاقلة! من يحكمون على الكمبيوتر من مكوناته فقط يحسبونه كومة من البلاستيك والزجاج والمعادن لا غير! أيضا الذي يحاول تصور شكل الأرض فقط من شكل الأجزاء التي يراها منها..

👇
سيعتقد أن الأرض مسطحة لأنه لا يستطيع رؤية الإنحناء لصغر حجمه. لا يمكننا الحكم على كامل الكون من بعض الملاحظات على جزء من الكون فلا يمكننا القول أن الكون يحتاج إلى محرك أو مسبب فنحن لا نعلم ذلك. المغالطة الأخرى الشائعة هي مغالطة التكافؤ الكاذب أو المقارنة الخاطئة

👇
ونجدها عندما يتم تشبيه أشياء من صنع الإنسان باخرى طبيعية مثل تشبيه الساعة بالإنسان مع اختلافهما الشديد! فالساعة ليست مصنوعة من مواد عضوية وليست حية ولا تتكاثر بطريقة جنسية وليس لها والدين وأبناء وليس لها جينات ولا تدخل ضمن نظرية التطور البايولوجي (نظرية التطور مثبتة علميا).

👇
الساعة قد يكون لها جسم ملموس لكن هي أصلاً فكرة على أساسها يقوم البشر بإعادة ترتيب المادة لتجسيد تلك الفكرة التي تتطور من سلسلة أفكار أكثر بساطة إلى أن نصل الى أبسط شكل لتلك الفكرة التي خطرت على بال شخص لديه حاجة لمعرفة الوقت بدقة...
والتي تأتي بدورها من حاجات بايولوجية أكثر بساطة وهنا الحاجة هي أم الإختراع وهي السبب الأول بالنسبة لسلسلة الأفكار التي قادت لاختراع الساعة وسبب لاستمرار الناس في تطويرها. ما يثير للسخرية عندما يتم استعمال مغالطة التركيب ومغالطة المقارنة الخاطئة بشكل مزدوج

👇
وتشبيه ساعة بالكون بأكمله فالساعة ليست مثل الكون فتكون الماقرنة خاطئة والساعة جزء صغير من الكون فتكون مغالطة تعميم الجزء على الكل أو مغالطة التركيب!!

👇
عندما يقول المؤمن: كل شيء له بداية في الوجود له سبب للوجود، فهو يقصد قول: كل شيء له بداية من عدم مطلق له سبب بدون الحاجة لمكونات فقط باستخدام الإرادة (كن فيكون) وأنا لا أملك الدليل لإثبات هذا.

👇
عندما يقول: الكون له بداية في الوجود، فهو يقصد قول: الكون له بداية مطلقة وسبقه عدم مطلق ولا وجود لأكوان أخرى أو وجود لمتفردة أو مادة أوطاقة أزليتان أو زمان أو مكان أو أي قوانين فيزياء أزلية ولا أملك الدليل على هذا.

👇
عندما يستنتج قائلاً: لذلك ، الكون له سبب للوجود!، فهو يقصد قول: لذلك ، الكون له سبب غير طبيعي وغير مادي بل إرادة محضة بدون استخدام مكونات اعتمادا على مقدمات غير مثبتة.

👇
قد يستخدم المؤمنين معضلة التسلسل اللانهائي لاثبات أن الكون لابد أن يكون له بداية مطلقة لأن أزلية الزمن تعني أننا نحتاج إلى وقت لا نهائي للوصول إلى الإنفجار العظيم (مفارقة زينون) وبتالي الكون كما نعرفه لن يكون موجود لكن الكون موجود بالتالي لديه بداية مطلقة!

👇
لحسن الحظ الرياضيات قد قدمت حل لهذه المفارقة و برهنت على أن مجموع الأعداد اللانهائية بإمكانها أن تعطينا عدد صحيح، و يمكننا أيضا رسم مثلث طول وتره يساوي جذر الإثنين وهو عدد غير نسبي له كسور عشرية لا نهائية!👇
إذا تجاهلنا الرياضيات واستخدما نفس المنطق الذي استخدمه من يقولون أن الكون يجب أن يكون له بداية مطلقة، نستنتج الآتي: إذا كان الله موجود فلابد أن تكون له بداية مطلقة لأن الانهائية الزمنية غير ممكنة.

👇
قد يهرب المؤمنين إلى القول أن الله خارج الزمن وسنذكرهم بما تكلمنا عنه سابقا بأنه من دون الزمن لا يمكن الحركة أو التفكير أما لو لسبب نجهله كان هذا ممكناً فما الذي يمنع سببنا الطبيعي لتفسير الكون والانفجار العظيم من أن يكون خارج الزمن أيضاً!!

