سويفت، هو الاختصار لاسم (جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك) وهي شبكة مالية تأسست في السبعينات، من قبل 239 بنك في 15 دولة، ومقرها بلجيكا، وقد توسعت اليوم ليصل مستخدموها إلى 11 الف بنك ومؤسسة مالية، في ما يقرب من 200 دولة
لتسديد وتوثيق المدفوعات، معاملاته تتخطى ال 40 مليون معاملة يومية، وبالتالي، فهي أساس النظام المصرفي العالمي،
وتهديد امريكا بحرمان روسيا منه، بمثابة قنبلة اقتصادية، ستكون عواقبها وخيمة على الاقتصاد الروسي
حيث سيقلل من استفادتها من عائدات تصدير النفط والغاز ، وبالتالي انخفاض الناتج المحلي، وهروب رؤوس المال، كما حدث مع إيران في 2012 حينما عوقبت بالحرمان منه.
لكن لماذا يطلب من ألمانيا تحديدا ، التجرؤ على تلك الخطوة؟!
لأن الأمر يمثل مخاطرة بالنسبة لها، بسبب علاقاتها المالية القوية مع روسيا، كما أنها تشعر بأنها تحملت نصيبها من التضحية الاقتصادية بتعليقها التصديق على خط أنابيب نورد ستريم 2.
ورغم أن الحرمان من نظام "سويفت" ستكون له آثار إقتصادية مدمرة على روسيا، إلا أن هناك نظاما بديلا، يعرف باسم CFPS، أنشأته روسيا بعد التهديد بحرمانها من سويفت عام 2014 عقب ضمها شبه جزيرة القرم ،
كما أن الصين هي الأخرى أنشات نظاما موازيا يعرف باسم CIPS.
ويتوقع خبراء أن طرد روسيا من نظام سويفت سيؤدي إلى مزيد من التقارب مع الصين، وسيخدم أهداف إدارة الزعيم الصيني، التي تسعى إلى تخليص النظام المالي العالمي من هيمنة الدولار الامريكي، وعقاب روسيا بالاستبعاد من نظام "سويفت" سوف يسرع السير في هذا الاتجاه وتحقيق طموحات الصين.
ومازالت الهوة تتسع بين الفريقين، وأسباب النزاع بينهما ، في ازدياد
ونحن في انتظار ما ستكشفه لنا، قادم الأيام
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
علمونا في الجغرافيا زمان ، أن أوروبا قارة يعيش بها حوالي 700 مليون إنسان، يتوزعون على 44 دولة (بخلاف طبعا الدول العابرة للقارات) ينحدرون من 87 مجموعة عرقية مختلفة، يتحدثون حوالي 50 لغة و100 لهجة، بينهم تاريخ دموي من الحروب الصراعات، راح ضحيتها عشرات الملايين
ومع ذلك، في الحرب على #أوكرانيا، شاهدنا أمة واحدة، يرفعون راية الجهاد المسلح، ويفتحون باب التطوع للقتال، في مواجهة عدو انتهك حرمة أحد بلدانهم،
أمة واحدة ، يفرقهم كل شيء، و لا يجمعهم شيء، سوى دين "المسيحية" ، الذي يعتنقه ما يقرب من 76% من السكان
ومع ذلك، هناك بقر في عالمنا العربي والإسلامي ، يعيب علينا المناداة براية نتوحد حولها، وأمة تجمعنا، بينما نتحدث جميعنا نفس اللغة، ويعتنق أغلبنا نفس الدين، ونعيش على نفس الأرض ، وننحدر من أعراق متقاربة، ولنا تاريخ مشترك وثقافة واحدة وعادات وتقاليد تكاد تكون متطابقة،