Thread by @0khalodi0

1️⃣ نستكمل سلسلة #عرب_الموساد و الجزء الثاني من قصة أمينة داود المفتي : فتاة من الشرق و جاسوسة واقعة في الحب
#خالد_حمود_الشريف
#الاوراق_السوداء

2️⃣
غادرت أمينة المفتي فيينا الى بيروت مرة أخرى، إنما هذه المرة لم تكن في مهمة البحث عن زوجها، وإنما للانتقام له من العرب و كل ما هو عربي ألذي أصبح عدوها الأول ، مهمتها إقتضت بتقصي أخبار رجال المنظمات الفلسطينية، و أي مما شأنه تهديد أمن إسرائيل .

3️⃣
كانت أيضاﹰ مكلفة بالتحري عن مراكز إقامة القادة الفلسطينيين ، والطرق التي يسلكها المقاتلين للتسلل الى داخل إسرائيل ، أيضاً كانت مهمتها التغلغل داخلهم لمعرفة أعداد المقاتلين ، وتدريبهم، وتسليحهم ومدى مهارتهم في التخفي والمناورة، ومخازن الأسلحة والإعاشة الخاصة بهم.

4️⃣
وفي بيروت، استأجرت شقة بإحدى بنايات الروشة، أجمل مناطق بيروت، حيث ترى الشاطئ المتعرج برماله البيضاء التي يتقاذفها البحر على ضفاف اليابسة، وهو المشهد الذي وصفه الشاعر الفرنسي "لامارتين" بقوله: إن الطبيعة هنا بل كل شيء حولي أسمى من الخيال. لقد حلمت بجنة عدن لا بل لقد رأيتها".

5️⃣
من شرفة شقتها كان أمامها البحر اللانهائي، وبقعتان من الصخور القاسية، هما صخور الروشة الشهيرة التي تكسر تلك اللوحة الناعمة وتزيدها جمالاﹰ. وعلى بعد خطوات منها يقع مقهى الدولشي فيتا أشهر مقاهي بيروت، حيث المكان المفضل للفنانيين والمثقفين والجواسيس والسياح و كل ذلك كان مخطط له.

6️⃣
كان الشيء الوحيد الذي يضايقها، هو انقطاع الحرارة عن التليفون. لذلك زارت صديقتها الأردنية خديجة زهران، وطلبت منها المساعدة. في الحال اتصلت خديجة بمانويل عساف موظف التليفونات، الذي ذهب بنفسه الى أمينة في اليوم التالي، ليؤكد لها أن المنطقة تعاني من بعض الأعطال

7️⃣
بسبب تجديدات بالشبكة، ووعدها بأنه سيسعى في القريب للتوصل الى حل منحته خمسين ليرة ليهتم بالأمر و بدأت عملية ترويضه و تجنيده إذ وجدت فيه صيداً سهلاً تستطيع من خلاله التوصل لتليفونات وعناوين القادة الفلسطينيين.

8️⃣
لم تجد صعوبة وهي تبيع نفسها لمانويل، الذي خر مستسلماً أمام امرأة شابة جميلة و مدربة على السيطرة على أمثاله بتسخير إرادتهم لخدمتها ، وحاصرته فلم يعد يملك حيلة للفرار فالتسجيلات و المعلومات ألتي أفصح بها كافية لتكتب نهايته بأبشع الطرق

9️⃣
و هكذا تفعل النساء في عالم المخابرات والجاسوسية، فالجنس عندهن وسيلة للتجنيد و إستخراج المعلومات، الجنس أداة و ليست هدف و لكن مانويل عساف لم يمتلك ما يكفي الضباط المسؤولين عن أمينة فجأت المطالب بالبدء بإستدراج مارون الحايك.