👇
الجزء الثالث: سلسلة تغريدات: هل يمكن اثبات وجود الله؟

يجادل المؤمنون بأن الكون الذي نعيش فيه حسب العلم مضبوط بدقة لإنتاج الحياة ، إبتدائا بالنجوم التي تكونت بداخلها العناصر الكيميائية الأثقل والتي بدورها كونت الكواكب بفضل الجاذبية👇
وكذلك دخلت في التفاعلات الكيميائية الأعقد لإيجاد المركبات الكيميائية والعضوية منها والتي كانت أساساً لنشأة الحياة وتطورها، كل هذا هو إما نتيجة الصدفة أو الضرورة الفيزيائية أو التصميم حسب قولهم. ثم يواصلون بالقول أنه من غير المحتمل أن يكون السبب هو الصدفة أو الضرورة الفيزيائية.👇
ثم يقوموا بترجيح أن هذا الضبط الدقيق هو نتيجة التصميم الذكي ثم يدعون أن هذا المصمم هو إلههم. تأتي فكرة الضبط الدقيق من ملاحظة أن الثوابت الفيزيائية ، مثل كتلة البروتون والنيوترون والإلكترون وثابت الجاذبية ومقدار الطاقة المظلمة (أو الثابت الكوني) هي قيم تعمل معًا في توازن دقيق👇
، و أي تغيير فيها بمقدار ضئيل من شأنه أن يجعل تكوين المادة و النجوم وظهور الحياة أمرًا مستحيلًا. العجب العجاب أن نفس الأشخاص الذين ينكرون نظرية التطور المثبتة علميا بالكثير من الأدلة من مختلف فروع العلم يستخدمون العلم في محاولة لإثبات وجود إلههم 👇
إنه أمر مثير للشفقة أن تجدهم ينتقون من العلم ما يعجبهم ويتجاهلون الذي لا يناسبهم كما يفعلون بنصوصهم الدينية بالضبط فتجدهم تارة ياخذون المعنى الحرفي لبعض الآيات وتارة يؤلون الآيات التي لا تناسب مذهبهم. 👇
قد نبدأ اعتراضنا على ما سبق بتوضيح أن القول بامكانية حساب احتمالية وجود هذا الكون من عوامل طبيعية ليس أمر علمي لأننا لا نعلم شيء عن ما سبق الإنفجار العظيم على وجه اليقين فلا نعلم ما إذا كان كوننا وحيداً أو ما إذا كان هناك أكوان عديدة تختلف عن بعضها البعض👇
في الثوابت والقوانين الفيزيائية وكوننا هو من ضمن الأكوان التي كانت مناسبة بما فيه الكفاية لنوعنا من الحياة (التي يعتبر الكربون أساسا لها)، ولا نعلم ما هي الاحتمالات الأخرى للأكوان الممكنة أو ما إذا كان فهمنا للفيزياء ما زال قاصراً 👇
أو ما إذا كان هناك قوانين طبيعية أزلية تحتم عدم اختلاف الكون أو الأكوان كثيرا عن ماهي عليه. لكي نعرف الاحتمالية الصحيحة فيجب أن نجد طريقة للخروج من الكون ودراسة عملية تكون الأكوان وعد الأكوان التي تدعم الحياة والأخرى التي لا تدعمها 👇
حينها فقط سنعلم ما إذا الاحتمالية التي يروج لها المؤمنون صحيحة أم لا. قد يوهمون البعض أن حجة الضبط الدقيق هي مدعومة علميا لكنها ليست كذلك لأن حساباتهم لا يمكن إثباتها علميا وبالتالي لا يمكن الإعتماد عليها لإثبات وجود إله علمياً كما يدعون 👇
بالاضافة إلى أننا لا نعلم احتمالية وجود ذلك الإله وما إذا كان لديه دين وأي دين هو من بين آلاف الأديان المتناقضة والمليئة بالأخطاء والمحاباة لأتباعها. نحن لم نجد كائنات ذكية بلا أدمغة بايولوجية أو جهاز عصبي أو حتى معالج حاسوبي. نحن لم نكتشف وجود أرواح غير مادية 👇
ولم نجد أشباح أو جن أو ملائكة وبالتالي وجود كائن ذكي ماورائي غير مادي أو طبيعي هو شيء غاية في عدم الإحتمال بالنسبة لما نعرفه حتى الآن لأن كل ما نعرفه هو العالم المادي (الطاقة شكل من أشكال المادة) الطبيعي. 👇
إذا كان هناك خالق ذكي لهذا الكون فهناك احتمال أكبر أنه كائن طبيعي حي قد يختلف عن مفهومنا الحالي للحياة و تطور بيولوجيا بشكل قد يختلف عنا بداخل كون أزلي أو كون نشأ من فراغ كمومي أو هو الآخر كون بداخل كون في واقع متعدد الأكوان المتوازية 👇
