فمثلا عندما تتم مناقشتهم عن عدالة الله في بعض الأمور فإنهم مباشرة يقومون بمقارنة الله بالقضاة البشر ويقارنون أحكامه بأحكام المحاكم البشرية لدرجة أنهم يسقطون "الانجلوسكسونية" على الله والدين
ويصفون الله بمعاني كلها بشرية وبمصطلحات لا يمكن تصورها إلا في بشر ويبالغون في وصفه بذلك
ثم يطلبون منك أن لا تتصور أي شيء في ذهنك لأن الله فوق التصورات!
كأنهم يقولون لك بأن هناك شيء أصفر ولكن صفرته ليست كالصفرة التي نعرفها ولو شبهته بأصفر فأنت كافر!
ما معنى الصفرة إذا؟ #ع #ن
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
إذا لم تكن المصلحة والنفعية هي هدف الأخلاق الحسنة فما هو هدفها؟
وإذا كانت المصلحة والنفعية هي الهدف فما الفرق بين الأخلاق الحسنة والأخلاق السيئة؟ فحتى الأخلاق السيئة هدفها النفعية وهي أيضا قادرة على جلب النفع وتحقيق المصلحة مثل الاخلاق الحسنة
اذا كان الهدف منها هو "المصلحة العامة"
فما هي حدود العموم هنا؟
العائلة
القبيلة
العشيرة
الوطن
الأمة
العالم؟
هل الأخلاق والقيم العليا عالمية وتصلح لكل زمان ومكان أم تتغير بحسب نطاقاتها؟
وإذا كان يجوز لكل دولة الاستقلال بمنظومة أخلاقية خاصة بها
فلماذا لا يحق للعشيرة ذلك؟
عندما تستقل دولة ما بمنظومة أخلاقية عن العالم
فهذا يشبه استقلال الفرد أو العائلة بمنظومة أخلاقية خاصة بهم عن الدولة
وهكذا
فمن هم "العموم" في "المصلحة العامة" تحديدا؟
وهل العموم محدودين بزمان معين
هل يحق لأهل زمان فعل أشياء قد تضر من سيعيشون بعدهم بمئة عام؟
كل مبادئ وقواعد الأخلاق والعبارات المطلقة التي تقال فيها هي وفق "ضوابط"
وتظهر هذه الضوابط عند أول وأبسط اختبار نظري أو تطبيقي
وحينها تسقط حالة "الوله" و"البلاهة" الأخلاقية من على وجوه قائلي العبارات الأخلاقية
مثال ذلك مقولة "العفو من شيم الكرام"
حيث أنها مطلقة وليس فيها أي قيود
لكن بمجرد اختبار هذه المقولة على الجرائم تظهر ضوابطها حتى عند أشد الناس ولهاً بها حيث سيقولون لك "هناك ضوابط بالتأكيد.. الخ"
بينما لو أرادوا العفو سيستمرون في ترديدها بشكل مطلق دون توضيح ضوابطهم
وكذلك الذين يرددون "السلام خيار الشجعان" فعند أول طلقة باتجاههم تظهر كل الضوابط الشرعية والشيوعية والماركسية والامبريالية فجأة وتصبح قاعدة لها استثناءات وتظهر العبارات المطلقة المضادة والمناقضة لها مثل "الموت في سبيل الله أسمى أمانينا".. الخ
من أفضل الجمل التي تبين ثغرات اللغة وقدرتها على تمييع الواضح وقلب المعاني
هي مقولة:
"اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد"
وهي مقولة يستخدمها الفقهاء عندما تتم مواجهتهم بمعضلة اختلافهم حول الحق
ليصفون اختلافهم بأنه اختلاف تنوع!
وكأن الاختلاف حول الحق يدخل في هذا الباب!
هم يعلمون أن اختلافهم اختلاف تضاد لكنهم يستخدمون هذه الجملة لتمييع هذا الوضع وتصوير اختلافهم كأنه نوع من "الإثراء الفكري"
وكأن اختلافهم حول الحجاب مثلا بين الوجوب والاستحباب والاباحة والكراهية والتحريم بأنه تنوع مع أن هذه خمسة أحكام مختلفة لا تجتمع في شيء واحد
بعضهم يلجأ لنوع من التذاكي فيذكر أن المعادلة الرياضية قد يكون لها حلان متناقضان فمعادلة س تربيع يساوي ١ لها حلان وهما موجب واحد ١ و سالب واحد -١
فيصفق له السذج والاتباع العميان
متجاهلين أن كلامه هذا يقتضي جواز اجتماع حكمين متناقضين في مسألة واحدة بأن يكون واجبا ومحرما في آن واحد
لم أخطط لكتابة هذه السلسلة وربما قد يخيب أسلوبي في التعبير..
هذه مجموعة خواطر لها علاقة بفترة تدين شديدة مررت بها كنت أصوم فيها كل صيام النفل وكنت أؤذن وأؤم الناس في حارتنا ولا تفوتني جماعة وأقوم كل ليلة وحفظت خلالها القرآن...
٢/
اعتبر نفسي شخص مهووس بالحقيقة المطلقة والمثل العليا وأرغب بصدق تام أن أجد الطريقة المثلى للحياة بكل تفاصيلها
كان هذا دافعا كافيا لكي أتدين بشدة... فلم أكن أعرف طريقا لتحقيق ذلك غير الدين بالطريقة التي تربينا عليها وتعلمناها
٣/
لعلكم تجدون في تغريداتي المعتادة نوع من العبثية والسلبية في الطرح ومحاولة الالتفاف على كل المبادئ والقيم والثوابت ونقضها وزعزعة هالتها لدرجة الغثيان...
وهذا أمر أعترف به، لأني أجزم بأني حاولت طويلا أن أجد الصخرة الثابتة التي لا يزحزحها شيء لكي ألوذ بها..