هل علينا ان ندعم طالبان في حربها مع ابن شاه مسعود ؟؟ اعتقد أن السؤال ليس في محله. نحن ننجرف الى العاطفة بشكل كبير لقد فرحنا بانتصار طالبان على الامريكان و الان يعتقد معظمنا ان طالبان على حق و ان من يخالفها هو الظالم حتى علمائنا باركوا لطالبان هذا الفتح المبين
لكن علينا ان تتمهل قليلا و نتظر الى القضية من منظور اخر ( منظور الشعب الافغاني) ، التاريخ دوما يمجد المنتصر و يذكر القادة المؤثرين اما المواطن المسكين الذي تتغير حياته الى جحيم فلا يذكر و اذا تم ذكره فقط بالارقام و عدد الضحايا و اللاجئين
تخرج اصوات من خارج افغانستان تنادي بضرورة سحق اي مقاومة و استخدام شتى الوسائل لتحقيق نصرا مؤزرا و فتحا مبينا لكن ما موقف المواطن الافغاني البسيط ؟؟ لماذا علينا ان نحدد مصيره و نحن اصلا لا نعرف عنه شيئا ؟؟ لماذا علينا ان نحدد ان من ليس معنى فهو ضدنا ؟؟
هناك من يعتبر انتصار طالبان هو انتصارهم و هزيمتهم هو هزيمته. احترم هذه المشاعر المنبثقة من الغيرة و الحمية الدينية لكن مشكلة هذا المنظور انه ينظر باتجاه واحد و يتناسى ان القضية اعقد من هذا بكثير
اعتقد اننا اذا اردنا الخير لشعب افغانستان ان نتمنى ان تنتهي هذه الحرب بأي طريقة و اقل تضحيات. علينا ان نضع انفسنا مكان هذا المواطن الذي لم يعرف في حياته سوى الحرب و الموت .
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
#ثريد خلال عهد الارهاب في باريس جلست نساء تقوم بالخياطة يتحدثن و يتسامرن امام المقصلة و هي تهوي على رؤوس التعساء ⬇️
عهد الارهاب (١٧٩٣-١٧٩٤) يطلق على فترة مليئة بالعنف شهدتها فرنسا بعد اندلاع الثورة الفرنسية بسبب الصراع بين الفصائل السياسية المتناحرة و يقدر عدد الذين اعدموا بالمقصلة ١٦ الف شخص
الحائكات (tricoteuse) اسم يطلق على النساء المشاركات في الثورة الفرنسية وهم من الرعاع و الفقراء و اثناء الاعدامات بالمقصلة كانت النساء يجلسن امامها للخياطة و يهتفن كل ما يعدم احد المساجين