وقد تكون قوانينه الفيزيائية مختلفة تماماً أو أقل تعقيداً. يحتمل أن ذلك الكائن الطبيعي الذكي خلق كوننا بداخل مختبر أو على شكل محاكاة حاسوبية أو بمساعدة فريق من الخبراء أو ذكاء اصطناعي وإعتمادا على علم متراكم تاريخيا لحضارة ناجحة👇
لم تسيطر عليها الأديان أو أي نوع من أنواع الفاشية. قد يكون كوننا هو المحاولة الناجحة الأولى لهم بعد آلاف من المحاولات الفاشلة كتجربة علمية لا غير. 👇
إن القول بأن الكون مصمم هو افتراض مسبق غير مدعوم لوجود غاية لهذا الكون. الثابت الكوني تقدر قيمته واحد من 10 أس 120 وهذه قيمة ضئيلة جدا لكنها إذا ارتفعت أكثر من عشرة أضعاف أي أنها أصبحت أكبر من واحد من 10 أس 119 يعني أن كوننا لم يكن ليتكون على ما هو عليه الآن.👇
لكن ما يتجنب ذكره المؤمنون أنه اذا انخفضت قيمة هذا الثابت فكوننا لن يتأثر كثيرا من ذلك ويفضل أن تنخفض الى أن تكون مساوية للصفر حينها سنتمكن من رؤية مجرات بعيدة عنا أكثر في الكون و سيمكننا الوصول إلى مجرات أخرى إذا كانت لدينا التكنولوجيا للسفر إليها عند تباطئ سرعة توسع الكون.👇
لكن الثابت الكوني على ما هو عليه الآن يجعل من أي حضارة قد تطور تكنلوجيا للسفر السريع عبر الفضاء في حاجة لسرعة تفوق سرعة تمدد فضاء الكون للوصول إلى مجرات مجاورة لكن سرعة التمدد في تزايد مستمر مع مرور الوقت👇
وكلما كانت مجرة بعيدة عن أخرى أكثر كلما كان تمدد الفضاء بينهما أسرع. يقدر أنه مع مرور 100 مليار سنة ستصبح سرعة تمدد الكون بيننا وبين المجرات المجاورة أسرع من الضوء ولن نستطع حتى رؤية ضوء نجومها التي تبقت إذا كنا مازلنا موجودين في كوكب بديل للأرض يدور حول أحد النجوم المتبقية.👇
حاليا أي مجرة بعيدة عنا أكثر من 46.5 مليار سنة ضوئية لن نستطيع رؤيتها لنفس السبب. من كل منا سبق نستنتج أن الثابت الكوني ليس بتلك الدقة التي يسوق لها المؤمنون وربما يمكن قلب الطاولة عليهم والإشارة إلى عبثية تسارع تمدد الكون و ما هي الأشياء التي خسرناها بسبب ذلك. 👇
إن القول أن هذا الكون مصمم من أجلنا ما هو إلا غرور محض فقد ظن الإنسان من قبل أنه موجود في مركز الكون وأن الشمس والكواكب تدور من حوله واتضح خطأ ذلك واكتشف أنه ليس إلا على ظهر أحد الكواكب التي تدور حول الشمس والتي هي بدورها واحدة من مليارات النجوم الموجودة في مجرة درب التبانة👇
والتي بدورها أحد مليارات المجرات الموجودة في هذا الكون. لقد ظن الإنسان أنه نوع فريد من أنواع الحياة ثم اتضح له أنه لا يختلف كثيراً عن بقية أشكال الحياة على الكوكب بل جميعهم يشتركون في أصل واحد وأسلاف مشتركة وأنهم أقارب نسو بعضهم البعض.👇
لقد مر 13.8 مليار سنة منذ الإنفجار العظيم بينما نجمتنا الشمس و كواكب النظام الشمسي لم يكونوا موجودين قبل 4.6 مليار عام والحياة لم تبدأ على سطح الأرض إلا منذ ال3.5 مليار سنة الماضية بينما ظهور البشر لم يكن إلا منذ 0.007 مليار سنة مضت، 👇
بمعنى أن البشر لم يكونوا موجودين قبل 7 ملايين عام وهذ رقم صغير جدا بالنسبة لعمر الكون. بعد 5 مليارات سنة لن تكون الأرض صالحة للعيش بسبب تحول الشمس إلى عملاق أحمر بعد نفاذ الهيدروجين في مركزها وهذا بعد مضي ما يقارب مليار عام من تصادم مجرتنا مع مجرة أندروميدا. 👇
بعد قرابة 100 مليار عام من الآن غالبية النجوم سوف تموت ومن ثم سيصبح الكون مظلم وغير صالح للحياة وسيستمر على هذا الحال معظم عمره وربما إلى ما لا نهاية. حتى إذا كانت الأرض ليست الكوكب الوحيد الذي به حياة في هذا الكون (وهو أمر محتمل جدا) 👇
يظل لدينا كواكب أكثر لا تدعم الحياة و غير مأهولة ويظل معظم الكون خالي من أي أثر للحياة. يتضح لنا من ما سبق أن الحياة ليست أولوية الكون بل أن الكون لن يبالي إذا كنا غير موجودين فلم نكن موجودين في بدايته ولن نكن موجودين في نهايته نحن لسنا إلا نقطة ضئيلة للغاية 👇