🔟
كان مارون الحايك صيداً سهلاً ، شخصية لعوبة و زير نساء ، يسعى خلف نزواته ومغامراته، منشغل بالتجسس على المحادثات التليفونية بين نساء المدينة، وبغريزة الجاسوسة التي لا تخيب، تمكنت أمينة من السيطرة على مارون و ما يملكه من كنز معلوماته عن الزعماء الفلسطينيين في بيروت

1️⃣1️⃣
حيث أطلعها على التليفونات السرية للمنظمات الفلسطينية، ولزعماء الجبهات وعناوين إقامتهم بحي الريحانة وبواسطة صندوق بريد ميت، صبت أمينة كل ما تفوه به مارون في خطاب من عدة صفحات، تسلمه عملاء الموساد في بيروت لتجيئها الأوامر بعد ذلك بالتحرك دون تأخير

2️⃣1️⃣
فالمطلوب منها هو الحصول على القوائم السرية بأسماء و عناوين رجال المخابرات الفلسطينية "رصد" في أوروبا ولن يتاح لها ذلك إلا من خلال مكتب منظمة التحرير الفلسطينية مكتب ياسر عرفات شخصياﹰ، أو مكتب رئيس جهاز المخابرات علي حسن سلامة (الأمير الأحمر) المطارد في كل مكان في العالم

3️⃣1️⃣
كانت مهمة أمينة المفتي في بيروت مهمة حساسة للغاية لو استطاعت القيام بها فكل ميادين إسرائيل لا تكفي لوضع تماثيل التكريم لها، وفي لقاء حميم بشقتها مع مارون الحايك، سألته عن عرفات وأبو إياد والغمري وغيرهم، فأجاب بأنه يعرفهم جيداً، و لعدة أيام ظلت تمنحه نفسها، وتنفق عليه بسخاء

4️⃣1️⃣
حتى باح بما يؤكد معرفته بعلي حسن سلامة، بل والفندق الذي يرتاده فاصطحبته مراراَ لفندق كورال بيتش "شاطئ المرجان" ليدلها عليه. لكن الأيام تمر والحايك يماطل دون أن يظهر لسلامة أثر فبدأت الضغوطات تتزايد من قبل الضباط المسؤولين عن أمينة و بدأت تصاب بالإحباط

5️⃣1️⃣
تملكها يأس قاتم لفشلها، وفكرت كثيراً في مغادرة بيروت الى تل أبيب تتوجها الخيبة لكن طرأت بخيالها فكرة جديدة عملت على تنفيذها بأسرع وقت. إذ انتقلت الى شقة أخرى بكورنيش المزرعة وهي منطقة شعبية يرتادها التجار من قاطني المخيمات الفلسطينية في بيروت.

6️⃣1️⃣
وللوهلة الأولى أحست بتفاؤل كبير، بعدما تعرفت على ممرضة فلسطينية تدعى شميسة، تعمل بعيادة "صامد" بمخيم صبرا. فقدمتها شميسة، الى مدير العيادة، الذي أوضح لها أن العديد من الأطباء من كل دول العالم، يشاركون في علاج الفلسطينيين كمتطوعين. فعرضت عليه خدماتها التطوعية

7️⃣1️⃣
وأطلعته على شهاداتها المزورة فطلب منها الانتظار لعدة أيام ريثما يخبر رؤساءه فهؤلاء المتطوعون في شتى المؤسسات الفلسطينية، يقابلهم ياسر عرفات، ويستعرض معهم المخيمات وملاجئ الأيتام، والمؤسسات الصحية والهلال الأحمر، وأقسام الأجهزة التعويضية والعلاج الطبيعي والمعامل المركزية

8️⃣1️⃣
وبنك الدم من هنا . . صادفت أمينة المفتي فرصة ذهبية للامتزاج بالفلسطينيين، وبدأت مرحلة العمل التجسسي الأوسع حيث تمكنت من تحقيق إختراق نوعي عبر هذا العمل

9️⃣1️⃣
ومساء ٢٢ يوليو ١٩٧٣ دق جرس التليفون بشقة أمينة المفتي. وكان على الطرف الآخر مارون الحايك، الذي اسر اليها ببضع كلمات ألجمتها، فوضعت السماعة في توتر وأسرعت تفتح التليفزيون. لقد صدمها المذيع وهو يعلن نبأ اعتقال ستة من رجال الموساد في أوسلو، بينهم امرأة

