ردا على مقالات د. فيصل القاسم الأخيرة والتي تحدث فيها عن الإسلام خصوصا والدين عموما
سأكتب بمشيئة الله مجموعة تغريدات أتمنى أن يتسع لها صدره كما اتسع صدرنا لما يكتب حول الإسلام وتصويره سببا للتخلف والتراجع الذي تعاني منه الأمتان العربية والإسلامية مع تحفظي على مصطلح الأمة العربية
لكي نضع النقاط على الحروف ردا على من يطالبنا بالتخلي عن الإسلام وتركه بحجة أنه قديم لا يناسب العصر وأنه سبب تخلف العرب والمسلمين
الإسلام عقيدة ودين سماوي وخاتم الرسالات للناس وليس جماعة أو حزبا أو دولة ولا نظرية يمكن نقضها والإنتقاص منها ولا مطالبتنا بتركه فهذا يسمى تعديا وحربا
عندما نقول كمسلمين أن الإسلام جعل منا أمة ترعى الأمم، فهذه حقيقة لا جدال فيها
نحن كعرب لم نكن أمة قبل الإسلام، بل مجرد قبائل متناحرة يأكل فيها القوي الضعيف.
جاء الإسلام وخصها بنشر دين التوحيد، فوحدها فسادت الأمم ونشرت العدل والمساواة وأخرجت الناس من عبادة المخلوق لعبادة الخالق.
نحن كعرب لسنا كغيرنا من الأمم التي فسدت عقائدها فعبدت المادية!
نحن أمة خصها الله سبحانه بفهم رسالته وتبليغها لباقي الأمم!
لهذا فنحن لا نتقدم ولا ننتصر بعدد وعدة بل بقوة إيمان وقلة ذنوب، وضعف إيمان عدونا وكثرة ذنوبه فإن ضعفت العقيدة وكثرت الذنوب كانت الغلبة للأقوى.
إنه الإسلام.
عندما يتعلق الأمر بالدين والعقيدة وأسباب تقدم أو تخلف المسلمين، فأنا لن أعود لمفكر درزي أو نصراني أو علماني ولا أي دين وطائفة ولن أعتبرهم مرجعية
سأعود لكتاب الله وسنة نبيه وسيرة صحابته الكرام، ولكن هذا لا يمنع من الأخذ بما وافق وترك ما خالف
دعونا نحترم عقائد بعضنا ولا نتدخل بها
لا يمكن فصل الدين عن السياسة ولا عن التقدم والتخلف، فكل الحضارات السابقة واللاحقة كانت دينية عقدية بعضها عبد إلها واحدا وبعضها آلهة متعددة
حتى الذي يعتبر الدين سبب التخلف هو صاحب دين وأيديولوجية (علماني أو لا ديني)
نحن قبائل وحدها الإسلام فسادت العالم بسنين معدودات وهذه معجزة!
عندما نتحدث عن عظمة الإسلام وأهمية الإلتزام به فنحن نخاطب المسلم بضرورة عدم التفريط بدينه وعقيدته
نخاطب المسلم ولا نعمم ولا نتدخل بمعتقد الدرزي والنصيريي والعلماني وغيرهم ولا بقناعاتهم ومعتقداتهم
فلماذا تصرون على شيطنة الإسلام وكل من يدعوا لتمسك المسلم بدينه كما تفعلون أنتم؟
يقول الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله
إذا نحن كمسلمين مأمورون باتباع ما أمرنا الله به وخلقنا لأجله من توحيد وأمر بمعروف ونهي عن منكر وتبليغ رسالة الخالق
تركنا ديننا فأذلنا الله بعد عز وسيادة وتخلفنا بعد ريادة!
يطالبوننا باحترام معتقداتهم وينادون بالوطنية بينما هم ينهشون بنا ويطعنون بالإسلام صبح مساء
يقولون الدين لله والوطن للجميع ثم يطعنون بديننا ويريدون أن نتركه فهو قديم
يحاربون كل صوت يدعوا للتمسك بالدين والعقيدة بحجة أنه يفسد الأجيال ويدعون للوطنية وولاؤهم للغير
مالكم كيف تحكمون!
ماهي إنجازات العرب منذ إسقاط الخلاقة العثمانية التي يمكن اعتبارها آخر الروابط الإسلامية التي وحدت الأمة؟
مالذي قدمه العلمانيون والعسكر والأقليات والأنظمة الهجينة التي حكمت منذ 100 عام سوى الخراب والدمار والتهجير والنهب والفساد؟
لا تريدون الإسلام هذا شأنكم لكن كفوا ألسنتكم عنه!
ما الذي يدفع بعض العرب من غير المسلمين للحديث بشكل مستمر عن الإسلام والطعن فيه وإقناعنا بتركه واعتباره سببا لتخلفنا؟
أليس هذا أمرا عقديا يخص المسلمين وحدهم، ثم ما ذنبنا إذا كنت لا تعرف منه إلا اسمه وتنظر إليه من زاوية قصورك أو علمانيتك أو دينك وطائفتك؟
اتركوا الإسلام وشأنه!
شيطنة الإسلام واعتباره سبب التخلف ومطالبتنا بتركه ليست عفوية خاصة عندما تصدر عن نخب أو عرب غير مسلمين
هي استمرار لجهود تدمير الدين من الداخل أساسها فكر إلحادي فرعوني وباطني مرتبط بدوائر صنع القرار من مراكز ومحافل وأجهزة
هل كانوا ليفعلوا ذلك لولا أنهم رأوا في ديننا خطرا عليهم؟
ما يتعرض له الإسلام اليوم من شيطنة وتشويه بلبوسات متعددة يقتضي من كل من يعتبر نفسه مسلما وأيا كان توجهه أن يستشعر عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه وأهمية كشف ما يدس من سم في العسل والتصدي لتلك الأفكار فكلكم على ثغر من ثغور الإسلام فلا يؤتين ديننا من قبلكم!
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ختاما، حصرت ردودي بمناقشة مقالات د. فيصل القاسم والرد بموضوعية وأدب رغم الخلاف والقطيعة بيننا التي يعلم هو يقينا أن سببها كتاباته
نقدي له كلفني خسارة برنامجه واستبعاد من الجزيرة ولست بنادم
ردي المهني على د. فيصل لا يشمل من سيحاول الدخول على الخط منافقا لأنه سيفاجئ بما أخبئ له
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh