#ثريد خلال عهد الارهاب في باريس جلست نساء تقوم بالخياطة يتحدثن و يتسامرن امام المقصلة و هي تهوي على رؤوس التعساء ⬇️
عهد الارهاب (١٧٩٣-١٧٩٤) يطلق على فترة مليئة بالعنف شهدتها فرنسا بعد اندلاع الثورة الفرنسية بسبب الصراع بين الفصائل السياسية المتناحرة و يقدر عدد الذين اعدموا بالمقصلة ١٦ الف شخص
الحائكات (tricoteuse) اسم يطلق على النساء المشاركات في الثورة الفرنسية وهم من الرعاع و الفقراء و اثناء الاعدامات بالمقصلة كانت النساء يجلسن امامها للخياطة و يهتفن كل ما يعدم احد المساجين
كانت المسيرة النسائية في فرساي عام ١٧٨٩ واحدة من اول حالات اندلاع التمرد في العصر الثوري ، سارت نساء الطبقة الفقيرة العاملة من اسواق باريس الى القصر الملكي بلغ عددهن بالالاف و قد تم تلبية مطالبهن بالخبز
عوملت نساء السوق كبطلات و كانت الحكومة الثورية مسرورة لأظهار الشرف لهن ، منح النجاح الغير متوقع للمسيرة مكانة شبه اسطورية لم تحظى النساء عليها من قبل و قد اثنت الحكومة على ( امهات الامة)
لكن اصبح السلوك الصاخب و الفوضى لنساء السوق عبئا على الحكومة الثورية الاستبدادية و خلال عصر الارهاب اصبحت النساء الفوضويات التي لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم غير مرحب بهن من الحكومة
تم استبعادهن من مقاعدهن التقليدية في صالات المتفرجين في المؤتمر الوطني و بعد ذلك تم حظرهن رسميا من اي شكل من اشكال التجمع السياسي
و هكذا بعد حرمانهن من المشاركة النشطة في السياسة اصبحت نساء السوق ( نساء الحياكة) اللائي يشغلن مقاعدهن في ساحة الثورة و يشاهدن المقصلة و يهتفن و منهن من كانت حزينات على عمليات الاعدام و منهن من كانت تهتف باسم الثورة و تفرح بهذا الاعدام
في رواية تشارلز ديكنز ( a tale of two cities) فأن شخصية ( مادام دافريج) امراءه متعطشة للدماء بشكل خاص خلال عصر الارهاب قامت هي و غيرها من النساء بكتابة اسماء اولئك الذين سيتم اعدامهم في سلعهم المنسوجة يدويا ثم بيعها
اصبح اسم ( الحائكات) مرادفا للموت ( محاذاة الرقة الاكثر حساسية مع العنف الاكثر تطرفا ) كما كتب دومنيك جودينو في كتابه ( نساء باريس و ثورتهن الفرنسية) . من المحتمل ان المؤرخين و الكتاب بالغوا في قضية الحائكات لتحقير دور المراءة في الثورة
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
هل علينا ان ندعم طالبان في حربها مع ابن شاه مسعود ؟؟ اعتقد أن السؤال ليس في محله. نحن ننجرف الى العاطفة بشكل كبير لقد فرحنا بانتصار طالبان على الامريكان و الان يعتقد معظمنا ان طالبان على حق و ان من يخالفها هو الظالم حتى علمائنا باركوا لطالبان هذا الفتح المبين
لكن علينا ان تتمهل قليلا و نتظر الى القضية من منظور اخر ( منظور الشعب الافغاني) ، التاريخ دوما يمجد المنتصر و يذكر القادة المؤثرين اما المواطن المسكين الذي تتغير حياته الى جحيم فلا يذكر و اذا تم ذكره فقط بالارقام و عدد الضحايا و اللاجئين
تخرج اصوات من خارج افغانستان تنادي بضرورة سحق اي مقاومة و استخدام شتى الوسائل لتحقيق نصرا مؤزرا و فتحا مبينا لكن ما موقف المواطن الافغاني البسيط ؟؟ لماذا علينا ان نحدد مصيره و نحن اصلا لا نعرف عنه شيئا ؟؟ لماذا علينا ان نحدد ان من ليس معنى فهو ضدنا ؟؟