تظهر لوقت وجيز جدا بالنسبة لمساحة وعمر هذا الكون (ربما هو الآخر واحد من عدد لا نهائي من الأكوان) وأغلبية عمره بين حر وبرد شديدين فلو كان الغاية من هذا الكون هو دعم الحياة فهو لا يقوم بعمله على أتم وجه بل هناك الكثير من العبث👇
بالإضافة إلى أن الكون به الكثير من الأشياء التي تحاول قتل الحياة وكأنها طفيل غير مرغوب به مثل الزلازل والعواصف والفيضانات والتغير المناخي والنيازك والأشعة فوق البنفسجية وأشعة جاما (طبقة الأوزون غير كافية لحمايتنا من جميعها). 👇
بطبيعة الحال أي كون لا يدعم الحياة على الإطلاق لن نكون موجودين فيه لدراسته حسب المبدأ الأنثروبي (الإنساني) الضعيف فمن الغباء أن نتفاجئ بأن قوانين كوننا الفيزيائية تدعم هذا النوع من الحياة رغم عدم كفاءته في ذلك. 👇
على الرغم من أن نوع الحياة الأرضية والقائم على الكربون هو الشكل الوحيد الذي نعرفه من أنواع الحياة فقد يكون من الممكن وجود أنواع أخرى من الحياة لا تعتمد على الكربون في أجزاء أخرى من الكون التي لديها الخصائص اللازمة لنشأة و دعم تلك الأنواع من الحياة. 👇
الكربون لديه القدرة على تكوين روابط معقدة مع نفسه وعناصر أخرى و السيليكون قادر أيضًا على تكوين روابط مماثلة مما جعل العلماء يتكهنون بأن السيليكون هو المرشح الأكثر ترجيحًا ليكون أساسًا لأنواع الحياة التي لا تعتمد على الكربون. 👇
لوكانت تلك الحياة موجودة لظنت كما ظننا أن الكون مصمم خصيصا لها إذا لم يتسنى لها التفكير بعمق في الموضوع. هناك مغالطتان يقع فيها المؤمنون عند استخدام حجة الضبط الدقيق سواء بقصد أو بغير قصد. الأولى هي القول أن الكون يبدو لنا مصمم إذن هو مصمم 👇
ويتجاهلون الاحتمالات الأخرى أو يتجاهلون عدم شمولية واكتمال علمنا وأن كثيراً ما تبدو الأمور على غير حقيقتها. المغالطة الثانية هي القول أننا لا نعلم سبب مايبدو لنا على أنه تصميم إذن إله ديانتنا هو من فعل ذلك وهذه مغالطة الاحتكام الى الجهل.👇
من المقدر أن كوننا المرئي يبلغ قطره حوالي 93 مليار سنة ضوئية لكن هذا ليس كل الكون بل الجزء الذي نستطيع أن نراه منه، بسبب أن توسع فضاء الكون يصبح أعلى من سرعة الضوء بعد تلك المسافة وبالتالي ضوء المجرات التي خارج الجزء المرئي لن يصلنا أبداً. 👇
من غير المعروف مدى كبر كامل الكون لكن يقدر العلماء حسب نظرية التضخم الكوني أن كامل الكون يكبر الجزء المرئي منه ب 150 سكستليون (بإضافة 21 صفر لل150) ضعف. من الصحيح أن الثوابت الفيزيائية يفترض أنها ثابتة عبر كل من المكان والزمان،👇
لكن هذا مجرد افتراض قد لا يكون الجزء المرئي الصغير من الكون كافيا لتبريره. إذا كانت الثوابت تختلف عبر المكان و / أو الزمن ، فيمكننا أن نفترض أن الجزء من الكون الذي نعيش فيه لديه الشروط اللازمة توفرها لإنتاج نوع حياتنا. 👇
لو سألنا أنفسنا لماذا نسبة البشر العقيمين لا تساوي نسبة البشر القادرين على الانجاب؟ أو بمعنى آخر لماذا احتمالية وجود شخص قادر على الإنجاب أكثر من احتمالية وجود شخص عقيم؟ طبعا إذا اعتبرنا العقم أمراً جينياً فقط فيمكننا القول أن العقيم لا ينجب👇
وبالتالي لن يورث جيناته التي تسبب العقم للجيل الثاني. بعض من العلماء يفترضون وجود شيء مماثل من التكاثر والتطور عند الأكوان ويقولون بأن الأكوان القادرة على دعم وجود الثقوب السوداء (مثل كوننا) هي التي يمكنها أن تنتج أبناء من الأكوان (Fecund Universe) 👇
يشير أولئك العلماء أمثال Lee Smolin أن الأكوان التي التي بها ثقوب سوداء بها المقومات الأساسية لنشأة الحياة بشكل ثانوي.