0️⃣2️⃣
بتهمة قتل جرسون مغربي بالرصاص في ملهى ليلي،حيث ظنوا أنه الفلسطيني علي حسن سلامة. وقد اعترف المعتقلون بأنهم ينتمون الى الموساد، ويشكلون فيما بينهم فريقاً للقتل اسمه K-IDON الرمح وجاءوا من إسرائيل لتعقب سلامة واغتياله.

1️⃣2️⃣
أصيبت أمينة بالخوف وتملكها الهلع على مصيرها وتساءلت: لماذا يتعقبون سلامة لاغتياله. بينما طلبوا منها خلاف ذلك؟
كانت اللعبة أكبر بكثير من تفكيرها فأمور السياسة والمخابرات تتشكل وفقاﹰ لمعايير أخرى . . وحسابات معقدة ما أعادها إلى مسارها السابق المباشر بل بتهور و إندفاع كبير

2️⃣2️⃣
و سرعان ما تحقق لها ما أرادت حيث حضرت برفقة مارون الى فندق الكورال بيتش، للالتقاء أخيراً بعلي حسن سلامة ألذي كان في وقتها على علاقة باللبنانية جورجينا رزق كان سلامة في ذلك الوقت في الثالثة والثلاثين من عمره

3️⃣2️⃣
وها هي أمينة المفتي تقف أمام هدفها ووجها لوجه بشكل لم يكن متوقعاً جلست تراقب سلامة بحذر وداومت على زيارة الكورال بيتش مرتان أسبوعياﹰ بشكل منتظم وكانت كثيراﹰ ما تلتقي بسلامة الذي اعتاد رؤيتها وذات مرة وصل سلامة الى الفندق واتجه الى الداخل حيث حجرته

4️⃣2️⃣
لكنه عرج فجأة الى مائدة أمينة، وانحنى على ظهر المقعد المواجه في أدب وسألها عدة أسئلة. . ثم سحب المقعد وجلس قبالتها لأكثر من نصف الساعة حيث تعرف عليها كطبيبة أردنية متطوعة وبواسطة سلامة، انفتحت أمام أمينة المفتي كل الأبواب الموصدة إذ أصبحت محل ثقة الفلسطينيين

5️⃣2️⃣
وعلاقاتها بالقادة طالت ياسر عرفات نفسه لقد استعادت ثقتها بنفسها، وانخرطت في صفوف المقاومة تضمد الجروح، وتبث فيهم الحماس والاستماتة في الكفاح نهاراً و تنقل المعلومات عن أسمائهم و مواقعهم ليلاً .

6️⃣2️⃣
عملت أمينة بحرية مطلقة في التجسس على القادة الفلسطينيين ورجال المقاومة . ولم تدخر وسعاﹰ في البحث عن كل ما يهم الإسرائيليين في لبنان. لقد زارت ياسر عرفات بمكتبه ثلاث مرات، لتطلعه بنفسها على العديد من السلبيات التي واجهتها في الجنوب اللبناني

7️⃣2️⃣
واهتم الزعيم بمقترحاتها وقد أفرد لها مساحة طويلة من الوقت للاستماع اليها.
وأوصى في الحال بالتحقق مما قالته، وتلافي الأخطاء التي تعوق حركة المقاومة في الجنوب. فتقربت أمينة بذلك من الزعيم الفلسطيني، وأصبح مكتبه مفتوحاﹰ دائماﹰ أمامها.

