Thread by @emadmustapha

وجه معادنا مع قصة من قصص القرآن الكريم..والنهاردة و زي ما طلب مني@moustafa_aziz هانقلكم قصة سيدنا"إدريس"عليه السلام..وتفسير معني الآيه"وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا"..نبدأ القصة مع بعض..
بعد ما مات سيدنا آدم وأبنه سيدنا شيث(ايوا شيث كان نبي من الأنبياء) إبتدا الناس ينسوا ربنا.

وينسوا اللي اتعلموه من سيدنا"شيث"وابنه وبدأت تنتشر المعاصي في الأرض..ابن سيدنا شيث كان عنده ولد اسمه"إدريس".. تمام كدا..
"إدريس" كان ولد صالح جدا ومؤمن وبيسمع كلام ربنا وكان بيعمل بوصيه أبوه وأجداده شيث وادم..كان بيعلم الناس الفرق بين الخير والشر..والحلال والحرام..

بعد ما سيدنا شيث مات مكنش في نبي غيره..
ولما الناس بدأت تبعد عن ربنا..ف ربنا بعتلهم سيدنا إدريس يبقي نبي..عشان يفكرهم بدينهم..ويخليهم يرجعوا تاني يسمعوا كلام ربنا ويبعدوا عن المعاصي..
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا)..

سيدنا إدريس كان بيصدق كل حاجة بتيجي من عند ربنا..فكان صادق أوي في إسلامه وكان بيقول للناس كل حاجة عرفها عن ربنا بصدق
ولية كان اسمه إدريس ؟؟
= عشان كان بيحب التعليم وبيحب يقرأ ويحفظ صحف سيدنا آدم وشيث..وكان أول واحد يكتب بالقلم وبيكتب بالرمل..بس كان ليه حاجات كتير تانية عملها..

وكان هو اول واحد يعملها وكان متميز فيها جدا..
-زي ايه؟
=كان اول واحد يكتشف الخياطة..
-امال الناس قبله كانت بتلبس أيه؟
= كانوا بيلبسوا الجلود..
وكمان كان اول واحد فهم علم الحساب والفلك والنجوم..وكمان هو اللي صنع الآلات والأدوات..
وكمان كان شاطر أوي في الهندسة المعمارية..

وكان هو الأصل في علوم كتير أوي احنا اتعلمناها دلوقتي منه..سيدنا إدريس كان من أنشط الانبياء..كان مجتهد أوي في أنه يفكر الناس بربنا دايما وكان دايما يفكرهم بالصح والغلط مكنش بيسيب اى حد خالص غير و يعمله أنه يعمل الخير
في.يوم من الايام ،، ربنا أوحي لادريس وقاله :

"يا إدريس إني أرفع لك كل يوم من العمل كمثل أعمال أهل الأرض كلهم"
سيدنا إدريس من كتر الفرحة بقى نفسه ربنا يطول ف عمره اكتر عشان ياخد ثواب أكبر..لانه كان بيعلم الناس الخير..والدال علي الخير كفاعله
في يوم جاله ملك من السما..
سيدنا إدريس قال له:ربنا قال لي انه يكتبلي كل يوم مثل أعمال

أهل الارض كلهم..في يوم من الأيام سيدنا إدريس طلب من الملاك ده إنه يكلم ملاك الموت بالنيابة عنه ويوصّيه يتأخر عليه شوية عشان ياخد ثواب أكبر بالإجتهاد في العمل والشكر والعبادة أكتر وأكتر..
الملاك رد عليه قاله:إن الأعمار مكتوبة عند ربنا ومفيش حد هيتأخر عن معاده اللي مكتوب..

سيدنا إدريس كان عارف الحقيقة دي ومكنش عنده إعتراض على أمر ربنا..فوافق الملاك وقاله يروح معاه ويكلم ملك الموت بنفسه..وفعلاً أخد الملك سيدنا إدريس وابتدا يطلع بيه من السماء الدنيا إلى السماء التانية إلى التالتة لحد ماوصل للسما الرابعة فقابلوا ملك الموت هناك..

ابتدا الملك الي مع سيدنا إدريس يكلم ملك الموت ويقوله الطلب الي طلبه سيدنا إدريس..
فملك الموت سأل الملاك وقاله فين "إدريس"؟
قال له في السماء الرابعة
ملك الموت قاله سبحان الله !
ربنا قالي إني أقبض روحه دلوقتي ف السما الرابعة !
ومكنتش عارف إزاي هاخد روح سيدنا إدريس .

في السماء الرابعة وهو اصلا في الأرض الملاك سأله هو فاضل اد ايه وسيدنا إدريس يموت؟
ملك الموت قاله إنه مافاضلش ولا حتى طرفة عين..
فقبض ملك الموت روح سيدنا إدريس وهو ف السما الرابعة..وكان سيدنا إدريس في مكان جميل اوي عند ربنا هو"وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا"
بس ثانية واحدة !!

في جزئية مهمة لازم نعرفها مع بعض أستحملوني شوية..القصة دي من الإسرائيليات !!
أنا تعمدت أقولهالكم عشان اشرحلكم يعني إيه إسرائيليات وحكمها إيه عندنا في الإسلام
-الإسرائيليات معناها : الأخبار والروايات المنقولة عن بني إسرائيل، يعني بني إسرائيل عندهم معلومات وأخبار من الأمم..

إللي فاتت من بداية آدم عليه السلام وحتى بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-حكمها إيه طيب؟
حكمها إننا لا نصدقها ولا نكذبها لقول رسول اللهﷺ: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم"
لكن يجوز إننا نقول الأخبار والروايات دي من باب الوعظ والنصح ومن غير ما نجزم إنها صحيحة .

لو مفيش دليل على إنها باطلة..
لقول رسول اللهﷺ: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج"..والإسرائيليات ثلاثة أقسام:
-الأول: إنها نفس إللي في القرآن والسنة وده نصدقه. ونقوله عادي
-الثاني: ما يكذبه القرآن أو السنة ودا يجب علينا إننا نُكذبه.
-الثالث بقى ده إللي بنتكلم فيه
وهي أخبار وأحداث..

وروايات...القرآن لم يصدقها ولم يكذبها فدي عادي نقولها من باب الإستئناس وإننا نعرف معلومة لكن من غير ما نصدقها ولا نكذبها..
لأن في كثير من الناس ميعرفوش يعني إيه إسرائيليات وأول ما يسمعوا الكلمة يتخضوا يفكروها حاجة وحشة..
ثانيا: كثير جدا من المفسرين بيستعينوا بالإسرائيليات

إللي هي القسم الثالث دي في تفسير بعض آيات القرآن زي ما حكينا قصة إدريس عليه السلام وشرح آية
" وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا"
لأن مفيش معلومات واضحة مفصلة عن معنى الآية ولا إزاي مات إدريس عليه السلام عشان كده عبد الله بن عباس ترجمان القرآن-رضي الله عنه-سأل"كعب الأحبار" ..

إللي كان عالم من أهل الكتاب وأسلم وكان عنده أخبار ومعلومات كتير..
وكدا خلصت قصة النهاردة فاللهم أغفر لنا الزلات وأعفوا عنا وأرفع عنا الوباء برحمتك يا ارحم الراحمين.. وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمدﷺ وعلى آله وصحبه والتابعين أجمعين وسلم تسليما كثيرا..
#Cpd

المصادر والمراجع..
إبن كثير -القرطبي- البغوي -الطبري ...