هناك الكثير من فرضيات الأكوان المتعددة يفترضها العلماء من منظورات مختلفة لا يسعني ان اذكرها هنا لكن يمكن البحث عنها بنفسك،👇
طبعاً، جميعها لا تتعدى كونها فرضيات لا يمكن اثباتها لأننا كما يبدو سجناء هذا الكون ولا يمكننا عمل تجربة لاثبات صحة وجود أشياء خارجه حتى الآن. بالنسبة لي أنا لا أؤمن بوجود أكوان متعددة ولكني أعتقد انه شيء محتمل جداً لأننا موجودين في هذا الكون ونعلم أن وجود كون هو أمر ممكن 👇
وبما أن واحد ممكن ما الذي سيمنع وجود أكوان أخرى؟ سيكون الأمر غريبا إذا لم يتكرر الشيء الممكن إذا أعطيناه وقت كافي أما إذا أعطيناه وقت لا نهائي فسيحصل لعدد لا نهائي من المرات، بينما الإله لا نعرف ما إذا كان وجوده ممكنا. 👇
ان اشارة أحدهم الى الضبط الدقيق هو اعتراف بأن الكون بامكانه ان يكون على أكثر من شكل وهذا يصب في مصلحة فرضية الأكوان المتعددة. حتى لو افترضنا وجود خالق ما الذي سيجبره على التوقف عند كون واحد إذا كانت لديه حاجة في خلق الأكوان ومالذي يمنعنا من التفكير في محاولاته السابقة. 👇
نحن لا نحتاج تفسير جديد للأكوان الأخرى إذا كانت موجودة فبمجرد قدرتنا على تفسير وجود هذا الكون فسيمكننا تعميم هذا التفسير على البقية فلو أننا احتجنا إلى ثلاث ساعات لتجميد مكعب واحد من الماء فسنحتاج إلى نفس الوقت لتجميد عشرة مكعبات أيضا.👇
قد يكون وجود إله ووجود أكوان متعددة هي أمور لا يمكن اثباتها ولكن الأكوان المتعددة هي تفسير طبيعي لما يسمى بالضبط الدقيق بينما وجود إله هو تفسير غير طبيعي وهذا أشد ما يكون بعدا عن العلم 👇
لأننا دخلنا في عالم الأرواح والأشباح والجن والملائكة التي كانت تعتمد كبدائل للتفسيرات الطبيعية وهنا قد نكون رددنا على القائلين أن تعدد الأكوان يناقض مبدأ نصل أوكام (ockham's razor) الفلسفي 👇
(الذي ينص على أنه عند تساوي نظريتين في القدرة على تفسير شيء ما فإن النظرية التي تحتوي على فرضيات أقل هي الأرجح) بل يمكننا ان نقلب الطاولة على الههم والقول أنه يتطلب الكثير من الفرضيات الخفية التي اشرنا إلى العديد منها طوال هذا المقال. 👇
ربما البشر أو أحد الشعوب المتطورة منا في المستقبل البعيد إذا لم ننقرض أو ندمر الحضارة قبل ذلك سيكون بإمكانهم خلق أكوان (ربما أفضل من هذا) إما كتجربة علمية أو في محاولة للهرب من مصير هذا الكون المظلم عند موت النجوم.👇
فاحتمالية وجود خالق عاقل طبيعي لا يعني ضرورة أن إله دينك موجود و انما أكثر ترجيحا القول أن كوننا هو كون بداخل كون آخر وليس كوناً أصلياً.👇
إن إله قادر على رؤية كل شيء لابد أن تكون عينيه أو مهما كان ذلك الشيء الذي يستخدمه للابصار أعقد من أي عين درسناها على الاطلاق. إن ما يستخدمه الاله لسماع النجوى ودبيب النمل وسمع كل مايصدر صوتاً في هذا الكون لابد ان لديه شيء أكثر تعقيدا من أي أذن درسناها على الاطلاق. 👇
ان عقل الإله القادر على استيعاب ما كان وما يكون وما سيكون و بمقدوره تحليل ومعالجة ذاك القدر الهائل من المعلومات البصرية والسمعية وتأدية تريليونات من الوظائف في نفس الوقت هو عقل غاية في التعقيد وأكثر تعقيدا من أي دماغ درسناه على الاطلاق. 👇