8️⃣2️⃣
وحدث أن كانت في مقهى "الدولشي فيتا"، حيث شاطئ الروشة ، حينما توقفت فجأة أمام المقهى سيارة جيب عسكرية، وتزل منها ثلاثة رجال فلسطينيين، اتجهوا مسرعين الى حيث تجلس تشرب القهوة، وقال أحدهم بحسم: نعرف أنك هنا . . وعليك مرافقتنا الآن ! ظنت أن أمرها قد كشف و نهايتها كتبت

9️⃣2️⃣
كانت السيارة العسكرية تخترق شوارع بيروت بسرعة مذهلة، بينما كانت أمينة المفتي متكورة الى يمين السائق، تنتفض عروقها رعباً، ويرتعد بدنها كله لهول النهاية. لم تسأل مرافقيها عن وجهتهم، أو لنقل إنها لم تجرؤ على ذلك.

0️⃣3️⃣
إذ انحصر تفكيرها في تحين الفرصة المناسبة للبحث عن كبسولة سم السيانيد، التي خبأتها بين خصلات شعرها و لكن جاء الصوت من خلفها يحث السائق على أن يزيد من سرعته، فالجرحى الذين جيء بهم من الجنوب كثيرون.

1️⃣3️⃣
وعند هذه العبارة أفاقت أمينة تماماﹰ، سألت الجندي عن الأمر، فأجابها بأنهم ضحايا إحدى الغارات الاسرائيلية على معسكر فلسطيني بالقرب من مفرق مخيم عين الحلوة لتنطلق صرخاتها بالسباب، وبأنها ستشكوهم لعرفات شخصياً، كان الجنود يعتذرون لها . . ويلحون في ذلك أيما إلحاح

2️⃣3️⃣
تلك الحادثة . . لم تسقط أبداﹰ من ذاكرة أمينة. إذ زرعت لديها شعوراﹰ قاتماﹰ بالخوف في قدراتها التجسسية، أنهت عملها في مستشفى مخيم شاتيلا، واستأذنت في السفر الى فيينا لتسجيل اسمها لدى إحدى جمعيات الطفولة الدولية. وهناك و الحقيقة أنها كانت بحاجة للراحة في شقتها الخاوية

3️⃣3️⃣
لم تطل البقاء في النمسا فهي تحس بالخوف و تنشد الأمان في إسرائيل ألتي لم يكن لها فيها من أصدقاء، سوى نفر قليل من رجال الموساد، الذين فوجئوا بها وقد علتها مسحة قاتمة من الإرهاق. طلبوا منها أن تستريح بشقتها ريثما تهدأ.

4️⃣3️⃣ وحتى لا تزيدها الوحدة أرقاﹰ، صاحبتها طبيبة نفسية يهودية من أصل عراقي تدعى زهيرة وفي شقتها بمدينة ريشون لتسيون . عملت زهيرة على تهيئتها للاندماج بالمجتمع الاسرائيلي، تمهيداﹰ لاستقرارها النهائي، بما يعني الاكتفاء بخدماتها السابقة كعميلة في الموساد فخدماتها كانت عظيمة للكيان.

5️⃣3️⃣
لقد كانت مهمة زهيرة ألا تفاتحها في أمر إنهاء خدمتها، فهي ليست منوطة بذلك. ولكن تنحصر في إذابة جدران العزلة النفسية التي تحيط بالعميلة، بدمجها شيئاً فشيئاً باليهود العرب، وخلق محيط اجتماعي موسع من حولها. لقد حدثتها صديقتها الجديدة عن المهاجرين العرب من اليهود

6️⃣3️⃣
و في أحد الأيام عادت أمينة الى شقتها أكثر قلقاً وغضباً و كراهية يحفها الإصرار على الانتقام لزوجها، لكن صدمتها كانت قاسية جداﹰ، عندما زارها مسؤول بالموساد

7️⃣3️⃣
وبعد حديث طويل عن فدائيتها الشجاعة فاجأها بقوله:
سيدتي بعد هذا العناء الكبير . . يرى رؤسائي في الجهاز أنه من الواجب العمل على إراحتك . . وحمايتك. وجئت اليك لأعرض رغبتهم في الوقوف على ما تريدينه، ولأطلعك على العمل الجديد الذي ينتظرك، وهو بلا شك عمل مثير ويتناسب مع.

