هل تأملت يومًا كيف تؤثر أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك على حالتك المزاجية، أو كيف تؤثر على علاقاتك، في قطيعتها، واستمراريتها، عمقها وسطحيتها، وكيف تؤثر حالتك النفسية حتى على نظرتك لنفسك، ما هي الصورة التي في ذهنك عنك، وهل معاييرك في رضاك عن ذاتك واقعية أم غير واقعية. #اسامه_الجامع
أكثر من يجد صراعًا داخل نفسه هم الشباب في مقتبل العمر، بسبب شدة التنافس، ضعف الثقة بالنفس وبداية تحقيق الذات، الفشل المتوقع والتعثر، العلاقات المضطربة، والعواطف المندفعة، بل إن منظمة الصحة العالمية ذكرت أن الانتحار هو السبب الثالث في وفاة المراهقين على مستوى العالم. #اسامه_الجامع
لو أصبنا بألم في العين، أو ألم في الأسنان، أو ألم في العظام، فالصورة واضحة جدًا أين نتجه، لكن لو أصبنا بألم في حالتنا النفسية، في حالتنا العاطفية، في حالتنا المزاجية، في الحقيقة الصورة غير واضحة فلا يعرف هؤلاء أين يتجهون ومع من يتواصلون، بل الأزمة قد تكون أزمة ثقة. #اسامه_الجامع
الدواء رغم أهميته لكنه قد لا يكفي، كيف أتعامل مع مشاعري، مع مواقفي، مع علاقاتي، مع أفكاري، ونظرتي لنفسي الدواء لا يكفي، هؤلاء الشباب يحتاجون شخصًا دافئًا ينصت إليهم، يتقبلهم، يأخذ بأيديهم، يقف معهم، دون وجود أحكام مسبقة، أو مقارنات، أو محاضرات، ولديه أدوات علمية يقدمها لهم.
الحالة النفسية ألمها صامت، لا يفهمه الناس، ولا يقدّرون كم أثره قاتل، الناس ترى آثاره فقط، مثل غياب مفاجئ، قطع علاقات، عصبية، بكاء، الوجوم وانقطاع البكاء، انعزال، انتحار، الناس لا يرون قاع المعاناة المظلم، بل إن الناس قد يكونون سببًا في تأخر طلب العلاج.... #اسامه_الجامع
من خلال وصمهم للمصاب بالاضطراب النفسي بالضعف، وقلة الإيمان، والعار، وأنه يمكنك الخروج مما أنت فيه لوحدك لأن شخصيتك قوية، فيصدقهم المصاب ويتراجع عن طلب العلاج ويزداد سوءًا، يعضد ذلك أن قصص من تشافوا بسبب ذهابهم للعيادة النفسية لا تصل إليهم فلا أحد يتحدث عن شفائه. #اسامه_الجامع
اتخذ قرارًا واذهب للطبيب النفسي، واذهب للأخصائي النفسي المعتمد، وإذا لم تجد نتيجة عند أحدهم اذهب لآخر، دائمًا يوجد أمل، لا تعش معاناة لوحدك، فالألم النفسي يتطور إلى الألم الجسدي، والطبيب لا يساعدك ما لم يكن مختصًا بالطب النفسي، فبعض الآلام الجسدية منشأها نفسي.
شفى الله كل مبتلى.
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
إن من الوعي أن تدرك كيف تشعر، وما مدى تأثير تلك المشاعر على ردود أفعالك، إن من الوعي ألا تدع مشاعرك تقود علاقاتك، فلابد من لجمها بالعقل، عدا ذلك فالعواقب مؤلمة، المشاعر السلبية تفديك في الانتباه لما يؤذيك، والعقل يفيدك كيف تتصرف في هذه الحالة بالسلوك المناسب. #اسامه_الجامع
هناك فرق بين من تقوده مشاعره فيتصرف كيفما اتفق، وبين من يقود هو مشاعره ويراقب كيف يتصرف، لا يمكن منع المشاعر أن تتكون أو تحدث فهي مؤشرات، لكن يمكن اختيار التصرف المناسب، هذا لمن لديه وعي كيف يشعر. #اسامه_الجامع
لا بأس أن تشعر بمشاعر سلبية، ومن الخطأ تجنبها أو تجاهلها، خذ مثالًا الحزن، لا أحد مهما كان قويًا لا تمر عليه لحظات الحزن، احترم تلك المشاعر، واعترف بها، وراقبها، وتقبل وجودها بدل أن تتضايق منها أو تحكم على نفسك بالضعف لوجودها وهذا مما يزيد من حالتك سوءًا. #اسامه_الجامع
من مشكلات الحياة الشائعة أن يعلق الفرد في التفكير الزائد، فهو يفكر بكل شيء وأي شيء، فيصبح تفكيره كالسيل الهادر، ومن أسخف أنواع النصائح، لا تقلق، ولا تفكر كثيرًا، وكأن المسالة بيده، حسب بحوث Susan Nolen Hoeksema النساء يتفوقن على الرجال بالضعف في معدل التفكير الزائد. #اسامه_الجامع
يعلق الفرد في شدة التفكير في صحته، وعائلته، وأخطائه، ومسار حياته، ومظهره، ومستقبله، وماضيه، وتوقع الأسوأ...الخ، ويعطل شدة التفكير القدرة على حل المشكلات، واتخاذ القرارات، والتردد سيّد الموقف، فمن يفكر يريد أن يستوضح أكثر، يتأكد أكثر، يجمع معلومات أكثر، يتيقن أكثر، ولا ينتهي.