كل هذا التعقيد يجعل الله يبدو مصمماً باتقان لا يكاد يوصف وحسب منطق المؤمنين فإنه حتما سيحتاج إلى مصمم أما إذا كان لا يحتاج إلى مصمم فالكون الذي يعتبر أقل تعقيدا منه أولى بأن لا يكون له مصمم. يلتف المؤمنون على حججهم السابقة ويقولون أن الله لا يحتاج لمصمم 👇
و يقولن أن إلههم بسيط لا أدري كيف يستطيعون قول ذلك وكيف يجمعون بين هذه المتناقضات. هناك الكثير من الناس من أديان مختلفة عندما تعطيهم بعض المعلومات من علم الأحياء يقولون سبحان …… (أحشر اله ديانتك في الفراغ) ويتجاهلون نظرية التطور (المثبتة بالكثير من الأدلة) التي تفسر ذلك👇
و يصمون آذانهم عندما يتم ذكر المشاكل التي تواجهها تلك الكائنات الحية نتيجة ما يمكنهم أن يسموه عيوب في التصميم من نفس وجهة النظر التي لديهم. على سبيل المثال ، حواس البشر لإدراك البيئة التي حولنا ليست دقيقة 👇
فنحن لا نستطيع رؤية الأشعة تحت الحمراء للرؤية الليلية ولا نرى الأشعة فوق البنفسجية لحماية أنفسنا من سرطان الجلد ولا نرى الاشعاعات النووية التي بمقدورها أن تقتلنا. يوجد في أعيننا ثقب في شبكية العين 👇
لهذا الصورة التي يتلقاها دماغنا ليست مقلوبة وحسب بسبب مرور الضوء من عدسة العين الصغيرة بل أيضا غير مكتملة لوجود ثقوب في الشبكية التي تتلقى الضوء من عدسة العين. يقوم الدماغ بقلب الصورة إلى الوضع الطبيعي وأيضاً يقوم بملء هذه الثقوب من المشاهد المحيطة بها 👇
وبالتالي لا ندرك وجودها. لكي نكون قادرين على صنع الأصوات التي في لغاتنا البشرية ، فإننا أصبحنا عرضة لخطر الاختناق، لأن مدخل المريء والقصبة الهوائية متقاربتان جدًا من بعضهما البعض. أمور أخرى كثيرة غير مثالية فيما قد يسميه البعض تصميم الجسم البشري 👇
مثل أن الجهاز التناسلي والجهاز البولي يشتركان في بعض أعضاء الجسم و مشكلة العمود الفقري الغير مثالي للمشي على ساقين وينتهي بكثير من البشر بالمعاناة من آلام الظهر في مرحلة من حياتهم ولا ننسى سن العقل الذي وجوده غير مهم بل ويسبب آلام موجعة للكثير من الناس عند ظهوره. 👇
منذ ظهور الحياة على الأرض وهي تصارع من أجل البقاء بل أنها تعرضت لـ5 كوارث رئيسية وهي الانقراض الاوردوفيشي-السيلوري و انقراض العصر الديفوني المتأخر وكذلك انقراض العصر البرمي و انقراض العصرالترياسي-الجوراسي و انقراض العصر الطباشيري الثلاثي.👇
جميعها سببت انقراضات جماعية مأساوية كادت لتبيد الحياة عن الكوكب تماماً ، بالإضافة إلى العديد من الكوارث الأخرى الأصغر حجماً لكن لا تقل مأساوية. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 99٪ من جميع الأنواع الموجودة قد انقرضت خلال تلك الحوادث المؤسفة أو غيرها. 👇
إن الفارق الزمني بين كوارث الانقراض الخمسة الكبيرة تلك هو في المتوسط 100 مليون سنة ولم يتبقى لنا إلا القليل من عشرات ملايين السنين إلى أن تكون احتمالية حدوث كارثة تسبب انقراض جماعي (للمرة السادسة) للكائنات الحية في جميع أنحاء الأرض شبه أكيدة وربما ستكون القاضية، 👇
