بلا شك يعتبر التقديس والتعظيم من فطرة وعادة الأنسان يولد بها ويتوارثها وينقلها للآخرين ، أعني بذلك تقديس الأفكار والأشخاص. #عقلانيون
فتقديس الأفكار يتمثل في اعتبار اقوال وأفكار بعض الأشخاص سواء من المفكرين أو السياسيين أو رجال الدين (أحياء أو أموات) .
وتقديس النصوص الدينية المقدسة الغير قابلة للنقاش والنقد ، أو احتمال خطئها أو قصورها.
وان انتقدها او السخرية منها قد تؤدي وتعرض الفرد للأذى ولدخوله السجن او القتل.
اما تقديس الأشخاص ، فيعني اعتبار بعض الأشخاص أناسًا منزهين عن الخطأ ، وكل ما يصدر عنهم من أقوال وأفكار هي صحيحة ، ولا يأتيهم الباطل من بين أيديهم أو من خلفهم .
ومن يخالفهم هولاء الاشخاص او لا يتفق معهم فهو يعتبر عدواً لهم ولأصحاب افكارهم.
وهذه معضلة(تقديس الأفكار والأشخاص) من الأسباب الرئيسية التي أدت الى تخلف وتأخر مجتمعاتنا العربية وتقدم الدول الغربية
لأنها تسير على مبدأين الليبرالية والعلمانية(فصل الدين عن السياسة).
وبسبب الإتكاء على أفكار وأقوال علوم اشخاص عاشوا قديماً بقينا متأخرين عن بقية العالم .
فمن دون الانتقاد وتقبل الآخر لن نجد اي إختلاف، وعقول مميزة عن الآخرين .
فلو رأينا الدول الدينية والبلاد التي تفرض وتهيمن الدين على مجتمعاتها بشكل قوي لن نجدها تطورت.
لهذا السبب يتضح لنا لماذا التقديس يعيق التطور العلمي والحضاري.
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
إن ميثولوجيا العصر الحديث هي الصدفة، فكما اخترع الإغريق أبوللو إله الفنون، وكما اخترع الرومان فولكان إله البراكين، اخترعت المادية إله الصدفة الذي لا يصمد أمام التحقيق الفلسفي.
عندما يأتي الكلام عن العلة الفاعلة للنظام في الكون تجد نفسك أمام ثلاثة خيارات:
الخيار الأول: تقول به الفلسفة المادية، التي من أعلامها: ديمقريطس وأبيقور قديماً، ماركس وإنجلز حديثاً، وهو الصدفة مع الزمانية الطويلة جداً يجمل لنا القول في هذه النظرية الأحيائي الحاصل على جائزة نوبل جورج والد،
العقل: مصطلحٌ يُستعمل عادةً لوصف الوظائف العليا للدّماغ البشري، وخاصةً تلك الوظائف التّي يكون فيها الإنسان واعيًا بشكل شخصيٍ مثل: الشّخصية، التّفكير، الجدل، الذّاكرة، الذّكاء، وحتّى الانفعال العاطفي يعده البعض ضمن وظائف العقل.
عندما نتحدث مع المؤمن فهو يدّعي المنطق، وأنّ دينه من عند خالق، هذا الخالق المفترض أنّه خالق العقل، لذلك من المفترض أن يكون دينه قمةً في المنطق وغير متعارضٍ مع العقل، ومن المفترض عندما أدرسه أن أجده قادرًا على إقناعي بالإيمان به
تخيّل معي أُستاذ في مدرسة أعطاك منهجًا مقررًا، فإن قمت بمذاكرته واجتزت اختباره ستنجح وترتقي لمكانة أفضل وإن لم تجتز اختباره سيقوم بمعقابتك، أمر منطقي، أليس كذلك؟ فالغرض من الاختبار الأكاديمي، ربما يكون الحصول على درجة اجتماعية أو لقب معين، ووفق هذه الدرجة أو هذا اللقب تمنح
الوظائف والأعمال.
ولكن هل تصحّ هذه الحالة للمقارنة مع كيفية تعامل الله مع عباده؟ من وجهة نظري فإنها مقارنة فاشلة في أعلى المقاييس ولكن سأقوم بإجراء تعديلات عليها كي تصحّ نوعاً ما.