مما يزيد عملية التفكير "الانتظار" والانتظار لشيء قادم يزيد من قلق الإنسان خاصة ملفات غير محسومة، وعلاج ذلك محاولة حسمها ومواجهتها، ومن علاج ذلك الرياضة وتحريك الجسد وممارسة الأنشطة المختلفة فذلك يقطع التفكير، ومن علاج ذلك الرضا بالمجهول أن يبقى مجهول دون السعي لمعرفته.
كيف تفسر الأحداث حولك؟ وكيف ترى نفسك من خلالها؟
عندما تستيقظ من النوم تجد أن الانترنت مقطوع لعدم تسديدة للفاتورة، تركب سيارتك لتكتشف أن الإطار مثقوب، تصل للعمل متأخرًا وتشعر بالحرج من نفسك ولتعرف أن مديرك أعطاك العديد من المهام الثقيلة. تابع… #اسامه_الجامع
كيف تنظر لنفسك حينها؟، هل ستقول حظي عاثر، أو هكذا أنا غير موفق، أم أنك تتعلم من تلك المواقف، فتسدد فاتورة الإنترنت مسبقًا، وتفحص الاطارات قبل خلودك للنوم، وتتفق مع مديرك لتوزيع المهام على مدى عدة أيام…تابع #اسامه_الجامع
النمط الأول يتهم نفسه ويندب حظه، أمًا الثاني فيقدر نفسه ويضع الحلول. الأحداث حولك إما أحداثًا لا علاقة لك بها فتتقبل وجودها وتتأقلم معها، وإما أحداثًا أنت السبب فيها فنتعلم كيف تتعامل معها وتتجنب حدوثها، لكن أي منها ليس مقياسًا لقيمتك. فأنت شخص جيد باستمرار، تُخطئ، وتتعلم، وتنمو.
ماذا تفعل إذا أصبت بالأرق لعدة أيام بلا نوم، هناك عدة طرق للتغلب على منها ما يسمى "العلاج المقيّد للنوم" وهي طريقة صعبة تحتاج لالتزام وإرادة ومكوّنة من أربعة توصيات:
الأول: ألا تنام لمدة 24 ساعة، وعليه تعيد ضبط ساعة النوم لديك. إذا لم تستطع انتقل للخطوة الثانية. #اسامه_الجامع
الثاني: أن تسأل نفسك كم هي أقل ساعات النوم لديك، لنفرض أنها 3 ساعات فقط، كبداية التزم بعدد تلك الساعات، وابدأ فيها بأن تنام يوميًا فقط 3 ساعات لا أكثر، فإذا كنت تستيقظ الساعة 6 صباحا، فابدأ بالنوم الساعة 3 فجرًا. #اسامه_الجامع
الثالث: زد وقت النوم تدريجيًا، قم بإضافة 15 دقيقة كل ليلة، كنوم مبكر، اذهب للفراش 15 دقيقة قبل موعد نومك كل ليلة، فإذا ظللت أيامًا تذهب للنوم 3 فجرًا فاذهب للنوم 2.45 ص، ثم الليلة التي بعدها 2.30 ص، وهكذا. #اسامه_الجامع
"تأملات العناية بالنفس"
نفسك هي أغلى ما تملك، قد تنفق الملايين ومئات الساعات لبناء مسكن، لكن ماذا عنك أنت، كم وقتاً قضيته في بناء نفسك، وتحسين مهاراتك، وتحسين جودة حياتك، قد تكون أمورك مستقرة، لكن رأيت العديد من الناس لديه علاقة سيئة مع نفسه، ويظهر ذلك في مزاجه بيت فترة وأخرى.
أجلس بالساعات في جلسات العلاج النفسي مع أشخاص يتحدثون عن مشكلاتهم مع آخرين في الوقت الذي اكتشف أن الأولوية ليس حل مشكلاتهم مع غيرهم، الأولوية في حل مشكلاتهم مع أنفسهم، فمشكلاتهم مع أنفسهم تجعلهم أكثر حساسية وأقل مرونة في التعامل مع غيرهم، وأقل تسامحاً، وأضعف في التفكير السليم.
المشكلة عادة تبدأ من الطريقة التي تربى عليها الفرد، عندما كان يختار أن يحقق توقعات غيره "الأهل"على توقعات نفسه، وعلى ما يريده من نفسه، وعلى حقيقة نفسه، فيتصرف بناء على ما يريده الآخرون منه، بدلاً من صورته الحقيقة، فيكثر التمثيل، ووضع الأقنعة، والضغط على مشاعره، وإخفاء حقيقة نفسه.
ماذا تفعل عندما يجرحك أحد في كلامه أو فعله خاصة المقربين؟ كيف تتصرف!، في الواقع إن التصرف الخاطئ في الموقف يجعل الألم يترسخ أكثر لاحقاً بحيث تلوم نفسك لماذا تصرفت بهذا الشكل، بينما توجد بعض التصرفات تخفف عنك، سأتحدث في سلسلة تغريدات عن ذلك. #اسامه_الجامع
أولا علينا أن نعلم أننا لا يمكن أن نتجنب أن يجرحنا أحد وأننا سنتعرض لمواقف نتألم منها، وبحسب فهمنا لحقيقة الحياة بحسب شدة ألم تلك المواقف على ذواتنا، لا يمكن أن نمنع حساسية شخصياتنا فنحن بشر لكن يمكن أن نتعلم كيف نتصرف لتخفيف الأثر وإكساب أنفسنا مناعة مع مرور الزمن والمواقف.
إذا تعرضت لإساءة تجرحك، لا تستعجل قم بتصنيف تلك الإساءة هل هي مقصودة أم أنها مجرد فهم خاطئ، افهم الدافع وراء السلوك، هناك فرق بين أن تندفع بسلوكك وبين أن تختار سلوكك كيف يكون، بعض الاستجابات الأفضل التوضيح، وبعضها الآخر الأفضل عدم الرد. اتجه في حديثك للسلوك وليس الشخص.