I)
اعتمدت #إيران خلال الأشهر الماضية سياسة الانتظار والترقب لما ستؤول إليه الانتخابات الأمريكية، فإما دورة جديدة لـ #ترامب وهذا ما لا تريد أن تفكر فيه أو فوز #بايدن نائب #أوباما الذي تطورت خلال حكمه العلاقات بين البلدين دون الوصول إلى التطبيع وكان مردود ذلك إيجابيًا على #طهران
2
وبعد الإعلان عن فوز #بايدن، أجمعت التصريحات الرسمية الإيرانية على خطاب واحد يسير على نهج المرشد #خامنئي بأن #إيران غير مهتمة بنتائج الانتخابات الأمريكية وأن لا فرق بين #ترامب و #بايدن رغم احتفال بعض المسؤولين الإيرانيين علنًا بفوز بايدن واعتبار ذلك انتصارًا لإيران
3
في المقابل، خصصت الصحافة الإيرانية مساحة كبيرة جدًا على صفحاتها خلال أيام الانتخابات إلى وقت إعلان الإعلام الأمريكي فوز #بايدن، وهذا يناقض التصريحات الرسمية التي حاولت إظهار عدم الاكتراث بالانتخابات ونتائجها
4
ويؤكد اهتمام الصحافة الإيرانية بأن #إيران رغم الإنكار في التصريحات كانت تعد الأيام لانقضاء فترة #ترامب ووصول الحزب الديمقراطي مجددًا إلى السلطة وبخاصة أن الفائز هو نائب #أوباما ويعرف تفاصيل كثيرة حول المفاوضات الإيرانية-الأمريكية منذ 2013م إلى نهاية فترة أوباما الرئاسية
5
علاوة على أن #ظريف كان قد تحدث عن علاقة صداقة قديمة ومتينة ترطبه بـ #بايدن. كما أنه ومنذ بدأت تظهر النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية انخفض سعر الذهب واستعادت العملة الإيرانية جزءًا من قيمتها أمام العملات الأجنبية وهذه مؤشرات تؤكد تأثّر #إيران بنتائج هذه الانتخابات
6
رغم تباين التوقعات حول كيفية تعامل #إيران مع الرئيس المنتخب في البيت الأبيض، فمما لاشك فيه أن هناك اختلافًا في وجهات النظر والتوجهات في الداخل الإيراني حيال الآلية المثلى للتعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد
7
فبينما ترى حكومة #روحاني ضرورة فتح قنوات تواصل مبكرة جدًا مع #بايدن لتحقيق بعض المكاسب الداخلية للتيار المعتدل، يرى التيار الأصولي ضرورة الانتظار حتى يتضح موقف الرئيس الجديد من #إيران قبل الاندفاع نحوه حتى وإن كان ذلك مؤلمًا على أمل الحصول في المقابل على مردود أكبر وأفضل
8
تجدر الإشارة إلى أن كل ذلك مرتبط بالسياسة الداخلية الإيرانية فقط، لأن ملف السياسة الخارجية والأمن القومي مرتبطان بشكل أساسي بالمرشد #خامنئي وهو صاحب الكلمة الفصل في مثل هذه الملفات.
وأعتقد أن موقفه أقرب إلى موقف التيار الأصولي منه إلى حكومة #روحاني والتيار الداعم لها.
9
من جانب آخر، من غير المستبعد أن يحاول النظام الإيراني اختبار الخطوط الحمراء للرئيس الجديد وبخاصة فيما يتعلق بسلوك #طهران الإقليمي ودعمها للميليشيات والجماعات الإرهابية والطائفية في #العراق و #لبنان و #اليمن، والاختباء خلفها، وانتظار رد الفعل الأمريكي
10
اقتصاديًا، ستحاول #إيران الالتفاف على العقوبات الأمريكية، وذلك لمعرفة مدى جدية الإدارة الجديدة في تطبيق العقوبات قبل الوصول إلى أي مرحلة مفاوضات بين #واشنطن و #طهران
12
ستستمر #طهران بعلاقاتهامع الدول الأوروبية الداعمة لخطة العمل المشتركة لإقناع إدارة #بايدن بالعودة الفورية للاتفاق النووي ورفع العقوبات الأمريكية الأحادية، وقد ترفع #إيران سقف المطالب بالسعي للحصول على تعويضات من #واشنطن؛ بسبب الأضرار التي تعرضت جراء الانسحاب من الاتفاق النووي
13
يتوقع أن ينشط اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة القادمة، وسيحاول التركيز على التغلغل إلى الدوائر القريبة من الرئيس الجديد، ومساعديه، واستعادة جزء من نفوذهم خلال فترة #أوباما الذي فقدوه بشكل شبه كامل خلال فترة رئاسة #ترامب
14
الخلاصة إن #طهران على قناعة بأن تبعات السياسة الترامبية في المنطقة لن تتلاشى بشكل سريع كما أن تغير المشهد السياسي في المنطقة ولا سيما تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع #إسرائيل لا يسير في مصلحة المشروع الإيراني في المنطقة
15
كما أن وعي شعوب المنطقة العربية وبخاصة المجتمعات الشيعية في #العراق و #لبنان وموقفها السلبي من سياسات #طهران في تلك الدول، يجعل #ايران تفكر في الاحتفاظ بجزء من مكاسبها السابقة إلى أن تستعيد أنفاسها وترمم صورتها داخليًّا وخارجيًّا
16
مع كل ذلك لن تتوقف #طهران عن المحاولات لتحقيق بعض أهدافها أو على الأقل رفع الضغوطات الاقتصادية والسياسية.
لكن إذا ما أرادت #ايران أن تصل إلى سلام وعلاقات حسنة مع محيطها العربي، فعليها التخلي عن السرديةالقديمة المتكررة والمملة التي تربط مواقف دول المنطقة بمواقف #أمريكا وغيرها
17
إشكالية #إيران نابعة من سلوكها العدائي تجاه جيرانها ودعمها للميليشيات والطائفية والإرهاب، والاختباء خلف تصريحات مخادعة مناقضة للواقع، وإذا ما استمرت على هذا النهج الذي تفهمه دول المنطقة جيدًا، فإن الإشكالية ستظل مستمرة بغض النظر عمن يحكم البيض الأبيض. End
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
Despite this official narrative, most Iranian newspapers extensively discussed the US election on their front pages. This curiosity was in stark contrast to the official narrative, which attempted to suggest apathy and indifference toward vote & outcome. arabnews.com/node/1763976
Despite the varying forecasts about how Iran will deal with President-elect Biden, there is no doubt there are divergent viewpoints in Iran regarding the best mechanism to pursue
One should not rule out the possibility that the Iranian regime will attempt to test the red lines set by the new president, especially when it comes to Tehran’s regional behavior and support for terrorist and sectarian militias and groups in Iraq, Lebanon and Yemen.