8️⃣3️⃣
قاطعته أمينة قائلة:
-أتقصد سيدي إنهاء عملي في بيروت؟ وجاء رده أكثر حسماﹰ:
-وفي الموساد سيدتي . . وسوف تحصلين على .

9️⃣3️⃣
لم تتركه أمينة يكمل جملته إذ انطلقت بكل الغضب الكامن بأعماقها تقول:
-لن أقبل ذلك أبداﹰ . . فأنا ما جئت لإسرائيل هذه المرة إلا لأنني اهتززت قليلاﹰ أمام موقف استدعائي.
ولماذا هكذا تستغنون عن خدماتي لكم بسهولة؟، بالرغم من أنني فرصة ذهبية لا يجب أن تضيعوها.

0️⃣4️⃣
فأنا جئتكم بالكثير عن أخبار المقاومة التي تهدد مستعمراتكم في الشمال، وأطلعتكم على أشياء كانت غامضة لكم، كل ذلك دون أن أقبض منكم سوى ألفي دولار.
-أرجو أن . .

1️⃣4️⃣
دعني أكمل من فضلك. هل تستطيع أن تؤكد لي أن أحد عملائكم جلس وتحدث مع علي حسن سلامة؟ أو أن أحدهم وصف لك مبنى قيادة المنظمة الفلسطينية من الداخل؟ أما أنا فقد دخلت لمكتب عرفات. . وألتقي بسلامة مرتين أسبوعياﹰ.
وبواسطة جسدي هذا جئتكم بالتليفونات السرية لكل القادة الفلسطينيين

2️⃣4️⃣
ليتنصت جواسيسكم هناك عليها. وخلعت ثيابي لكل كلب نتن الرائحة فينتهك جسدي لأجلب كلم الأسرار . .
والوثائق . . والمعلومات . . وفي النهاية تقولون لي ببساطة: شكراﹰ . . !!
-سيدة أمينة . . نحن ما فكرنا إلا بحمايتك . . وما كنا سنبخس عليك حقك.

3️⃣4️⃣
كانت أمينة ترتعد مملوة بالغضب و الكراهية . . ويهتز بدنها كله وقد امتقع لونها . . واكفهر الوجه يغشاه اصفرار وهي تقول:
-هل تستطيع أن تجيبني لماذا أنا في إسرائيل الآن؟ ألأنني لا أجد مأوى بين اهلي. أم لأنني أحببت يهوديا وتزوجته؟ . .

4️⃣4️⃣
لا أقول ذلك لأنني أحسست بـ الندم.. لا .. فأنا بعت الدنيا كلها من أجله.. بعت أهلي . . وديني.. ووطني لأكون معه. ولأنه مات .. فأنا لن أكف.. نعم.. لن أكف وهل أنا عبء ثقيل عليكم.
-الأمر ليس كما تعتقدين سيدتي . .

5️⃣4️⃣
أردفت أمينة وصوتها كفحيح الأفعى، ينفث الغضب والكراهية كالسم:
-أبلغ رؤسائك أنني لن أتوقف أبداﹰ، حتى ولو أدى الأمر لأن أغادر إسرائيل الى الأبد وعندها قد أفكر . . وبعيداﹰ عنكم .. بعملية انتحارية داخل مكتب عرفات شخصياﹰ !!

6️⃣4️⃣
انزعج الرجل .. وأسرع الى رؤسائه ينبئهم بالأمر . . وبلهجة الصدق والإصرار والغضب في صوتها. وكان لا بد من إيجاد حل وإلا فهناك كارثة مؤكدة قد تقع بين لحظة وأخرى. ففي الحال . . صدرت الأوامر للمطار بمنع آني موشيه بيراد - أمينة المفتي - من مغادرة إسرائيل.

⚠️نكتفي بهذا القدر و نكمل غداً الجزء الثالث و الأخير من قصة أمينة داود المفتي.