ماذا قالت Noeline Kirabo في حديثها على مسرح #تيد حول #الشغف .
عندما تمتلك وظيفة تغطي تكاليف احتياجاتك الأساسية وفواتيرك وتتيح لك بعض المال لتنفقه ستفترض أنك سعيد.
وقد لا تجرؤ على أن تستيقظ من نومك وتقول أنك ستترك وظيفتك كي تتبع شغفك.
(تبدأ القصة)
تقول: كان لدي عمل مريح وحياة هانئة ويتوقع الناس أنني مكتفية لكنني لم أكن كذلك.
كان هناك عدم توازن بين الأشياء التي أقوم بها يوميا والأشياء التي أهتم لها بشدّة.
لذلك قررت أن أستقيل وأبحث عن إمكانية جلب الشغف إلى روتيني اليومي.
لكن أن تكتشف شغفك ليس بالأمر البسيط.
حتى بالنسبة لأصحاب #المال والشهادات فهم أيضا يعانون من تحديد شغفهم.
قال الناس لي: لاتتحدثي عن الشغف حتى تجنين مالا وفيرا أو تكونين مستعدة للتقاعد. لأن هناك اعتقاد أنه بالنظر لداخلك وإيجاد الأشياء التي تمنحك المتعة والاكتفاء
هي رفاهية لا يستمتع بها سوى الأغنياء أو المتقاعدون.
وبالنسبة للكثير من الناس جعلونا نعتقد بأن الحياة هي سباق للبقاء على قيد الحياة ويجب أن نفعل كل ما في وسعنا للنجاة.
ففي إفريقيا تمت تربيتنا على الذهاب للمدرسة
على أمل الحصول على وظيفة وإن حصلت على وظيفة تمسك بها مهما كانت سيئة حتى تحصل على عرض أفضل أو إلى أن تُحال للتقاعد.
وكشخص انقطع عن الدراسة عرفت أنني لست مخوّلة لأي شيء وكانت كل فرصة تعتبر امتيازا بالنسبة لي لذا عندما فكّرت في الاستقالة كانت مخاطرة كبيرة.
كنت أمام خيارين وهما الأكثر شعبية في إفريقيا.
إما الالتحاق في أي دورة في مؤسسة مهنية أو القبول بأي عرض عمل فاخترت الأول.
وبالفعل حاولت إيجاد دورة تدريبية تتوافق مع شخصيتي وأحلامي وطموحي.
لكن خاب أملي حين عرفت أنه غير مرحب بغير المؤهلين من أمثالي.
لكن تركي للمدرسة جعلني اكتشف عالما من المسارات المحتملة وأدركت أنني أستطيع أن أكون ما أشاء فقررت الاستفادة من الدورات الإلكترونية و ملأت سيرتي الذاتية.
حتى حصلت على وظيفة وعملت بها ٨ سنوات بعدها أسست منظمة تدعى كيوسا نعمل بها مع الشباب غير الملتحقين بالدراسة ونُمكّنهم من تحويل شغفهم إلى أعمال تجارية مربحة وقابلة للتطوير ومستدامة.
عندما نتحدث عن الشغف يسأل الناس ما هو الشغف وكيف أتمكن من إيجاده؟
حتى تحدّد شغفك تحتاج للنظر لداخلك.
نحن نقوم بطرح سؤالين يعكسان ذاتك.
الأول1️⃣
إذا ملكت كل الوقت والمال في العالم فكيف ستقضي وقتك؟
الثاني2️⃣
ما الذي يجعلك سعيدا أو يعطيك الشعور الأعمق بتحقيق ذاتك؟
ستفترضون أن الجميع يعرف مصدر سعادته لكن الكثير ليس لديهم فكرة
عنها لأنهم مشغولون بروتين الحياة ولم يتوقفوا للنظر لداخلهم.
وعلى كل حال أنا مدركة أنه لا يمكن للشغف بمفرده أن يضمن النجاح.
ويجب أن أشير إلى أنه ليس بإمكان كل شغف أن يصبح مهنة.
حتى يتحول الشغف لمهنة يجب أن يقترن بالمجموعة الصحيحة من المهارات فعندما ندفع أحدا للنظر لداخله نسأله عن المهارات والخبرات التي يمكن استخدامها لبناء مكانة في السوق.
ولابد أن ننظر إلى اتجاهات السوق لأنه لا يهم كم تحب وتستمتع بعملك.
إذا لم يرغب أحد به أو لم يكن مستعدا للدفع من أجله لا يمكنه أن يصبح مهنة.

لذلك عليك بثلاثة أمور تحدد قوة تحويل شغفك إلى مهنة:
١. كيف ستضع نفسك في السوق؟
٢. من هم الفئة المستهدفة؟
٣. لماذا قد يرغبون بالشراء منك؟
هذه الأسئلة ستمكنهم من تحويل أفكارهم ورغباتهم الجامحة إلى عمل مُثمر وهم لا ينشئون الأعمال فحسب بل وهم يتخطّون التحديات المجتمعية.
وعند التفكير في إطلاق العنان لإمكانيات شبابنا دعونا لا نطلب منهم فقط النظر لمن حولهم بل النظر للداخل
لاستثمار أنفسهم لجعلها حاضرة بأفعالهم اليومية.

• • •

Missing some Tweet in this thread? You can try to force a refresh
 

Keep Current with ‏‎ زينة العمر

‏‎ زينة العمر Profile picture

Stay in touch and get notified when new unrolls are available from this author!

Read all threads

This Thread may be Removed Anytime!

PDF

Twitter may remove this content at anytime! Save it as PDF for later use!

Try unrolling a thread yourself!

how to unroll video
  1. Follow @ThreadReaderApp to mention us!

  2. From a Twitter thread mention us with a keyword "unroll"
@threadreaderapp unroll

Practice here first or read more on our help page!

Did Thread Reader help you today?

Support us! We are indie developers!


This site is made by just two indie developers on a laptop doing marketing, support and development! Read more about the story.

Become a Premium Member ($3/month or $30/year) and get exclusive features!

Become Premium

Too expensive? Make a small donation by buying us coffee ($5) or help with server cost ($10)

Donate via Paypal Become our Patreon

Thank you for your support!

Follow Us on Twitter!