طول الوقت يُغري بالبقاء في السلطة فالعسكريون بشر لا تؤمن عليهم الفتنة، وفتنة المنصب أي فتنة.. كما يوفر وقتا أطول لمن انهزموا وانحلوا وتشتتوا وانشغلوا بالتخلص من أدلة إدانتهم وأن يعيدوا تنظيم أنفسهم
2015 | لماذا يجب أن ندرس الغرب انطلاقا من الإسلام - 2
يعرف كل باحث أنه من السهل تحقيق هذا "الشكل" العلمي لعمله غير النزيه، بل إن ذوي الصنعة يعرفون كيف يعيدون بعث الخرافات في عصر العلم إذا "أضيفت إليها زخارف عصرية" بتعبير مكسيم رودنسون
2016 | كيف تعامل "العدالة والتنمية" مع الوضع الدولي عند تأسيسه
كانت للحظة الزمنية التي وُلِد فيها الحزب، شديدة التعقيد؛ فأبرز أحداثها: الانتفاضة الفلسطينية، ثم أحداث (11 سبتمبر 2001م)، ثم حربي أفغانستان والعراق، ثم ....
كيف أقر المؤرخون الغربيون بأن الفتوحات الإسلامية معجزة تاريخية
نفس هذا القول يردده البريطاني رونالد فيكتور بودلي، فيقول: "قد أنجز كل هذا رجل واحد في الإسلام، وتم كل هذا التبدل في جيل واحد.. إن عمل محمد ﷺ كان جبارا"
2021 | السيرة النبوية الفرنسية | 28. محمد ﷺ نصير الضعفاء والفقراء
- لماذا تزداد صورة النبي تألقا في هذا الزمن؟
- لماذا تبدو الزكاة أمرا فريدا وغريبا في تاريخ الدول؟
- كيف تبدو صورة النبي الذي يقاسي الجوع حتى بعد أن صار زعيم دولة؟
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
في الأيام القليلة الماضية وقع تنافس بين حكومتي مصر والسعودية على نهب أموال الحجاج.. فالسعودية ترفع تكلفة الحج المرتفعة أصلا من جهة، وتقرر من الإجراءات ما يجعل دفع الأموال مباشرا دون وسطاء!
ولكن هذا يمنع الحكومة المصرية من نهب الحجاج المصريين! فاتخذت الحكومة من الإجراءات ما يحول
دون الحج والعمرة دون المرور على وزارة السياحة التي تحتكر النهب.. وهذا ما جعل بعض شركات السياحة تبحث عن بدائل من خلال تأشيرات تخرج للمصريين من دول أخرى كمهرب!
بدون أن أدخل في التفاصيل، ما يهمني الآن الإشارة إلى أمريْن:
الأول: أن كلا الحكومتين تسيل منهما الأموال أنهارا
على الصد عن سبيل الله وتيسير الحرام والفواحش للناس، فهي تنهب الناس باليد اليمنى، لتعيد إهلاكه باليد اليسرى فيما يعود عليهم بالمزيد من الانحلال الأخلاقي والديني!
وهما في ذات الوقت يتنافسان في تعسير الحلال وسد أبوابه ومطاردة أهله وأصحابه..
يوما ما كنت أقرأ مذكرات عباس حلمي الثاني (ابن توفيق بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي باشا)، وأتذكر أني كتبت على هامشها كثيرا من السباب له.. بدأت تعليقاتي علمية، ثم انحدرت شيئا فشيئا، حتى صرت أكتب هذه العبارة "يحتاج هنا لفظا قبيحا"!!
كان شنيعا في التبرير لأبيه وجده، وكلاهما من كبار الخونة الأوساخ الذين أهدروا موارد البلاد وأفقروا أهلها ومكَّنوا للأجانب فيها، وكانت أيامهم مسخرة حقيقية، فإسماعيل له وقائع في إنفاق المال تشعر فيها أنه مخبول!!
ثم جاء ابنه توفيق، فاقترف الخيانة الكبرى، حيث سلَّم البلاد
إلى الإنجليز، وظلت مصر سبعين سنة تحت حكمهم، وهي الفترة التي انتزع فيها الدين من مصر انتزاعا، وظهرت فيها أفكار الإلحاد والإباحية وغيرها!
في بداية مذكراته يصوغ عباس حلمي دفاعاته عن أبيه وجده بأسلوب ينطوي على الجاهل، لكنه يستفز ويستثير حمية الذي قرأ تاريخ هذه الفترة ويعرف ظروفها!
1. لم يطلب الذين تمسكوا بدينهم إلا الامتناع عن ثلاث كلمات: الشهيدة، الترحم، الدعاء بالمغفرة.. بينما سائر معاجم اللغة واللغات الأخرى تتسع للكلام في رثاء مراسلةموهوبة، كان صوتها محفورا في أذهاننا وأعماقنا، مرتبطا بقضيتنا المقدسة!
لكن الذين يحبون الخلاف والمكايدة، تمسكوا بهذه الكلمات الثلاثة تحديدا وحصرا.. ليس لفرط رحمتهم ولا تهذبهم، فقد رأينا الأنياب المكشرة والأساليب المحرضة فضلا عن الشتائم.. بل لأسباب أخرى، ليس أولها هوان الدين في النفوس وليس آخرها حب الشهرة وإشعال المعارك.
وحين يطلب طرفٌ ما الامتناع عن ثلاث كلمات فقط، ثم يصر عليها الطرف الآخر متغاضيا عما تتسع له اللغة.. فالتطرف والتشدد والإساءة هنا من نصيب الطرف الثاني.
2. فلماذا طلبوا الامتناع عن هذه الكلمات الثلاث تحديدا؟
الجواب البسيط المباشر والواضح: لأنها كلمات دينية، ولها مدلولات خاصة..
2016 | كيف اتفقت الوثنية والمسيحية والعلمانية على افتراس البيئة
تبدو قضية البيئة للوهلة الأولى وكأنها بعيدة عن سياق الأفكار الغربية، لكن ما إن يتعمق المرء قليلا في النظر إلى هذه القضية إلا ويبدو له أثر الفكر الغربي فيها واضحا
من الأشياء التي كنا نضحك عليها صغارا، حين تُتلى علينا قصص كفار قريش: طريقة تعاملهم مع آلهتهم!
كانوا إذا أرادوا أن يسألوا الآلهة، ما رأيها في أمر ما، جاءوا بالأزلام (كنانة فيها سهم مكتوب عليه افعل، وسهم مكتوب عليه لا تفعل).. ثم يسأل الرجل آلهته، فمثلا: هل أعقد هذه الصفقة؟
أو أسافر في هذه التجارة؟ أو ... إلخ!
فيضرب صاحب الأزلام السهام ويرجّها، ثم يستخرج منها واحدا: فإن كان "افعل" فالآلهة تبارك هذا، وإن كان "لا تفعل" فالآلهة تنهى عن هذا.. وفي بعض الروايات أنه كان يوضع في الكنانة سهم ثالث بمعنى "أعد المحاولة" :)
اللافت للنظر هنا أن الآلهة إذا اختارت شيئا لم يكن على هوى السائل، فإن السائل يضرب بكلام الآلهة عرض الحائط ويفعل ما يريد!! كما فعل سراقة بن مالك حين كان يطارد النبي ﷺ، فأراد استشارة الآلهة، فكان يضرب الأزلام فيخرج له في كل مرة "لا تفعل".. ومع ذلك،