هذا إذا لم يقم البشر بالمهمة بأنفسهم بنجاح بسبب استمرارهم في تدمير البيئة والتفنن في صنع الأسلحة الفتاكة، لكن ما ذنب بقية أشكال الحياة الأخرى لتحمل نتيجة خلل في أدمغة البشر. خلافا لما قد يعتقده البعض فالحيوانات ليست آلات بل لها مشاعر مثل الخوف والقلق والتوتر والجوع 👇
بل وتعاني من اضطراب ما بعد الصدمة كونها لا تتكلم مثلنا لتعبر عن مشاعرها لا يعني أنها أقل أهمية فلو كان الأمر كذلك لكان الصم والبكم أو الأقل ذكاء أو حتى الأطفال في موقف لا يحسدون عليه . إن معظم الحيوانات تعيش في رعب يومي من أن يتم تمزيقها حية لتصبح وجبة طعام لحيوانات أخرى، 👇
لهذا تلجأ للاختباء لكنها في نفس الوقت مجبرة على تعريض نفسها للخطر في سبيل البحث عن الطعام لها ولاطفالها أو الموت من الجوع. الحيوانات المفترسة لا تفهم أن الحيوان الذي توشك على افتراسه هو أم أو حامل أو حتى طفل👇
بل انها إن لم تفعل ذلك سوف تعرض نفسها وأطفالها للموت من الجوع فهي لا يمكنها النجاة على الأعشاب. إن موت الأم لكثير من أطفال الحيوانات يعني حكم بالإعدام للوقوع فريسة سهلة أو حتى الموت البطيء من الجوع. كون البشر (حاليا) في قمة الهرم الغذائي جعلهم في رفاهية نسبية 👇
ولكن لم ينجوا من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات والأوبئة التي تودي بحياة المئات والآلاف من الناس شيوخ وأطفال وحوامل بلا تفرقة أو مبالاة تذكر. يبدو أن هذا المصمم الذي يدعي وجوده المؤمنون غير مبالي أو غائب ومهمل أو في أسوء الأحوال سادي وعنيف.👇
لقد عجز ذلك الإله المزعوم أن يزود الناس بالرحمة الكافية للاهتمام ببعضهم البعض بل أعطاهم كراهية وغباء وقدرة تدميرية كافية لإهلاك أنفسهم. أتباع ذلك الإله يضيعون وقتهم في طقوس لا معنى لها بدلا أن يعملوا شيء يحدث فرق إيجابي في حياة الناس التي تحتاج مساعدتهم. 👇
إنهم يبنون بيوت للإله الذي لا ينام ولا يشعر بالبرد ويطردون المشردين ويمنعونهم من النوم فيها، لقد وضعوا لتلك البيوت أبواب و أوصدوها بإحكام يبدو أن الإله عجز أن يعطيهم شيء من الرحمة أيضاً. 👇
فلنتذكر معاً القصة الطريفة إذا تجاهلنا الجانب الأخلاقي في مسألة إتلاف ممتلكات الغير حينما قام إبراهيم بتحطيم تماثيل الآلة ولوم الإله الأكبر الذي تمثاله لم يطله التخريب، لقد تم تكذيب ابارهيم مباشرة. تخيل قصة افتراضية أخرى إبراهيم فيها يكون ضحية التخريب حيث يرجع إلى بيته 👇
ويجد نسخ الزبور (كتابه المقدس) الخاصة به ممزقة فيسأل طفله اسحاق من فعل هذا؟! فيقسم الطفل الخائف أنه صنع الله!! هل سيصدق إبراهيم ذلك؟ طبعا لا. يمكنك استخدام الله لتفسير أي شيء لكن لن يصدقك أحد إلا من يريدون تصديقك وليس حباً في الحقيقة وهذا ما نجده في ادعائات المعجزات
لان الناس تحب تصديقها لأنها تزودهم بالأمل. إن قول إبراهيم أن إلهه خلق الكون لا يختلف أبدا عن قوله أن الإله الكبير هو الذي حطم تماثيل الآلهة الأخرى وفي كل الأحوال يجب أن لا تصدق إبراهيم إذا أردت الحقيقة.

