Thread by @Sh3aib

مقال جيد، وبرأيي أزمة الدراما الكويتية كانت الرقابة والدعم المادي، الآن #شاهد تدفع، لكن الكاتب لا زال يعيش رقابة وهمية رغم أن القانون لا يطاله خارج الكويت، هناك من كسر هذا الخوف لكنه لا زال في دائرة النصوص الأسرية وهي مشكلة الدراما الثالثة، مسلسلاتنا ليست اجتماعية بل أسرية.. يتبع

https://twitter.com/manshoor/status/1553349756906348544

ولأن المشاهد اعتاد هذا اللون، يظنه الأوحد إلى جانب الأعمال الكوميدية خصوصاً تلك المسلسلات المتصلة المنفصلة التي يهرب الكاتب فيها من مجهود السياق والقصة والحبكة إلى حلقات لا تعدو كونها "سكيتشات" تحت اسم مسلسل وهذا المشهد العام يمثل رقابة جماهيرية يخافها الكاتب وهي رواسب "حكومية"

صحيح أن المشاهد يتعرض لأعمال عالمية وذوقه يتطور، لكنه يتعامل مع الدراما الكويتية معاملة "طبخ البيت" هذه مائدتنا وهذه أصنافنا اعتدنا عليها لا يمكن أن تتطور، والأصناف العالمية يجدها في المطعم، ولا أحد يلاحظ عزوف أبنائه عن وجبته التراثية إلى البرغر ويظن "المجبوس" لا زال في الصدارة.

هذا المشهد العام يشكل رقابة بحد ذاتها "مجتمعية" فحين تطبخ الأم برغر على الغداء سيستهجن الأب "صاحب القرار" ويفرح الأبناء "الحلقة الأضعف" وتشك الأم بأنها تخلت عن ذكرياتها وهويتها و و و فتعود لما كانت عليه وبخوف أكبر من التطوير وتكبر الفجوة بين الجيل و"مطبخ البيت" فيندثر الطباخ..

في المقابل لدينا مواهب تمثيلية رائعة، وهي الأخرى تحمل مع تألقها مشكلاتها..

كوميدياً..
الكل يريد أن يصبح "عبدالحسين عبدالرضا" ويريد أن يهزأ بتصرفات غيره دون أن يهزأوا به، وهذا يولّد نسخ متشابهة وممثلين لم يكتشفوا لونهم بعد رغم مسيرتهم الطويلة.

وفي الدراما..
كل الشخصيات متشابهة، رغم أن الكاتب رسمها مختلفة، لكنه ينسى نفسه في الحوار فيعود لشخصيته ويتحدث بلسان واحد فيتحدث الممثلون بشخصية الكاتب، وأكبر مثال على ذلك كان مسلسل "من شارع الهرم" وتقريباً كل الشخصيات النسائية أعطت حِكَم بالفصحى مناهضة للذكورية وهو لسان هبة حمادة.

لا أتفق مع ليلى أحمد بأن المشكلة ليست النص فقط، في ظني حالياً هو النص فقط، لكن مشكلة النص ليست واحدة.. متعددة ويجب أن يلتفت لها ممولي المسلسلات..
١. يجب أن تكون هناك ورشة كتابة وليس مسلسل قائم على كاتب واحد.
٢. الكتّاب يجب أن يعرفوا أساسيات نجاح العمل ويتم توظيفها "هبة" تفعل ذلك

٣. الخروج من دائرة المشاكل الأسرية الوهمية وتبنّي أخرى حقيقية، أو ربما الذهاب لمشاكل المجتمع مثل "العنصرية"، "الواسطة"، "حياة الوافد"، "الطموح السياسي" و "المادية"إلخ
٤. وفي الكوميديا، وقف الاستهزاء الشخصي والتأكيد على أنه قبح، والتركيز على كوميديا الموقف باسقاطات ثقيلة ومؤثرة.

٥. الدمج بين الدراما والكوميديا، لأنها خلطة سحرية بحد ذاتها وأقرب ليومياتنا.
٦. القصص الطويلة والدقائق القصيرة، بمعنى أن الكاتب يجب أن يعرف أن الحبكة الطويلة أهم من القصيرة وأساس بقاء المشاهد وفيّا وأن يتخلى عن "المط" ليرضي المنصة.

٧. على #شاهد وغيرها أن يستفيدوا من البيانات والأرقام عندهم وكذلك أن يطلعوا على بيانات غيرهم، لأن أرقامهم ليست الحقيقة الوحيدة، ومنصتهم ليست خيارنا الأوحد في البيت، إما أن يكون المسلسل بديل للمتعة التي أجدها في هاتفي أو منصات أخرى وإلا فهو عمل فاشل في زمن "حرب جذب الانتباه"

٨. على الفنّان الكويتي أن لا ينسى أن الزمن الجميل كانت له تحدياته وفكرة التمثيل بحد ذاتها كانت محاربة وتسبب مشاكل بين أسرهم تصل إلى الطرد من المنزل وكان هناك من ينبذهم بل ويشتمهم في المسارح، لكنهم لم يتوقفوا، وأحد أسباب نجاح الفن الكويتي هو شجاعته، الفن موقف أيضاً.

انتهى.