إن من يعتبر الجمال سبب للإيمان بوجود إله باعتباره الفنان المسؤول عن ذلك، 👇
لا يدرك حقيقة أن الجمال ليس شيء موضوعي وإنما مجرد رأي شخصي فقد يختلف اثنين في تقييم ما هو جميل سواء كان هذا الاختلاف طفيف او كبير لكن الاغلبية تحب ان تملأ ناظرها بما هو طبيعي ومنظم ومفعم بالألوان الحيوية أو حتى الأشياء التي تعودت عليها من الطفولة وتربت عليها 👇
أو لديها ذكريات سعيدة معها لأنها طريقة الدماغ لجعلك تستمر في الحياة وتنجذب إلى الأشياء الصحية بشكل تقريبي وليس دقيق أما الأشياء المتعفنة والمليئة بالجراثيم والتي تجلب الموت والامراض او تذكرك بالمرض او الموت أو لم تتعود على رؤيتها👇
أو الذين من حولك يكرهونها أو لديك ذكريات سيئة معها فإن دماغك يجعلها تبدو قبيحة ومنفرة. سؤال لأصحاب حجة الجمال ماذا عن القبح هل هذا يعني وجود إلهين اثنين؟ ننتقل إلى جزئية ثاني للرد على أصحاب حجة الجمال وهو أن حواسنا ليست كافية لرؤية الأشياء كما هي عليه في الواقع. 👇
فعيوننا ليس بإمكانها رؤية التفاصيل الصغيرة ولا يتعدى رؤيتها إلا لسطح الأشياء ولا يمكنها إلا الاحساس بجزء صغير جدا من الأطوال الموجية (الضوء المرئي) والتي يترجمها الدماغ إلى ألوان الطيف. فالقول انك تستطيع أن ترى الجمال في شيء لا تراه جيدا👇
كأن شخص ضعيف النظر و لديه عمى ألوان يعتبر أحد اللوحات جميلة ثم يظن أن رأيه هو حقيقة كونية. الجمال هو جزء من بشريتنا وتطور أدمغتنا، نتعلم منه أننا بإمكاننا أن نعيش حياة أفضل لو غيرنا نظرتنا للأمور لكنه ليس سبب لخداع النفس للإيمان بوجود أشباح تتحكم بحياتك و تملي عليك الأوامر.👇
نحن لسنا ضد الإيمان بوجود إله ولسنا أعداء للمؤمنين ولا نكرههم. نحن نعترض على الإدعاء بوجود دليل على وجوده لأن هذا خداع للناس وتصوير للملحدين على أنهم جاحدين ومنكرين وهذا سبب لشيطنتهم والاعتداء عليهم. نحن ضد كل من يضطهد غير المؤمنين👇
سواء كانوا ملحدين أو ربوبين أو لا أدريين محايدين أو حتى مؤمنين بديانة أخرى، فنحن لا نرضى بمنعهم من التعبير السلمي عن آرائهم تجاه أي معتقد يؤثر على حياتهم أو يسيء إليهم بأي شكل من الأشكال بما فيه التهديد بالعذاب الأبدي في الحياة الأخرى المزعومة أو أي عقوبة دنيوية. 👇
نحن ضد أن تتدخل الأديان في صنع قوانين تؤثر على البشر خاصة من غير المؤمنين بها. لأن القوانين يجب أن نضعها إعتمادا على حقائق وأدلة علمية ومنطق سليم ونقاش عقلاني وليس لمجرد إيمان أعمى. 👇
إن القول بتمرير قانون فقط اعتمادا على ذريعة "الله قال هذا" بإمكانها أن تبرر أي قانون يمكن تصوره مهما كانت بشاعته بل تصويره في عيون المؤمنين على أنه قمة العدل. يمكنك القول: "علينا أن نسمح بقتل الأطفال بناء على ما نراه في الأحلام لأن الله قال هذا"، 👇
"علينا ان نختطف ونغتصب نساء الدول الأخرى لأن الله قال هذا". "يجب أن نتدخل في شؤون الناس الشخصية وغرف نومهم وعلاقاتهم بالتراضي لأن الله قال هذا". يمكنك ان تبرر فعل اي شيء اذا قلت قال الله بهذا.👇
يتضح أن الاعتماد على الدين كحجة لدعم موقفك هو مجرد هروب من استخدام العقل أوتقديم الاسباب والادلة أوالاعتماد على الحقائق ويمكن ترجمته إلى "موقفي صحيح لأني أؤمن أنه صحيح" وهي مغالطة الاستدلال الدائري المعروفة.👇
ربما سيكون هناك جزء رابع اعتذر على اي خطأ غفلت عنه مقدماً
Missing some Tweet in this thread? You can try to force a refresh.

Keep Current with مسلمون سابقاً - Ex-Muslim Arabs

Profile picture

Stay in touch and get notified when new unrolls are available from this author!

Read all threads

This Thread may be Removed Anytime!

Twitter may remove this content at anytime, convert it as a PDF, save and print for later use!

Try unrolling a thread yourself!

how to unroll video

1) Follow Thread Reader App on Twitter so you can easily mention us!

2) Go to a Twitter thread (series of Tweets by the same owner) and mention us with a keyword "unroll" @threadreaderapp unroll

You can practice here first or read more on our help page!

Follow Us on Twitter!

Did Thread Reader help you today?

Support us! We are indie developers!


This site is made by just two indie developers on a laptop doing marketing, support and development! Read more about the story.

Become a Premium Member ($3.00/month or $30.00/year) and get exclusive features!

Become Premium

Too expensive? Make a small donation by buying us coffee ($5) or help with server cost ($10)

Donate via Paypal Become our Patreon

Thank you for your support!